الرئيس بري في لقاء الاربعاء: لقانون انتخاب خلال شهر وتأليف حكومة وفاق وطني تتصدى للاستحقاقات 17/04/2013

جدد رئيس مجلس النواب نبيه بري في “لقاء الاربعاء” النيابي اليوم التأكيد انه “مع أي قانون انتخابات يتفق عليه اللبنانيون”، مشددا، في الوقت نفسه، على “ضرورة التوصل الى قانون جديد خلال مهلة الشهر التي حددتها الهيئة العامة للمجلس في جلستها الاخيرة”.
وقال انه “شجع لجنة التواصل النيابية ويشجعها على تكثيف جهودها واجتماعاتها للتوصل الى اتفاق حول صيغة القانون المختلط في اقرب فرصة قبل موعد الجلسة العامة التي سيدعو اليها في منتصف ايار المقبل والتي ستكون نتائجها حاسمة بالنسبة الى هذا الموضوع”.
واكد “اهمية تشكيل حكومة وفاق وطني تتصدى للاستحقاقات والملفات الكثيرة التي تواجه لبنان واللبنانيين في هذه المرحلة”.
وكان الرئيس بري استقبل النواب: ايوب حميد، غازي زعيتر، علي عمار، اسطفان الدويهي، عبد المجيد صالح، عباس هاشم، ميشال موسى، ايلي عون، ياسين جابر، نبيل نقولا، قاسم هاشم، علي بزي، نواف الموسوي، هاني قبيسي، الوليد سكرية، علي فياض، نوار الساحلي وعلي مقداد.

ثم استقبل الرئيس بري بعد ظهر اليوم، رئيس الحزب “الديموقراطي اللبناني” النائب طلال إرسلان في عين التينة، وعرض معه للتطورات الراهنة.

وقال إرسلان بعد اللقاء: “لا بد دائما من التشاور مع دولة الرئيس الأخ الصديق نبيه بري في مجمل الأمور خصوصا في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان والمنطقة، ان كان هنا في موضوع الحكومة أو في موضوع الإنتخاب اللذين هما استحقاقان أساسيان يحكمان المرحلة الجديدة في البلد. ونحن بمعية دولة الرئيس بري الحريص كل الحرص على الوفاق الوطني الذي هو العنوان الأساسي للتوافق حول أي شكل حكومة، كنا تمنينا على دولة الرئيس سلام أن يحرص على تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل جميع الأفرقاء في البلد دون استثناء أحد لتقطيع هذه المرحلة الصعبة بأقل خسائر ممكنة. كما ان التوافق يشكل ضمانة مستقبلية للأداء السياسي العام في البلد”.

سئل: هل لا تزال مستاء من الحلفاء في 8 آذار؟
أجاب: “هذه مسائل داخلية كنت أتمنى ألا تظهر بهذا الشكل. لقد حصل خطأ معنا في هذا الموضوع وعبرنا عن رأينا به وإن شاء الله الأمور ذاهبة بالإتجاه الصحيح”.

سئل: هل تشكيل الحكومة وقانون الإنتخابات العتيد يرتبطان ببعضهما البعض؟
أجاب: “لا. انا لا أقول انهما مرتبطان، ولكن أقول انه يصادف في هذه الفترة ان هذين الإستحقاقيين مطروحان، والرئيس بري يبذل كل جهده للتوصل الى اتفاق حول قانون انتخاب، وهو ايضا يضغط كما نحن للوصول الى حكومة، ولا تؤجل واحدة منهما، فإذا استطعنا أن تنتهي الأمور بأسرع وقت، فهذا أفضل للجميع وللبلد”.

سئل: البعض يقول ان قانون الإنتخاب يحدد شكل ومهمة الحكومة؟
أجاب: “ليس لقانون الإنتخاب علاقة بشكل ومهمة الحكومة، لقد قلنا ان قانون الإنتخاب شيء والحكومة شيء آخر، إنما ايضا قانون الإنتخاب يحتاج الى توافق بين اللبنانيين، وكذلك الحكومة بحاجة الى توافق، وإذا كانا غير مرتبطين ببعضهما البعض فإنهما يرتبطان بعنوان واحد هو التوافق. ولنقل الأمور بكل صراحة، إذا كان أحد في البلد يعتقد انه يستطيع أن يلوي ذراع الآخر بالسياسة فهو خاطىء بقراءته السياسية لواقع لبنان. هذا البلد محكوم بسياسة التوافق، والدستور اللبناني محكوم بسياسة التوافق، والقوانين اللبنانية التي لها علاقة بتنفيذ الدستور اللبناني تستند الى التوافق، وبالتالي فإن كل واحد يريد أن يلعب خارج هذا الملعب يعرض البلد للفتنة وللانقسام، ويجعله مكشوفا أمام المؤامرات التي تحصل في الخارج والتي تعكس نفسها مباشرة على الساحة اللبنانية. كيف يمكن أن نحصن ساحتنا اللبنانية؟ نستطيع أن نحصنها بحد أدنى بتوافقنا على الأمور المفصلية، والتي منها الحكومة وقانون الإنتخاب”.

سئل: ما رأيك بشروط “المستقبل” حول بعض الحقائب في الحكومة؟
أجاب: “لا أريد أن أدخل في سجال مع أحد حول الشروط والشروط المسبقة. لقد قلت في المرة الماضية من على هذا المنبر وأكرر اليوم: نبيه بري، مع حفظ الألقاب، يتمتع بمصداقية عالية بين كل اللبنانيين، وأتمنى على كل الأفرقاء اللبنانيين أن يتعاونوا معه بكل جدية وإخلاص لأنه قادر على تدوير الزوايا التي تحفظ المؤسسات الدستورية والوفاق الوطني. هذه الشروط والشروط المسبقة عبر الإعلام لا تفيد ولن تفيد ولن تأخذ الأمور في الإطار الصحيح”.

وبعد الظهر استقبل الرئيس بري الدكتور محمد علي مقلد الذي قدم له “موسوعة الاستراتيجيا” التي ترجمها الى العربية.
من جهة أخرى، أبرق الرئيس بري الى الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة معزيا برئيس المجلس الأعلى للدولة السابق علي الكافي.
وتلقى برقيات شكر جوابية من الرئيس الأرميني سيرج ساركيسيان والرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس.

هذه التدوينة نشرت في أخبار ونشاط الرئيس. الإشارة المرجعية.