الرئيس بري يروي “للديار” صفحات عن حياته ونضاله وذكرياته

حاورته: ألسي خليل

دولة الرئيس أخبرنا عن المراحل الأولى من طفولتك وأين أمضيتها؟

  • ولدت في سيراليون (افريقيا) وأعادوني الى لبنان وكان عمري سنة واحدة نظراً للظروف الصحية التي كانت تعاني منها والدتي آنذاك، فتربيت في تبنين في كنف عمتي، وبقيت أنادي لعمتي (يا أمي) حتى سن العاشرة.. وبعد سن العاشرة بدأت أتعرف على أمي.

أمضيت طفولتي في تبنين قريتي وكنت أتلقي دروساً في الدين آنذاك من قبل شيخ القرية وأذكر أنني جوّدت القرآن الكريم وحفظته بعمر السادسة وتباعاً درست في مدرسة تبنين حتى صف السرتيفيكا ولأن قريتي مختلطة بسكانها المسيحيين والمسلمين كان مديرنا في المدرسة في ذلك الوقت الأستاذ خليل قهوجي رحمه الله وأذكر عنه الكثير من الأفضال والمحاسن وهو كان يتقن رسالة التعليم جيداً ويعلمنا بقلبع وروحه دون أي تفرقة.. لقد كان فعلاً.. ابن بلد.

وانتقلت بعدها الى مدرسة الحكمة ودرست فيها حتى المرحلة الثانوية حيث أكملت هذه المرحلة في ما بعد في مدرسة المقاصد الإسلامية.

ما هي الذكرى الأحبّ إليك منذ الطفولة؟

  • الذكرى الأساسية التي لا تفارق خيالي منذ الطفولة هي القرية وجوهاص والحنين لها وشعوري فيها الذي يعطيني سلاماً داخلياً وفكرياً وبانني أقرب الى السماء وهذا الذي غاب عنا في أيامنا هذه ومع الأسف.. فلدي من أهم الذكريات في القرية العرزال وخيمة التين، مضيفاً دولته ببيت شعري:

–       ان خيمة التين عندي تعادل ناطحة سحاب…

أخبرنا عن المراحل الدراسية الأولى حتى شهادة السرتيفيكا وهل من ذكريات مدرسية مثيرة؟

  • في مراحلي الدراسية الأولى كنت مشاغباً بين هلالين ومن ذكرياتي في تلك المرحلة كانت أثناء الثورة الجزائرية التي قامت ضد الإحتلال الفرنسي واعتقلت حينها احدى المناضلات الجزائرية جميلة ابو حيرد ويومها قمت بقيادة تظاهرات وأقفلت المدرسة نزلت الى الشارع أنا والطلاب زملائي في المدرسة فخربنا ما طالت أيدينا من حواجز واشارات سير.

ومنذ سنتين أتت “جميلة ابو حيرد” الى لبنان وزارتني خصيصاً في منزلي في المصيلح لأنهم أخبروها بما حصل آنذاك.. علماً أنها لم تزر أحداً من السياسيين سواي.

فلقد كان لكل حديث عربي وطني محق يطالب بالحرية والعدالة.. وقعٌ خاص في نفسي فأكون أنا أول النازلين الى الشارع والمنددين به ولقد كنت أحمل كل القضايا الوطنية في العالم أجمع على كتفي أندد بها كأنها قضاياي الخاصة وهذا هو حماسي وشغفي منذ بداياتي وأنا والحمدلله لم أدخل الحياة السياسية من باب الوراثة بل دخلتها بشغفي وحبي للعمل السياسي.

من هم رفاق الصف وبالتالي رفاق الطفولة؟

  • رفاق الطفولة كثر منهم رفاق من على مقاعد الدراسة ومنهم في القرية وأحبّهم ولا أزال أتواصل معهم حتى اليوم وأكثرهم من جو البلد والقرية مسيحيين كانوا أو مسلمين وربما أنني مارست المحاماة فأيضاً لا تزال علاقتي مع أصدقائي مستمرة حتى الآن منهم سفراء وقضاة ومحامون وبعضهم أناس عاديون.

