الرئيس بري يعرض الأوضاع مع السفير السوري ونجار وغانم

استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، بعد ظهر اليوم في عين التينة، السفير السوري علي عبد الكريم علي، في حضور الوزير علي حسن خليل.

وقال السفير السوري بعد اللقاء “ان الحديث مع الرئيس بري شمل العلاقة الاخوية بين البلدين والاوضاع داخل سوريا وأوضاع النازحين في لبنان، وما تحاول به جهات في الداخل اللبناني او من خارج لبنان العبث بهذه القضية الحساسة والدقيقة”.

أضاف: “لقد طمأنت دولة الرئيس ان سوريا بحكومتها ومؤسساتها وبكل فاعلياتها السياسية والشعبية جادة وتعمل ليل نهار لتفويت كل الفرص على المتربصين بها لتفجير هذه الازمة المركبة، وبالتالي إيجاد حلول للاوضاع الاجتماعية والسكنية للسوريين في داخل سوريا والذين نزحوا نتيجة الاعمال الاجرامية التي يقوم بها مسلحون من جنسيات مختلفة تم إدخالهم بتواطؤ دولي وبتمويل وبتسليح ورعاية لم تعد خافية عليكم، تتصدرها بكل أسف دول شقيقة وبعض الدول الاقليمية إضافة الى الادارة الاميركية ودول اوروبية، هذا العار المحموم لتدمير سوريا وإضعافها وإخراجها من دورها، سوريا كانت منذ بداية هذه الازمة صاحية ومشخصة للقوى الضالعة فيه، لذلك كانت المبادرة والحل والرؤية الإنقاذية التي طرحها الرئيس الاسد وتعمل الحكومة السورية الى تحويلها الى فاعلية على الارض وصولا الى حوار سوري- سوري شامل يشارك فيه كل السوريين بكل أطيافهم، وبالتالي إيجاد مخارج لكل حالات النزوح التي تمت بفعل هذه الاعمال الإجرامية التي قام بها مسلحون من دون اي قيم لا انسانية ولا دينية ولا اخلاقية”.

وتابع: “أدعو كل السوريين في هذا البلد الشقيق العزيز كما في البلدان الاخرى الى التعاون في ما بينهم ومع سفارتهم ومع حكومتهم ومع هذه الدولة الشقيقة وكل القوى الغيورة على أمن سوريا وأمن لبنان بعيدا عن التأثيرات والتحريضات التي يسعى اليها من يتربصون بأمن سوريا وأمن لبنان، والنازحون الذين يعودون الى سوريا يدركون ان وطنهم هو الأكثر أمانا لهم، رغم كل ما يخطط ضد سوريا وكل ما يفعله المسلحون والمجرمون من أعمال متفرقة هنا وهناك، فالمساحات التي تتحقق فيها عناصر الاستقرار والامن كبيرة في كل المناطق السورية، ويدرك السوريون الآن يوما بعد يوم ان الحاضن الآمن لهم هو وطنهم ويوفر لهم كرامتهم أكثر من أي مكان آخر، لان ما يتعرضون له من إتجار وابتزاز أمر مؤسف، وما نرجوه هو تعاون كل الغيورين في لبنان مع أشقائهم في سوريا، وخصوصا ان الجميع يدرك ان سوريا في كل الازمات التي عانت منها الدول الشقيقة كانت ملاذا آمنا وفيها اخوة كاملة، يعني مليوني عراقي وأكثر من خمسمائة الف لبناني، والفلسطينيون شاهد دائما، كانت سوريا هي البيت الذي يحس به كل عربي انه في بيته، هذا ما نرجوه وبعيدا عن منطق الابتزاز او التسييس او العبث بهذه القضية الحساسة، وان شاء الله سوريا تخرج بخير من هذه الازمة المركبة، وكل الذين حاولوا إحراق سوريا وإضعافها أدركوا انها منيعة بحمد الله وهي تخرج ان شاء الله من هذه المحنة بتماسك بنيتها الداخلية وبقوة جيشها وبالرؤية القيادية الإنقاذية الغيورة على دور سوريا وموقعها، وما نرجوه ايضا ان يبقى لبنان معافى بعيدا عن كل الفتن التي يخطط ان تدخل اليه كما الى المنطقة، وان يكون هنالك مخارج منطقية تشل فيها كل الفاعلية للمخططات الخارجية لزرع الفتنة في المنطقة”.

وكان الرئيس بري استقبل الوزير السابق ابراهيم نجار وعرض معه للاوضاع العامة. كما استقبل القاضي غالب غانم.

هذه التدوينة نشرت في أخبار ونشاط الرئيس. الإشارة المرجعية.