الرئيس بري يطلق مبادرة في ذكرى الإمام الصدر: خلوة للحوار حول الحكومة وتفويض الجيش وتداخلات المسألة السورية والإستراتيجية الدفاعية والإقتصاد وقانون الإنتخاب

كلمة الرئيس  نبيه بري في الذكرى السنوية لاخفاء الامام السيد موسى الصدر --------تصوير حسن ابراهيم---1

وجه الرئيس نبيه بري في الذكرى الخامسة والثلاثين لاخفاء الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه كلمة الى اللبنانيين والعالمين الاسلامي والعربي والمجتمع الدولي، بثتها وسائل الاعلام والمحطات الفضائية والتلفزيونية عند الخامسة والنصف من عصر اليوم بحضور نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الامام الشيخ عبد الامير قبلان، وعائلة الامام الصدر، والمفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان واعضاء هيئة الرئاسة في حركة امل، ورئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ، ونقيبي الصحافة والمحررين محمد بعلبكي والياس عون، وحشد من رؤساء ومدراء التحرير في وسائل الاعلام والصحافة.

_HIM66

بسم الله

للبنان في يوم الامام الصدر، تحية الامام، وتحية حركة امل ، حركة اللبناني نحو الافضل ، الى شماله وجنوبه وبقاعه وجبله وعاصمته بيروت.

للحركة، للاخوة والاخوات، للكشافة والاشبال والزهرات، كنت اتشوق في مثل هذا الوقت للقياكم، لعلو جباهكم المؤمنة واعلامكم الخفاقة – اللبنانية والحركية، كالعصافير فاتحة لصباحاتنا.

وفي النبطية حكاية سفرنا عبر الزمان، وكتاب مقاومتنا وخزانة اسرارنا، ووضوء مائنا وضريح جسدنا، وصلاة برنا وبحرنا امنياتنا.

 _HIM67 2

غير أنه ولذات الاسباب التي حرص عليها الامام الصدر بالغاء مهرجان عام 1975 في بيروت حفاظا” على الوحدة واحباطا” لخطط المخربين والفتنويين ، اقوم بمخاطبتكم عن بعد، سيما بعد الفاجعة التي حاقت بأهلنا في الضاحية وطرابلس الفيحاء، وما تأكد لنا من تخطيط ورصد واصرار على الفتنة .

 قال الامام علي (ع) ” كن في الفتنة ” كأبن اللبون لا ظهرا” فيركب ولا ضرعا” فيحلب ” ، وطبعا” لن نكون بإذن الله .

      وللامـام الصدر الذي عتقنا له الحب في خوابي قلوبنا عاما” بعد عام، لخمسة وثلاثين عاما” ، واضرمنا له اشـواقنا يوما” بعد يوم ، واختزنا الحنين لعمره لحظة بعد لحظة .

للامـام الصدر الذي ينهض فينا فصلا” واعدا” يزدهر بمواسم الماء ، ويكسر معنا خبز شتائنا المر في ساعات المساءات الموحشة . ويورد معنا تعبنا من المرارات التي نحملها من جيل الى جيل ، ويضحك لنا ونحن نشتكي اليـه حرماننا وحقوقنا المنتزعة ووجعنا ، ويرمم ذاكرتنا كلما اصابنا النسيان .

      وللامام الذي سيبقى يستدعينا غيابه من الجب حيث رماه اخوة عرب، واعتقدوا ان الصحراء تخفي سرهم ، وان عصفة الريح على صفحة الرمل يطوي اثار اقدامهم ويزيل بصمات جريمتهم .

      للامام الصدر ولأخويه فضيلة الاخ المجاهد الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين ، ولكم كل التحيات والتبريكات وبعد

كلمة الرئيس  نبيه بري في الذكرى السنوية لاخفاء الامام السيد موسى الصدر ----------تصوير حسن ابراهيم

      فإننا بداية ندخل اليكم ايها الاهل الاحبة من بوابة الامام القائد السيد موسى الصدر مؤكدين :

اولا” : ان حركة امل التي انحازت الى الثورة الليبية منذ اليوم الاول لاندلاعها وخصصت كل امكاناتها ووسائل اعلامها في نقل مباشر ليوميات الثورة كانت تتنسم عبر مصادر الثورة وعبر من يُلقى القبض عليهم من رجالات النظام البائد الاخبار عن الامام ورفيقيه وقد تابعنا كل إخبار وكل اشارة الا ان الصندوق الاسود للنظام لم يفتح بعد رغم القاء القبض على رئيس مخابرات ذلك النظام وتسليمه الى عدالة الثورة ورغم القاء القبض على بعض اتباع النظام وبعض اتباع وبعض ابناء المجرم القتيل معمر القذافي .

ثانيا” : ان كل ما قيل في الاعلام عن مصير الامام الصدر ورفيقيه عار عن الصحة كما ان كل الانباء التي حاولت تشويه الجهود المبذولة ، في اطار تظهير الحقيقة وتحرير الامام بالحديث عن تسويات للقضية هي انباء كاذبة .

