يرى الرئيس نبيه بري أن السير باتجاه الغاء الطائفية السياسية يشكل الامس واليوم وغداً ضرورة وطنية، حيث لا يمكن التوفيق بين الدولة والطائفية، في حين انه لا يمكن الا التوفيق بين الدولة والطوائف، شرط ان تكون الدولة فوق الطوائف، وشرط ترسيخ النظام البرلماني الديموقراطي .
و يعتبر الرئيس بري ان الطائفية السياسية شكلت منذ الاستقلال عنصر التحكم بالدولة ومواردها وعلاقاتها، وحولت البلد الى طاولة لتقاسم الغنائم، ثم جعلت من الطوائف متاريس وأكياس رمل، وفتحت لبنان امام الرياح والحروب الاسرائيلية على ارضه.
لذلك، وإنطلاقاً من موقعه كرئيس للمجلس النيابي و كراعٍ للدستور تمسك الرئيس بري بتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية برعاية رئيس الجمهورية ومشاركة رئيسي الحكومة ومجلس النواب دفاعاً عن دستور البلاد الذي نص منذ ولادته على أن اللاطائفية هي القاعدة، والبعد الطائفي مؤقتو لاسيما بعدأن تحول الاستثناء الى قاعدة منذ العام 1926 وحتى اليوم”.
وبأن الدولة نجحت في الصمود عند شعارها في سعيها لبسط سيادتها حتى كامل حدودها الجنوبية ، بما يعني اصرارنا الكامل على استكمال تحرير ارضنا في طليعتها مزارع شبعا وتلال كفر شوبا وكذلك استثمار مواردنا الطبيعية وفي الطليعة المياه الجارية والجوفية في الجنوب والبقاع الغربي بما يعني كما سبق واعلنت : ان لبنان سيمضي قدما” في استثمار حقوقه وثروته المائية ولا سيما منها الوزاني والحاصباني كما آخر حبة تراب آخر نقطة ماء هذا هو شعار المرحلة .