رأى رئيس المجلس النيابي نبيه بري أنه “في لبنان يذهب العاشق ويأتي المشتاق والهدف استخدام بلدنا كقاعدة ارتكاز لاسقاط سوريا والسلوك السياسي للبعض أدرك أن هناك من يحاول قلب الجغرافيا وخلق تماس مع سوريا من جهة الشمال”، مشيرا خلال كلمة له في
المؤتمر الدولي الفكري لتكريم العالمين محمد مكي الجزيني وزين الدين الجبعي انه “علينا أن نتنبه ونعي من حافظ على وحدة هذا البلد ومن دمره واحتله مرات ومرات واكد بري في هذا السياق، أن ” الشيعة العرب واللبنانيين خصوصا لن يقعوا بفخ الفتنة رغم أننا نرى ونلمس الوسائل المتبعة لجرهم بما في ذلك البحث عن شهيد ثان يستدرج ردات فعل مذهبية هنا وهناك، الشيعة سيكونون الأكثر مسؤولية بنزع عوامل التوتر، ونحن في لبنان سنكون الأكثر التزاما وتمسكا بالوحدة الوطنية وصيغة العيش التي أكد عليها الصدر ونداء الوحدة”.
ولفت بري الى اننا “نعيش اليوم في عصر معاصر يضغط دوليا علينا بمشروع الشرق الأوسط الجديد وسياسته “فرق تسد”، وعصر تحريض طائفي ومذهبي ونشر الكراهية والتعصب، ولكأننا نعيش استتباعات العصر المملوكي والاجتياح المغولي والآثار السلبية للغزوات الصليبية”، مشيرا الى أننا “نعيش في الزمن الاسرائيلي الذي يجري فيه صرف ثرواتنا على الحماية ونرى كيف يجري التحكم بالنظام العربي عن بعد وكيف تتم مخاطبة أنماط السلطات العربية المختلفة فيطلب من بعضهم الاعتزال ومن بعضهم الاعتدال ومن
بعضهم الإصلاح ومن بعضهم التغيير ومن بعضهم الرحيل وإلا ستستكمل الفوضى حلقاتها
وأعرب رئيس المجلس النيابي عن “قلقه على الفرصة الراهنة للتغيير نحو المستقبل، ونلمس مساع لاحباط قوى الثورة والتلاعب بالوقت وتوفيره لعناصر ثورة مضادة لترتيب صفوفها واطالة الفترة الانتقالية لتوفير فرصة كافية للتدخل الأجنبي
واشار بري الى اننا ” نقدم الثورة الرسمية في لبنان بعنوان ثورة الأرز فهي أعادت لبنان 60 عاما الى الوراء واستهلكت الأموال العامة وزادت الدين على المستقبل وأمنت المناخات للمزيد من التدخل الأجنبي بحاضره ومستقبله وهذا هو سبب فشلها وليس كما عبر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو في الكونغرس الأميركي، وعلى الأقل بعض مجالسنا تصفق لرؤساء أوطانها ولكنها لا تقف 25 مرة في 39 دقيقة ونبه بري من ان التدخلات الأجنبية في حركة شعوب المنطقة تسعى لتحقيق أهداف حرب السيطرة التي بدأتها بواسطة الأساطيل والاحتلال للعراق وأفغانستان”، مؤكدا الحرص على ازدهار ربيع العودة الفلسطيني وترحيبنا ببناء السلطة الوطنية الفلسطينية واذ لفت الى اننا نتطلع الى محاولة وضع سوريا تحت ضغط أحنبي، اكد اننا “مطمئنون أن جيش سوريا يعرف واجباته الوطنية وأن ليس هناك تاريخ للصراع الطائفي في سوريا، وما شهدته سوريا فتح الباب لتحد لحركة تصحيحة ثانية يقودها الرئيس السوري بشار الأسد تضع سوريا في المستقبل وتطرق بري الى الوضع العربي، فأشار الى اننا “نضع أيدينا على قلوبنا ونحن نتطلع الى التصميم على ايقاع مصر بالفتنة الطائفية”،
متمنيا أن يتمكن شعب مصر من استكمال عبوره الى العصر العالمي الجديد للشعوب الحية والحرة وان تتمكن القوات المصرية من حماية انجازات حركة الشباب.
واضاف: “نتطلع للاتجاهات القلقة للحركة اليمنية التي نسأل الله أن تنتهي بانتقال سلمي للسلطة، نتطلع بقلق لمحاولة جعل البحرين نقطة انكسار بالعلاقات العربية-الايرانية، ونحن نعتقد أن ثمن الاصلاحات في أي بلد وفي البحرين تحديدا هو أقل من كلفة المواجهات، والى ليبيا نأمل أن ينتبه العرب الى أن الاستخدام الوحيد الباقي للنظام المجرم هو استعمال رد فعله على الثورة لتدمير ليبيا وتدمير الجيش وسلاحه وهو سيحول هذا البلد العربي الى التزام للشركات الأجنبية