دولة الرئيس ما كانت لعبتك المفضلة في طفولتك؟

  • اللعبة المفضلة والتي كنا نلعبها دائماً وكانت ملهاتنا المفضلة وفي آن معاً تنمي لنا ثقافتنا هي المبارزة الشعرية حيث كنا نتبارز لمدة ساعتين وأكثر بإلقاء البيوت الشعرية بالمداورة فكان على كل فرد إلقاء بيت شعر بالمقابل يبدأ بالحرف الذي انتهى به بيت الشعر الذي سبقه فيسود جو من الحماس والمنافسة فكنا أحياناً “نديّن” بعضنا البعض أبياتاً لشدة المنافسة.

ما كان أكثر مكان يرتاح فيه نبيه بري في صغره ولا يزال عالقاً في الذكريات؟

  • ان أكثر مكان كنت ألجأ اليه في صغري لتمضية الوقت هو العرزال ولا يزال يثير في نفسي الحنين، فلقد كان لدى والدي كرم زيتون وعنب وتين في القرية فلهذا المكان محل وذكرى عزيزة في قلبي ولا زلت أحن له كثيراً، وأذكر آنذاك عندما كنت صغيراً وكانت الدنيا رمضان كنت صائماً حينها فكنت في البستان أجلب حبة عنب وآكلها وبين وبين نفسي أقول أن هذه الحبة صغيرة جداً فهي لا تفطر الصائم فلقد كنت آخذ العنقود وآكل منه الحبات الصغيرة على أساس أنها لا تفطر الصائم، مع العلم أن عمري كان سبع سنوات ولم تكن تفرض الفروض الدينية على الصوم بل كنت أصوم من تلقاء نفسي.

أخبرنا عن أكثر ما طبع في ذهنك وأثّر في نفسك في طفولتك؟

  • ان أكثر ما أثّر فيّ في طفولتي وأكثر ما طبع في نفسي نظراً لكثرة تنقلاتي بين المدارس وبعد أهلي عني وإقامتي مع عمّتي فلقد كان لكل هذه الأمور طابع مؤثر في نفسي فأوجدت فيَّ حب الإلتصاق بالمجتمع والناس فكانت عائلتي هي الناس والمجتمع من حولي وبنفس الوقت شعرت بقيمة الإغتراب فأنا لست مع القول بأن اللبناني هو طير ذو جناحين مسيحي ومسلم إنما هو طائر ذو جناحين اي المقيم والمغترب فلقد كان شعوراً قاسياً جداً علي عندما كنت أعيش هنا في لبنان وأهلي بعيدين عني ولم أكن أعرف من هي أمي فعلاً حتى سن العاشرة والصعوبة هي أن وسيلة الإتصال كانت معدومة بقريتي تبنين آنذاك فكان هاتف واحد في كل القرية أما اليوم فالأوضاع تغيّرت كلياً فإذا الواقع السياسي وضرورات العمل تفرض عليَّ الإبتعاد عن أولادي وعائلتي لكن وسائل الإتصال تقرّب أكثر والمواصلات السريعة تلغي المسافات وتغيّر الواقع الذي كنت أواجهه أثناء ابتعادي عن أهلي وأنا طفل.

في المرحلة الثانوية هل بدأ نبيه بري الطالب بقراءته السياسية ومشواره السياسي الذي أوصله الى ما هو عليه الآن؟

  • في مرحلة دراستي الثانوية بدأت بالعمل الطالبي سواء بإضرابات وتحركات لما يحصل في العالم العربي.