ثالثا” : ان الاتهام باطالة امد المأساة هو كلام خطابي في غير موقعه والصحيح ان اللجنة الحكومية المكلفة لم تتوان لحظة عن التواصل الدائم مع السلطات الليبية سعيا” الى التوصل للحقيقة لتحريره.

رابعا” : اننا نعلن بصراحة اننا فوجئنا حتى الآن بتردد السلطات الليبية بالمبادرة الى فتح الملفات السرية للنظام وجرائمه وارهابه ضد شعبه ومعارضيه واشقائه وضد امن الدول واستقرارها انطلاقا” من مفتاح كل الغاز النظام المتمثل بجريمة اختطاف واخفاء الامام الصدر ورفيقيه .

خامسا” : اننا في قضية الامام الصدر تحديدا” لاتزال تغلبنا الحيرة ونحن ننتظر ان تقوم السلطات الليبية بإعلام الرأي العام الدولي والعربي وخصوصا” اللبناني والليبي بما توصل اليه القضاء الليبي بعد اعلامنا وما افاد به اتباع النظام وبينهم عدد غير قليل من مسؤولي النظام في طليعتهم عبدالله السنوسي كبير جلادي النظام البائد وما افاد به وريث جنونه ممول عمليات الجريمة المنظمة لنظامه سيف الاسلام القذافي حول قضية اخفاء الامام الصدر ورفيقيه .

      عبدالله السنوسي بين ايديكم بعد تجاوب موريتانيا مشكورة في مثل هـذه الايام مع طلبنا وتسليمه لكم وهو يعلم كل شيء ، وعامل اي شيء، حتى انه هو هو طلب ختم الجوازات في مطار روما عام 1978 لمن انتحل شخصية الامام واسمه محمد علي الرحيبي .

      ونقول ان القلق يساورنا حول وجود تواطؤ بين بعض من وضعوا ايديهم على مقاليد السلطة الجديدة وبعض اركان النظام البائد للتحفظ على الملفات السرية السياسية والامنية لذلك النظام لأسباب تتصل بلوائح طويلة عريضة من المورطين في جرائم النظام او صفقاته .

      كما اصبح لدينا شكوك بأن اجهزة دولية تقوم بحرق الادلة ومسح البصمات السوداء للنظام حفاظا” على سجلات العلاقات الاستخبارية المتنوعة او خطف شخصيات او قطع الطريق على كل مشروع او فكرة تتعارض مع بعض السياسات الدولية والاقليمية وصولا” كذلك الى تمويل انتخابات بعض الدول الغربية .  واكبر دليل على ذلك ما صرح به مؤخراً رئيس المجلس الانتقالي السابق مصطفى عبد الجليل بالنسبة لقضية الامام قائلاً ” بعدم جدية لدى السلطات السياسية والقضائية بكشف القضية”

سادسا” : ان هذا المشهد يجيز لنا التساؤل حول وجود خيوط وخطوط بين الثورة على النظام السابق وبين النظام نفسه ووجود مصالح مشتركة لشخصيات يجمعها التاريخ والقربى والجهوية والفئوية والعشائرية وان هناك بالواقع من هم وجهان لعملة واحدة والا لماذا تستمر مؤامرة اخفاء الامام الصدر ورفيقيه ؟ ولماذا لم يفتح السجل الاجرامي الدموي للنظام ؟ ولماذا لم تبدأ المحاكمات العلنية ؟ ولماذا لم يسلم احد لمحكمة الجنايات الدولية ؟ وما هي شروط الحقيقة المتوفرة اليوم حول كل القضايا ؟ وهل هناك من يعتقد ان موت معمر القذافي يعني نهاية التاريخ المتصل به ، وانه يجب بالتالي اقفال كل الملفات وعفا الله عما مضى ؟

سابعا” : اننا ننتظر بشغف كحل لبناني ليبي تشكيل لجنة لوضع قواعد للعلاقات القضائية والامنية بين لبنان وليبيا لعل هذا الامر يفتح ابوابا” مغلقة للحقيقة .

كلمة الرئيس  نبيه بري في الذكرى السنوية لاخفاء الامام السيد موسى الصدر --------تصوير حسن ابراهيم-1

      ونقول لاركان الثورة انه حتى ولو كان هناك من اركان النظام البـائد المتهمين بهذه الجريمة ممن هم من اقرب الاشخاص اليكم كمثل الريفي علي الشريف وهو موقوف ايضا” ومشبوه بقضية الامام وكان رئيس الاستخبارات العسكرية عام 1978  نقول لكم : اتقوا الله بالامام الصدر ورفيقيه .

      ونقول لكم بصراحة ان هذه القضية لن تنتهي لا بيننا ولا بينكم ولا بين لبنان و بينكم الا بجلائها وتحرير الامام ورفيقيه .

