الثروة الطبيعية اللبنانية بين أطماع اسرائيل والحق اللبناني

كان الرئيس نبيه بري اول من أطلق قبل الانتخابات في العام 2009 صرخة من البقاع الغربي خلال تدشين مشروع مياه “عين الزرقا” صرخة في كل الاتجاهات منبهاً من الاطماع الاسرائيلية بثرواتنا النفطية، كاشفاً عن وجود كميات ضخمة من النفط والغاز في مياهنا خصوصاً في الجنوب.

ويومها قال رئيس المجلس ان ثلاث شركات اجنبية قامت بمسح جيولوجي للمياه الاقليمية في اعوام 1991 و 2003 و 2007 وأكدت أن هناك نفطاً وغازاً بكميات تجارية في لبنان. وسأل لماذا لم تتحرك الدولة في هذا الخصوص مشيراً الى ان سفناً اسرائيلية تقوم بعمليات مسح في البحر في اطار البحث عن النفط.

وأضاف الرئيس بري ان الاستراتيجية المتوخاة يجب ان تلحظ الخطوات التالية:

أولاً، تأسيس هيئة وطنية عامة للنفط والغاز على غرار بقية الدول المنتجة للنفط، مع الملاحظة ان المديرية العامة للنفط في وزارة الطاقة والمياه عدد موظفيها لا يتجاوز عدد أصابع اليد حالياً.

ثانياً، إقرار قانون التنقيب عن النفط والتعاقد مع الشركات الراعية، وهنا أنوّه بالحكومة انها الآن أحالت هذا الموضوع بعدما تمت ترجمة الى مجلس الوزراء تمهيداً لأن يرسل لنا الى المجلس النيابي.

ثالثاً، البدء بإعادة تأهيل مصفاتي الزهراني وطرابلس بطاقة اكبر وإعادة تسويق لبنان لموقعه على المتوسط وقدرة التخزين التي يمتلكها، بالمناسبة الزهراني يشكل اكبر مستودع بالنسبة لهذا الموضوع على المتوسط، الجدير ذكره ان هذة المعلومات موجودة لدى وزارة الطاقة والمياه وقد ابدى العديد من شركات التنقيب العالمية ذات السمعة الجيدة في هذا المضمار إهتماماً بالغاً بالاكتشافات الاولية في لبنان وأبدت جهوزيتها للإستثمار، الشركات التي قامت بالمسح للمياه الاقليمية اللبنانية منذ عام 1991، انا لا اقول هذا الكلام لكي اقول ماذا يوجد، هذا ليس عملي هنا، انا أريد ان اصل الى حيث أريد الوصول، في العام 1991 قامت شركة اسمها  GEOPRACLAبمسح ثلاثي الأبعاد، عام 2003 قامت شركة سبكتريوم البريطانية بتكرار المسح، ثنائي الابعاد، وقامت بتسويق لا بأس به لدى العديد من الشركات العالمية المهتمة بالتنقيب في لبنان، عام 2007 قامت شركة P.G.S  بمسح ثلاثي الابعاد لأول مرة في المياه الاقليمية وجاءت النتائج والتقديرات مضاعفة ثلاث مرات عن التقديرات الاولية، ما ذكرته الان، ابدت الكثير من شركات التنقيب العالمية اهتماماً بالغاً بالاستثمار بالتنقيب في لبنان على اثر هذه النتائج.

اريد ان اقول مسألة وردت بالأمس بالنسبة لموضوع الغاز والنفط اسرائيل بدأت في حيفا بالتلزيم، بدأوا الآن بالتلزيم. كي لا يقال بأني انظر الى الامر على طريقة الجزء الآخر من منتصف الليل، انا ارى الجزء المضيء، او الجزء المظلم، كما تشاءون، ولم اقف عند بعض الطروحات المتباينة او المعترضة.

هذه التدوينة نشرت في الثروة النفطية. الإشارة المرجعية.