إلا أنه بعدما قطعت المرحلة الثانوية وبدأت بالمرحلة الجامعية أصبح هناك ما يسمى بالإنتخابات الطلابية الجامعية وخضت الإنتخابات حينها وأصبحت رئيس إتحاد الطلبة في لبنان وبدأت في العمل السياسي نوعاً ما في سنة 1963 وكانت لي نشاطات عدة وتظاهرات وإضرابات أبرزها الإضراب لبناء الجامعة اللبنانية والذي كان حاضراً فيه يومها كمال جنبلاط وبيار الجميل رحمهما الله وهكذا جمع هذا الإضراب أطراف اليمين بأطراف اليسار.. فكان يومها تحركي محقاً، فأنا كنت أطالب ببناء جامعة لبنانية وليس فرنسية أو غيرها.

وطبعاً كان هناك معارضون لهذا المطلب معتبرين أنه ضد التمديد للرئيس فؤاد شهاب وأنا لم أكن بوارد هذه الأفكار، ولكن رغم هذه المعارضة فلقد كان هناك شبه إجماع على هذا المطلب وأكثر، فلقد أطللت بندوة اقتصادية عربية، فطالب اليوم هو بالنسبة لي سياسي الغد، وحاولت أن أحوّل الإتحاد الوطني للجامعيين في لبنان الى نقابة طالبية، وقلت آنذاك إذا حصل ما أحاول فعله وتعمم في العالم العربي سوف يكون بداية تكامل عربي.. وتابع مازحاً شو كان عنا أحلام.. كما يقول المثل إنت فين والحب فين…

فكيف كنا وكانت أحلامنا وكيف أصبحنا اليوم.. كنا نطمح آنذاك لوحدة عربية طلابية.

أما القراءة بالنسبة لي فشيء ضروري وأنا لا أزال تلميذاً صغيراً فيها وأخصص يوم الأحد للقراءة ونادراً ما أعطي مواعيد إلا إذا كان هناك شيء ضروري جداً.

وطبعاً أحب قراءة الأشعار ناهيك عن الكتب السياسية طبعاً فبالنسبة لي حتى اليوم مقدمة ابن خلدون هي من أهم المدارس السياسية بالرغم من قِدمها.

ماذا عن الشاعرية في حياة نبيه بري فلقد لاحظنا منذ البداية طبعاً وجود الشاعرية المسيطرة وإلقاء الشعر الذي كان من هواياتك منذ الصغر وحتى الشباب؟

  • يصح القول أكثر أنني أميل الى السياسة والعمل السياسي وقد تغلب على الشعر مع الوقت في حياتي.. وتابع مازحاً قلة الأدب تغلبت على الأدب..

ولكن أذكر أن الأدب والشعر سيطرا على افكاري في معظم الأوقات عند الوقوف أمام حادث أو واقع معيّن، فمرة كنت في سوريا وأذيع امامي في التلفاز عن أول عربي نفذ عملية استشهادية ضد العدو الإسرائيلي فكان من حلب واسمه “خالد الأزرق” فوقفت أمام هذا الخبر وبظرف عشر دقائق كتبه له بعض الأبيات الشعرية قائلاً فيها:

أيها الأزرق ومن سمائنا وبحورنا من أطراف فراشاتنا.. شهب من شهبائنا الحلبية وردة على الردة العربية.. ونشرت حينها في الجرائد.

ماذا عن اجتياح المراهقة وكيف تفجرت المشاعر العاطفية في حياتك؟

  • طول عمري مراهق وبعدني..

وماذا عن الحب الأول؟

  • الحب في القرية مختلف تماماً عن الحب في المدينة، وفي تلك الأيام لم يكن هناك تخالط قوي، فكان هناك مجرد نظرات، وتفاعلات صغيرة فالمجتمع لا يسمح أكثر، وبالنسبة لي إن أكثر من عبّر عن الحب هو نزار قباني بشعره، وبمقياس الإعجاب بالمرأة، بالنسبة لي أيضاً متعلق بذكاء المرأة نفسها، فممكن أن تكون المرأة جميلة جداً ولكن لا يكفي الجمال وحده فعلى الذكاء واللياقة إكمال الصورة وأؤمن أن الحب من آخر نظرة وليس من أول نظرة.