      ونقول لكم ان قضية الحرية هي ما يجب ان يميزكم عن النظام البائد الذي اغتال الحرية والحقوق والوحدة والاحلام على انواعها .

      ان لبنان كل لبنان  وكل منظمات الحقوق والعدالة والحرية ننتظر من ليبيا الرسمية اليوم اجوبة واضحة على اسئلة واضحة من خلال استجواب المجرمين السياسيين ورجال مخابرات النظام السابق وكل من كان مسؤولا” عن اختطاف واحتجاز الامام الصدر ورفيقيه .

      اخيرا” نقول ان المؤشر الحقيقي لاستقرار ليبيا وقيام نظام العدالة فيها والتأكيد ان ليبيا تشهد عصرا” من التغيير الديموقراطي الحقّ انما يتوقف على فتح هذه القضية وعلى تحرير الامام الصدر ورفيقيه بإعتبارها قضية حرية وقضية عدالة وقضية فكر وقضية انسانية وقضية اخلاقية اضافة لكونها قضية اسلامية من الدرجة الاولى ونحن نقول للاسلاميين في ليبيا لنتذكر واياكم ولم يمر بعد شهر تقريباً على صيامنا هذا العام انه وفي عهد القذافي البائد ، الشعب كل الشعب هناك : ” بدل ما كان يشوف برمضان فوازير رمضان او ينصرف للتوسل للباري عز وجل بالابتهال كانت الناس تفطر على الشنق ورصاص الرحمة في الرؤوس .

      ان العمل في سبيل الامام ورفيقيه هو بداية العودة لينابيعنا الاسلامية الحقيقية وليس العكس .

كلمة الرئيس  نبيه بري في الذكرى السنوية لاخفاء الامام السيد موسى الصدر --------تصوير حسن ابراهيم--

      ايها الاعزاء

      من باب الامام الصدر ندخل الى ساحة الوطن المربكة والمضطربة بفعل تعطيل الدولة وتعليق عمل المؤسسات .

      اننا لن ندخل في اسباب حالة الشلل القائمة  فهي باتت معروفة ومنطلقها ان البعض يعتبرنا رعايا ويعتبر نفسه الدولة وان له حقوقا” مكتسبة في وضع اليد على مقاليد السلطة في حين ان اسبابنا لازالت تنطلق من الحقوق والمساواة والمواطنة والمشاركة وتعزيز الشراكة  وليس الشركة وتحويل لبنان الى طاولة لتقاسم الغنائم .

ونسأل اليوم اين نحن من هذه الشعارات ؟ هل هناك من يريد تقديم تنازلات لمشروع الدولة واي لبنان نريد واية دولة نريد للبنان ؟

      إننا في الطريق الى الدولة نذكر الجميع ان انتاج اتفاق الطائف ورسم معالم الدولة الراهنة كان بفضل صمودنا ومقاومتنا وتضحياتنا التي مكنت لبنان من اسقاط العصر الاسرائيلي واتفاق 17 ايار وفتحت الباب امام الدور والمسؤولية العربية والمساعي الدؤوبة لقيادة المملكة العربية السعودية وسورية وصولا” الى تحرير لبنان من الحرب الاهلية واستتباعاتها واحلال فصل السلم الاهلي .

      لقد اعتبرنا ان لبنان منذ ذلك الحين تجاوز محنته وانه بات بإمكانه المضي في حياته الطبيعية وكنا في كل مرة يتعرض فيها النظام العام للاختبار والاهتزاز نتمكن بالحوار الوطني الذي اطلقناه في مجلس النواب وصولا” الى تفاهم الدوحة من وضع خارطة طريق نستعيد معها نوعا” من الاستقرار النسبي .

       ونذكر اننا كنا اول من رحب بإستئناف الحوار برئاسة فخامة رئيس الجمهورية وصولا” الى اننا وقبل وقت طويل وعندما استشعرنا ببعض الاخطار بادرنا الى طلب استئناف الحوار ولكن برز شرط مفاده ان الحوار لا ينطلق بظل استمرار الحكومة وعندما استقالت الحكومة برز شرط ان الحوار لا ينعقد الا بعد تشكيل حكومة تماما” كما الشرط الآن ان لا ينعقد مجلس النواب الا بعد تشكيل الحكومة

كلمة الرئيس  نبيه بري في الذكرى السنوية لاخفاء الامام السيد موسى الصدر --------تصوير حسن ابراهيم-

      العصي في الدواليب صناعة قديمة جدا” ولكن لا  تقدم ولا تتقدم ابداً  وستبقى قديمة.

      اليوم ونحن نقع تحت ضغط ظل :

اولا” : غياب المسؤولية الرسمية الى حد التلاشي والافلاس السياسي وغياب اي احساس رسمي بوجود رقابة صارمة للعدو الاسرائيلي على صورة المشهد اللبناني مترافقة مع المناورات العسكرية وعروض القوة حتى اليوم كانت الطائرات الاسرائيلية فوق سماء لبنان واستمرار الانتهاكات الجوية والبحرية والبرية وآخرها في اللبونة حيث كانت المقاومة وحدها حاضرة ناضرة .

