الإغتراب

رفع الرئيس نبيه بري شعار :” لبنان لن يحلق الا بجناحيه المقيم والمغترب” و عمل بالفعل لا بالقول منذ مطلع الثمانينات على قيادة حملة للاستثمار على موارد لبنان البشرية المقيمة والمنتشرة توصلاً الى انشاء وزارة للمغتربين، وهذا الاستثمار ليس مادياً فحسب، بل استثمار على قوة فعل سياسية يمثلها اللبنانيون وقوة فعل معنوية تجاه قضايا لبنان والمنطقة.

 

آمن الرئيس بري ان حجم لبنان المغترب يحتاج الى حكومة تعنى بشؤونهم وتوظف طاقاتهم وامكانياتهم، و حاول على الدوام بلورة مشروع اغترابي، وكانت هذه المحاولة تصطدم تارة بالذين ارادوا اختصار لبنان على ما فيه، او بالذين يحاولون تسييس الوقائع الاغترابية ونقل امراض لبنان المقيم الى عالم الاغتراب، ودفع المغتربين للوقوف على محاور فئوية او طائفية او مناطقية او كيانية.

 

كما وجه  الرئيس بري على الدوام عناية الدولة الى ضرورة مأسسة الرهان على موارد لبنان المغترب البشرية عبر اعادة انتاج الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، وتركها لتلعب دورها المطلوب بعيداً عن الاسثتمار السياسي والتدخل السياسي من أي نوع، على قاعدة اطلاق مشروع البطاقة الاغترابية الذي من شأنه ان يسهم في انتظام قواعد الجاليات اللبنانية.

هذه التدوينة نشرت في الإغتراب, قضايا. الإشارة المرجعية.