أخبرنا عن مرحلة الدراسة في مدرسة الحكمة وعن تأثيرها الخاص في نفسك كونها مدرسة مسيحية وهل من ذكريات فيها لا تنتسى؟

  • تأثرت جداً بطرزان (عنى بها الناظر) كنت لا أزال على صلة به الى يوم مماته، وكان يقصدني دائماً للخدمات، وهنا لا يسعني إلا أن أشهد أن مدرسة الحكمة كانت من المدارس القوية بلغاتها وتعليمها آنذاك وطبعا لا زالت.

وأذكر  إحدى الطرفات مع زملائي في المدرسة في الحكمة أننا كنا كطلاب بين بعضنا البعض نتفاعل فعندما يدخل زملاؤنا لحضور القداس كنا نحن المسلمين نقول لهم أننا سوف نتلو القرآن في الوقت نفسه ولكن لم يكن هناك من تعصب ديني كالذي نراه في أيامنا هذه..

اطلعنا عن قصة الطالب نبيه بري مع الرئيس كميل شمعون؟

  • آنذاك ترشحن لشهادة البكالوريا وأنا على ثقة بأدائي الذي أبليته في الإمتحانات، ولكن جاءت النتيجة بأنني رسبت وكانت أول مرة أرسب فيها طيلة فترة دراستي منذ صغري، ويومها صبرت لفترة أسبوع لإستلام علاماتي وعندما استلمتها جمعتها وكان المعدل أنني ناجح ولكن النتيجة الرسمية أتت بأنني راسب والسبب يعود لإصدار مرسوم بالرسوب لكل طالب يرسب في مادة واحدة ويحصل على أقل من 5 على عشرين فيعتبر عندها راسباً في الشهادة حتى ولو كان مجموع علاماته يخوله بالنجاح. هذا المرسوم صدر بعد الإمتحانات الرسمية، وهنا كتبت رسالة للرئيس شمعون بخط يدي أرسلتها له.

وبعد فترة خمسة أيام تقريباً استلمت برقية من القصر الجمهوري آتية باسمي من بريد تبنين لدعوتي للقصر لملاقاة الرئيس شمعون. دخلت باحة القصر الجمهوري بالجينز والقميص الفضفاض وبيدي سلسال ألّوح به.. فلاقاني أحد الضباط واسمه فهمي حمدان وهو أب مصطفى حمدان الذي كان في القصر الجمهوري سائلاً: “لوين حبيبي لوين”؟

وعندما علم أنني على موعد مع الرئيس أدخلني القصر وجلست أنتظر في القاعة ليأتي دوري فعرفت بعض الوجوه التي كنت أراها في الصور، الى حين دخلت للرئيس فلاقاني وقال لي: تأثرت كثيراً برسالتك ومن غير المعقول أن يكون طالب قد كتب هذه الرسالة وقد رسب في الإمتحانات الرسمية فدار الحديث بيني وبينه ثم طلب الرئيس مدير عام التربية على الهاتف ودار بينهما حديث، وبعد حديث طويل نفذ صبر الرئيس وانهال على مدير عام التربية بالشتائم، هنا صدمت بالرئيس المدافع والمنفعل وقال لي بعدها ان القرار قد صدر فعليك أن تعيد الإمتحانات في الدورة الثانية ولو قدمت الأوراق بيضاء فأنا أكفل لك النجاح، ولكنني أصررت على قراري رافضاً التراجع أو الخضوع للإمتحانات مرة ثانية الا ان وعد الرئيس طال الى حين نفذ صبري وغادرت لبنان الى سيراليون وبقيت في افريقيا حوالي سنة ونصف السنة مع والدي في أعمال التجارة الى أن عدت الى لبنان وكانت عندها أحداث 1958 ورجعت وقدمت امتحانات الشهادة الرسمية ونجحت.