ثانيا” : الانعكاسات المتزايدة للمسألة السورية على لبنان وضغوطها الامنية ووجود ازمة انسانية متزايدة يوميا” يعبر عنها وصول عدد اللاجئين والنازحين من الاشقاء السوريين والفلسطينيين الى حوالي مليون ونصف قبل نهاية العام ضمنهم ما يزيد عن ثلاثماية الف طالب وهو اكثر بكثير من القدرة الاستيعابية للمؤسسات التربوية اللبنانية.

ثالثا” : تصاعد التوترات المحلية الناجمة عن الجرائم الامنية الطيارة وحرب العصابات المسلحة التي تنصب الكمائن وتخطف وتقتل وتفجر وترتكب المجازر الدموية ضد المدنيين كما حصل في الرويس وطرابلس وما كان  وما زال يخطط له .

      إنني في مسألة التفجيرات واطلاق الصواريخ التي تجري تحت مسميات اسلامية ارى انها تخفي وراءها ادوارا” اسرائيلية ليس لأنها تشكل خدمة مجانية لاسرائيل وحدها بل لأن اسرائيل تواصل شن حرب استخبارية على لبنان وقد سبق ان فككت الاجهزة الامنية اللبنانية والمقاومة عشرات شبكات التجسس والتخريب الاسرائيلي واليوم نقول : ان اي شبكة تقوم بأعمال التخريب والقتل والتوتير هي بالنتيجة شبكات اسرائيلية مهما كانت اسماؤها وعناوينها وان كل من يمول ويسلح هذه الشبكات انما يمول انتحار لبنان وانتحار جهته نفسها .

كلمة الرئيس  نبيه بري في الذكرى السنوية لاخفاء الامام السيد موسى الصدر --------تصوير حسن ابراهيم

      وفي كل الحالات وفي ظل ما تقدم فإنه ليس هناك من بداية مخرج سياسي وطني سوى : الحوار

      اننا كطرف مؤمن بالحوار ومبني على ثقافة الحوار نقول للجميع تعالوا نكسب الوقت ونخوص حوارا” مفتوحا” وجها” لوجه دون انتظار لتحولات في المدى الاقليمي المنظور لأن في ذلك مضيعة للوقت كما ان انتظار كلمة للسر من هنا او من هناك وضوء اخضر لاطلاق قطار التفاهمات هو اضاعة للمزيد من الوقت حيث ان لبنان لم يعد اولوية على جدول اعمال المكلفين بمعالجة الملفات لأن العناوين التي تتصدر الاولويات تفوح منها رائحة الموت والبارود ولبنان يبحث عن ابرة سلامه في كومة هشيم يحترق من حوله .

      إننا من جهتنا نقترح على فخامة رئيس الجمهورية خارطة طريق للتنصل من الوضع المتراكم المتفاقم  الراهن تلخص بالشروع فوراً بالحوار في خلوة تمتد لخمسة ايام متصلة يدعى اليها دولة الرئيس المكلف الاستاذ تمام سلام وجدول اعمالها :

. 1شكل وبيان الحكومة الجديدة (أحسن ما يقال الان اني اتعدى على السلطة التشريعية أو التنفيذيّة).

2. منح الجيش، بالاضافة لحقه بتطويع خمسة آلاف جندي التفويض الوطني الكامل لرفع السلاح المصوب الى رأس طرابلس وانقاذ البقاع وكامل منطقة الحدود الشمالية مع سورية من فوضى السلاح والمسلحين وشبكات التفجير وعصابات الاتجار بالموت وبكل شيء.

3. وسائل اخراج التداخلات اللبنانية في المسألة السورية .

4. خارطة طريق للخروج من الازمة الاقتصادية الاجتماعية

5. اعادة تفعيل الحوار حول قانون الانتخابات

6. ودائما” الاستراتيجية الوطنية للدفاع

      إننا نرى ان طاولة الحوار وهذا البرنامج ينبغي ان ينعقد ويكون مفتوحاً بشكل متواصل حتى لو اقتضى الامر يوماً زائداً حتى التوصل الى تحقيق ادارة التوافق او الاختلاف.

      هذا على المستوى السياسي اما على المستوى الدفاعي  فإننا نعيد توجيـه الذاكرة الى اننا حملنا السلاح عندما تخلت الدولة عن واجب الدفاع.

      لقد حملنا السلاح عندما قصفت اسرائيل خط الدفاع العربي الوهمي واختطفت ضباطا” لبنانيين وسوريين من عيتا الشعب نفس البلدة التي تمكنت المقاومة عند حدودها عام 2006 من اسر جنود اسرائيليين .

      لقد حملنا السلاح عندما اصبح الجنوب عنوانا” للمجزرة الاسرائيلية المستمرة .

      لقد حملنا السلاح عندما تحول الجنوب والبقاع الغربي مرتعا” للكومندوس الاسرائيلي وغاراته الليلية ونسفه للمنازل واختطافه للمواطنين .

حملنا السلاح عندما اجتاحت اسرائيل حدودنا السيادية بعنوان : عملية الليطاني عام 1978 واقامت ما اسمته الحزام الامني وعندما اجتاحت بقيادة شارون ثلثي الجمهورية اللبنانية عام 1982 عبر خطوط قوات اليونيفيل وصولا” الى ان استباحة عاصمتنا وارتكاب مجزرة صبرا وشاتيلا .

وحملنا السلاح بمواجهة الاجتياحات الجوية لارضنا في اعوام 1993 و 1996 و 1999 ومجـازر النبطية والمنصـوري وسحمر وقانا .. و.. والى اخره .

وحملنا السلاح بمواجهة حرب اسرائيل على لبنان عام 2006 وحقق لبنان بتظافر عناصر وحدته الوطنية ومقاومته وجيشه وشعبه اول انتصار على الجيش الذي لا يقهر و اوقع اول هزيمة استراتيجية بتاريخ اسرائيل .

وبالنسبة للقرار الدولي رقم 1701 وهم يعرفون اننا نحترم القرارات الدولية بل كان لنا بعض الدور في صنع بعضها فيما لا تقيم اسرائيل وزنا” لتلك القرارات والمعروف ان كل القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وبالاراضي العربية المحتلة منذ عام 1948 وحتى اليوم هي قرارات مع وقف التنفيذ .

      البعض يرى ان الحرب انتهت وكفى الله المؤمنين شر القتال ويرغبون من المقاومة بكل بساطة تسليم السلاح!!

      هل قصدهم هو تسليم السلاح بلا شروط وبلا ضمانات بعدم قيام اسرائيل بالتهديد باللجوء الى القوة بدون انسحاب من باقي ارضنا المحتلة ام اننا سامحنا بأرضنا المحتلة والا فإننا سنكون خارجين عن الشرعية الوطنية وربما العربية والدولية  بل قصدهم تسليم السلاح دون تنفيذ حتى مندرجات القرار 1701، القرار 1701 ينص على وقف حالة العداء، حتى وقف اطلاق النار لا ينص عليه هذا القرار والمفروض ان يستبدل هذا الامر.

كلمة الرئيس  بري في الذكرى السنوية لاخفاء الامام السيد موسى الصدر ---------تصوير حسن ابراهيم

      إننا نتذكر بسخرية وبحزن مشاهد تاريخية لأهلنا المهجرين المقيمين في الخيام على مجرى نهر الاولي او منتشرين على ارصفة بيروت وكيف كنا مقبولين عندما كنا ضحايا مقتولين وخاسرين وكان تعويضنا الوحيد مجلس الجنوب قبل ان يتحول مؤسسة للانماء وليس فقط للتعويض وكيف كنا مقبولين فقط عندما كنا مواطنين مؤجلين ومحرومين من خدمات الدولة بلا شبكات امان تربوية وصحية ودون كهرباء وماء وهاتف ودون دفاع ؟

      الآن لماذا اصبحنا مرفوضين؟ لأننا بتنا نستطيع ان نردع العدو وان نحمي سيادة الوطن لا سيادة الطائفة وحدود الوطن لا حدود الطائفة؟

      إننا نتساءل في السياق من تراه يحدد مشروعية ان ندافع عن انفسنا بمواجهة عدوانية وغطرسة اسرائيل وتمردها على الشرعية الدولية في غياب مسؤولية الدولة و المجتمع الدولي وفي ظل تجاهل موت المواطنين طيلة خمسين عاما” منذ عام 1948 حتى تحرير معظم ارضنا عام 2000 .

      اليوم نقول ان مفهوم الدفاع لا يخص طائفة ولا مذهب بعينه ، الحدود الجنوبية ليست حدوداً للشيعة، والحدود الشرقية – الشمالية ليست مساحات للطفار والعاصمة ليست للسنة وطرابلس ليست مشاع لامراء الزواريب وصيدا ليست لاحد بعينه ، انها عاصمة الجنوب وعاصمة المقاومة وعاصمة التاريخ والجغرافيا والتجارة على البحر المتوسط هي عين وصور مما لا شك فيه هي العين الاخرى لابناء الجنوب .

الآن نقول بصراحة ان كل سلاح خارج سلاح الجيش وسلاح المقاومة على الحدود هو سلاح مرفوض وكفى لفا” ودورانا”  .

      اننا نذكر ان السلاح وضع في يد المواطنين منذ سنوات بعيدة خلال مراحل الحرب الفتنة حتى قبل ان ينشأ حزب الله والمقاومة الاسلامية وان بعضنا فقط نحن في حركة امل وفي الحزب التقدمي الاشتراكي والتزاما” بإتفاق الوفاق الوطني للطائف نحن من تقدم طوعا” وسلم اسلحته للجيش ونحن اخذنا بيد الجيش الى كل الجغرافيا البشرية الوطنية المفترض اننا نسيطر عليها ونحن فتحنا منازلنا وقلوبنا لمشروع الدولة ولادوار الدولة فيما لازال الآخرون يسعون الى اعادة انتاج نظام المصالح النظام الذي ارساه الانتداب دون ان ينتبهوا الى ان العالم تغير والى ان القاعدة التي تحكم العلاقات داخل الاوطان باتت المشاركة.