ماذا تخبرنا عن سيارتك الفورد Ford وما هي ملابسات الحادث مع موكب “أحمد بيك الأسعد”؟

  • منذ صغري وأنا أحاول محاربة الإقطاع خصوصاً ان إقطاع آل الأسعد عمره في الجنوب حوالي 430 سنة ومركزه في تبنين وهو أكبر إقطاع مرَّ على لبنان وأحمد بيك الأسعد كان بمثابة مدرسة سياسية كبيرة وكنا آنذاك نفتش على أحد ما للوقوف أمام هذه العائلة وكل محاولاتنا بالترشيح ضده كانت ضعيفة.. فكنت ذات مرة راجع من بلدة جنوبيه اسمها “ياطر” وكان موكب “أحمد بيك الأسعد” آتٍ من الجهة الثانية والمؤلف من ستة عشر سيارة تقريباً فكان على الموكب الرجوع أو كان عليَّ أن أنتظرهم ليمرّوا لكنني رفضت وتقدمت في سيارتي الى أن أصبحت سيارتي ملاصقة للموكب فنزل أحد مرافقي أحمد الأسعد وسألني عن هويتي طالباً مني الرجوع ليمر الموكب فرفضت، عندها عاد المرافق وأخبر أحمد الأسعد الذي أمر الموكب بالرجوع عندما علم أنني من عائلة بري والتعرض لي سوف يخسره شعبية كبيرة في الجنوب من آل بري وغيرها.. وهذا كان هدفي في الأساس الا أن الأسعد كان ذكياً فأمر بالرجوع وعندما رأيتهم يتراجعون أحسسب بنوع من الخجل عندها قررت الرجوع قليلاً بسيارتي وعندما مرّت سيارة أحمد بيك الأسعد بموازاة سيارتي تبادلنا النظرات بإمعان سوياً مع هزة راس من الطرفين وبعدها مضينا.

ما هي كانت أول وظيفة استلمتها؟ وما كان أول راتب قبضته؟

  • أذكر أنني حاولت التدريس في مدرسة المقاصد الإسلامية التي تعلمتُ فيها فترة وجيزة ولكن لم تطل مدة تدريسي لأنني لم أجد نفسي في التدريس وبعدها مارست المحاماة فلم يكن لي راتب محدد ولم يكن لما أجنيه من المحاماة وقع خاص في نفسي خاصة بأن أحوالي المادية ميسورة بما أن الوالد كان تاجراً رفيع المستوى في سيراليون.. ولكنني كنت منذ البداية ولا زلت أخص جزءاً من راتبي لحركة أمل وكما كل فرد من حركة أمل.

أخبرنا كيف تعرفت على الإمام السيد موسى الصدر؟

  • التقيته خلال قيامه بواجب التعزية بموت الشيخ موسى بري وكان الإمام قد سمع عني كلاماً ليس جيداً بحقه عن علاقته بعبد الناصر في مصر وخلال وجوده في واجب التعزية أصرَّ الإمام بفتح نقاش معي وأعجبت به كثيراً وبشخصيته لكنني لم أظهر هذا الشعور لعدم كسر عنفواني ولعنادي وفي نهاية النقاش قلت له انشاء الله نلتقي مرة أخرى ويومها لم يكن والدي ممنون من كلامي مع الإمام بهذه الطريقة…

وبعد فترة شهر تقريباً كان هناك حادثة في صور لبائع بوظة مسيحي ويومها أفتى مفتي صور بانه لا يجوز الأكل من عند المسيحي فجاء عندها الإمام الصدر بنفسه ليصلي في صور ومرَّ بالبائع وطلب منه البوظة وأكل أمام الجميع في الشارع وعند معرفتي بهذه القصة فرحت وتحمست جداً لأخلاق الإمام السيد موسى الصدر فذهبت إليه وجلست بقربه ولا زلت بقربه.

هذه التدوينة نشرت في مقابلات صحفية. الإشارة المرجعية.