بالنسبة الى الانخراط اللبناني في المسألة السورية والتجاوز على سياسة النأي بالنفس فإننا نطالب وبقوة ليس بأخراج عنصر التداخل اللبناني في الازمة السورية على انواعه فحسب بل بأخراج وتحييد كل عناصر التدخل والتداخل الخارجي العسكري والامني والمالي العربي والاقليمي والدولي من المسألة السورية ذلك لأن اللبنانيين الذين تشكل سورية عمقهم العربي والاسلامي و الجغرافي كانوا آخر العرب بل آخر دول العالم بالانخراط في المسألة السورية والاصابة بالعدوى الحمى السورية

      ونشير انه وعلى خلفية المسألة السورية والاستثمار عليها تشن اسرائيل حربا” دبلوماسية انطلاقا” من اوروبا ضد لبنان ولم ينتبه بعضنا  للاسف الشديد الى ان ذلك سيتحول الى كابوس ضاغط على كل لبناني وسيخضع كل منا الى فحص لاصله وفصله واصوله المالية وعمله وسجله العدلي و سجله العائلي  بل شجرته العائلية قبل منحه اي تأشيرة او اقامة في اوروبا بما في ذلك الدول الاوروبية الجارة على المتوسط .

      اننا نرى ان الهجوم السياسي الدبلوماسي الذي استهدف لبنان انطلاقا” من اوروبا يأتي في سياق الضغط على مصالح اللبنانيين في كل مكان ثأرا” من تمكن لبنان دولة وشعبا” وجيشا” ومقاومة من دحر الاحتلال وردع العدوانية الاسرائيلية حيث وعلى نفس الصعيد يجري افتعال احداث تتعلق بلبنانيين في غير بلد افريقي وتعريض مصالحهم اللبنانيين التجارية والاقتصادية لضغوط متنوعة وقد طاول نفس الامر تأشيرات اللبنانيين الى دول كبرى واصبح كل لبناني عرضة للمساءلة والتحقيق .

      اننا اذ نؤكد ان من حق الدولة  اية دولة اتخاذ الاجراءات التي تضمن امنها وامن مواطنيها بالاستناد الى نظامها القضائي لا الاحكام السياسية ونعيد التذكير بأن اللبنانيين بدأوا رحلة الاغتراب الى مختلف دول العالم منذ حوالي المئتي عام وكان لهم حضورهم العلمي والثقافي المميز اضافة الى دورهم في عالم التجارة لذلك فإنني اطالب كل البلدان الشقيقة والصديقة بوقف تمييز اللبنانيين طائفيا” ومذهبيا” و وقف عمليات ابعادهم ومعاملتهم معاملة مميزة بدل معاقبتهم على اساس اية خلفية سياسية واجدد المطالبة بالمناسبة بالعودة الى اطلاق وزارة المغتربين التي هي مصلحة لبنانية قبل كل شيء  .

على المستوى الاقتصادي فإننا ايها الاعزاء وفيما نستمر في سياسة الاستنزاف المالي المتبعة بالاستدانة على مستقبل اولادنا واحفادنا وبالكاد خدمة الدين العام ونقصر عن دفع حقوق القطاعات ونتخلف عن اقرار سلفة الرتب والرواتب وقد رمت الحكومة الراحلة الكرة في ملعب المجلس النيابي واراحت واستراحت فإن المجلس النيابي اذا ما تمكن من القيام بدوره التشريعي قادر على انجاز مشروع السلسلة وايجـاد المداخيل المناسبة لتمويلها وهو قادر على ضمان تجاوب الموظفين مع اية خطوات ضرورية تؤمن ديمومة تمويل السلسلة .

      إننا اليوم امام ثروة بحرية موعودة ستفتح افاقا” امام لبنان دون ان يعنـي ذلك ان نضع ارجلنا في المياه الباردة ونستريح كما يقول المثل. لسنا ضد انعقاد جلسة لمجلس الوزراء لاقرار مراسيم النفط التي سبق واقرت مبدئياً قبل استقالة الحكومة، ولكن على ان يتم تلزيم كامل “البلوكات” في ذات الوقت دفعاً لكل اطماع اسرائيلية. واني احذر من اي تلزيم جزئي لا يطال الكل لانه سيفسر لمصلحة اسرائيل واطماعها، بينما شمول التلزيم يؤكد على حقوقنا في المنطقة الاقتصادية الخالصة دون اي نقصان.

      فاسرائيل تعقد الاتفاقات وتسعى ليل نهار لضم مساحات شاسعة من مياهنا المليئة بالخيرات من هذه الثروة .. في الوقت الذي نسعى نحن ليل نهار ليس لردعها بل لردع المقاومة التي هي الضامن والملجأ الاوحد مع الجيش للحفاظ على هذه الثروة .

      واليوم اطلب كسب الوقت لاصدار قوانين واتخـاذ اجراءات تنفيذية تقنية لربط شبكات صناعية وخدماتية لتوزيع الغاز والى التفكير بشكل جدي بربط المصفاتين في طرابلس والزهراني بنفط العراق عن طريق البر بما يؤمن آلاف فرص العمـل اضافة الى التوفير الذي سنلمسه على الفاتورة النفطية .

      لقد كان العام 2012-2013 عام الليطاني، وقد بدأ العمل بمشروع الليطاني على منسوب 800 متر مترافق مع مشروع بيئي ضخم يتضمن تنظيف حوض مجرى الليطاني على كامل مجراه في البقاع الشمالي وخصوصاً في البقاع الغربي بمبلغ يتجاوز المئتي مليون دولار اميركي بعد الآن مع المختصين في البنك الدولي للسير به. كذلك وفي الايام القليلة القادمة سيوضع حجر الاساس لمستشفى صور الحكومي وبذلك نكون قد استكملنا الخارطة الصحية للجنوب. كما سيوضع حجر اساس لدار البلدية في كفررمان.

_HIM6700

      ايها الاعزاء

      من لبنان الى الواقع العربي فإنني هنا سأعيد عليكم كلاما” للامام الصدر قاله لصحيفة النهار ، وما اشبه اليوم بالبارحة ومما جاء فيه : “ان لبنان والعالم العربي في منعطف تاريخي كبير بل في منزلق مخيف وان اسرائيل تعتبر الواقع الراهن بمثابة مولد جديد لها وهي تنظر فترى ان العالم العربي ينحل من حولها ويتفكك وان قواه تتبدد فهل يجوز لنا ولأبنائنا في لبنان والعالم العربي ونحن نتحسس كل ذلك ان نعيش غفلة اخرى او ان نغض الطرف عما يجري؟”يومها دعانا الامام الصدر الى التحرك جميعا” قبل فوات الاوان .

      نعترف اليوم انه فاتنا ما اردت يا سيدي الامام الصدر وان النظام العربي كله يكاد يسقط ضحية الغفلة وها هي اسرائيل لا تجد فرصة اكبر من اللحظة السياسية الراهنة لتفرض حلا” على حساب اماني الشعب الفلسطيني بشروط الامن والاستيطان .

ان صورة المشهد من فلسطين تعبر عن واقع عربي مشابه للذي كان يوم ولادة الكيان الصهيوني حيث تمضي اسرائيل في مخطط تهويد الكيان وتحويله الى دولة دينية خالصة نظيفة من كل الاغيار وتقوم بإجلاء عرب النقب في اطار مخطط استيطاني عام سيتم في مرحلته الثانية اخراج عرب الارض المحتلة ضمن الخط الاخضر والاستمرار في مخطط تجفيف القدس من العرب الفسلطيني بما في ذلك محيط الحرم القدسي الشريف نفسه اضافة الى الحفريات التي لا تتوقف اسفله .

      اقول ان الواجبين الوطني والقومي والواجب الانساني يتطلب منا اعادة ترتيب اولوياتنا ونبذ خلافاتنا وانقساماتنا وتوجيه معركتنا نحو التناقض الرئيسي الذي تمثله اسرائيل وبذل جهودنا ومهجنا وارواحنا في سبيل القضية المركزية الفلسطينة وفي سبيل احقاق حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.

_HIM6494

ايها الاعزاء

      ان سوريا في الواقع العربي الراهن تمثل نكبة تعادل نكبة فلسطين مع اختلاف المكان والزمان .

      ان كارثة سورية الانسانية والبنيوية وما  اصابها من دمار قد تجعلنا امام كارثة كارثة فلسطين الرقم 2 .

      ايها اللبنانيون ،

      لقد صدر حكم سياسي من تحالف الراغبين بوضع سورية على منظار التصويب العسكري ، حتى قبل انتهاء لجنة التحقيق الدولية من مهمتها حول المسؤولية عن الهجمات الكيماوية، وحتى دون انتظار قرار من مجلس الامن الدولي.

      لقد اطلق نفير الحرب ودقت الطبول وتحركت الاساطيل الغربية وفي طليعتها المدمرات ، فيما اسدلت جامعة الدول العربية ستار تغطية الحرب على سورية تماما” كما حصل على العراق، وكما يجري تأهيل بعض الادوار العربية لاستهداف مصر في المستقبل ، بالقفز على ما كانت قد اعلنته دول عربية برفض التدخل العسكري ضد سورية ، وبرفض استخدام اراضيها منطلقا” للعدوان على سورية ، فيما الحقيقة هي ان صواريخ الكروز والتوماهوك وغيرها ستعبر الاجواء العربية، وقد ذكرت احدى الصحف اليوم انها ستمر فوقنا لتضرب اهدافها في بلد عربي دون توجيه اسئلة عما ستصبح عليه حال سورية والمنطقة بعد موجات الصواريخ .

      ان لبنان سيكون الاكثر تأثراً بالنتائج ، وسيصبح مكشوفا” اكثر فأكثر امام الاخطار المتأتية عن الحرب على سورية وعن استمرار الحرب السورية نفسها ، والتي وبكل تأكيد ستزداد عنفا” وقسوة وستضخ المزيد من موجات اللاجئين وستجعل الحدود اللبنانية السورية محكومة بشكل متزايد بحركة المسلحين والسلاح العابر للحدود .

_HIM660-

      ايها اللبنانيون

      ايها الاعزاء

      ان ما يجري في هذه اللحظة السياسية ليس لعبة غميضة  ابداً على مستوى المنطقة ، وسورية وجوارها ، بل مشاهد حية لصورة الحراك الدولي والاقليمي والمحلي المسلح بكل انواع السلاح الاكثر حداثة والاشد فتكا”، والذي يحاول اعادة تقسيم اقطارنا الى فيدراليات وكونفدراليات لنترحم على سايكس بيكو كما قلت هذا الكلام في ذكرى الامام الصدر واكرر اليوم، وتوطين القضايا واستيطان الملفات ، والقفز على الاماني والاحلام، وستعود المنطقة الى ما كانت عليه محكومة الى السلام المفقود والديموقراطية الغائبة كما عنون الاستاذ محمد حسنين هيكل في احد كتبه.

      اننا نعود الى التأكيد ان حل المسألة السورية لن يكون الا بالمفاوضات لا بالغارات .

      كما ان مد الازمة السورية بالمزيد من الاسلحة والمال لن يؤدي سوى الى استمرار الحرب في سورية حتى آخر سوري .

      ان المستفيد الوحيد من الوضع السوري الراهن هو اسرائيل ، التي تريد ان تبقى سورية تلحس المبرد وتستنزف الى ما لا نهاية ، مما يؤدي الى اسقاط دورها الاقليمي وانهيارها وتقويض مؤسساتها ودمار جيشها .

      إننا ندعو ابناء سورية في الموالاة والمعارضة الى وقف حمام الدم الجاري والى القبول بمشروع الحوار في اطار ” جنيف 2 ” والجلوس الى طاولة الحوار ، وصنع وبناء تفاهم يؤسس الى عودة السلام الاهلي والاستقرار ، وعودة سورية للنهوض بموقعها وبدورها الذي يتكامل مع التاريخ .

      ان الاتفاق السوري السوري  وكذلك الاتفاق الروسي الاميركي على سلوك طريق الحل السياسي للازمة السورية عبر ” جنيف 2 ” والدعم الصيني الاوروبي ، لن يكون كافيا” بل ان المطلوب اولا” ودائما” بناء علاقة ثقـة في العلاقات الايرانية – السعودية تفتح الباب لصنع تفاهمات اقليمية وفي الطليعة دعم سلام سورية وترسيخ سلام لبنان ، وضمان تحقيق اماني الشعب الفلسطيني ، واخراج العراق العزيز من واقع العصف المتفجر وتجفيف مصادر الارهاب المذهبي الذي يقتل  دون رحمة . الى اين؟ صدقوني ان جميع المسلمين هم شيعة لانهم كلهم يحبون اهل البيت،وهم ايضاً سنة لأن جميع المسلمين يعتقدون بوجوب العمل بكل ما ثبت صدوره عن النبي الاكرم. الم يأتي اسمنا من هاتين؟ اوليس لنا كتاب واحد؟

_HIM648

      اخيرا” ها نحن نعود الى ظل صوتك يا سيدي الامام الصدر ، مؤكدين معك على الالتزام المطلق بالوطن الذي يجب ان يبقى ، والذي لا يحـل محله شيء ، وان الانسان لا معنى لوجوده في هذا العصر دون وطن

وها نحن يا سيدي تزمجر حولنا عواصف ، وتحاول ان تجتاحنا الاعاصير ، فنحتمي بما علمتنا من محبة وتسامح والوحدة والتعايش .

ها نحن نسكن صحوك وكلامك ، نستعير منك الماء لعطشنا فيركض خلفنا النهر الذي كان يركض امامنا نحو تحقيق احلامك ، ها انت على موائد اوجاعنا ارغفة من الكلمات كنا خبأناها لأيامنا فلا نجوع ولا نركن للصدى والصمت .

عهدنا اليك الحرية

وعهدك الينا حفظ لبنان وفي قلبه الجنوب

                                          عشتم يا سيدي

                                          عاش لبنان

                               والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذه التدوينة نشرت في ticker_ar, TOP ARTICLES, أخبار ونشاط الرئيس, خطابات, خطابات الرئيس بري, ذكرى تغييب الامام الصدر. الإشارة المرجعية.