الرئيس بري يكشف عن معلومات مؤكدة حول وجود الثروة النفطية في لبنان خلال تدشينه مشروع عين الزرقاء – مشغرة

كشف الرئيس نبيه بري الى “موضوع جديد قديم لا احد يتكلم عنه وممنوع الكلام عنه حول معلومات مؤكدة عن وجود النفط والغاز في لبنان ولفت الى ان الامام موسى الصدر ذات يوم تكلم عن النفط وعن الغاز في لبنان وسمى بعض المناطق، طبعا الامام الصدر ليس خبيرا جيولوجيا ولكن هناك من قال له هذا الكلام، معلوماتي انه منذ 6 او 7 سنوات، عرضت شركة على احد اكبر رجال المصارف في لبنان ان تنقب عن النفط وعن الغاز في الشواطىء وفي مياه لبنان ومجانا، ويقال انه اطيب من العسل الخل ببلاش، هناك نفط وعلينا ديون، وكانت الديون تتراكم اكثر فاكثر. هذا المصرفي لن اقول اسمه الا اذا طلبوا مني ان اسميه. وبالمناسبة فانه لا ينتمي الى 8 اذار، عليهم الا يخافوا فانه لا ينتمي الى 8 اذار. قالوا له اقفل هذا الموضوع الان، لماذا، هل كان مقصودا ان يكون لبنان تحت الدين؟ هذا سؤال بريء امام الناس ولكن ليس بريئا مني انا ابدا”.

أضاف : “موضوع الغاز والنفط خلال العقدين الماضيين منذ عشرين عاما وحتى الآن، قامت ثلاث شركات أجنبية بعمليات مسح جيولوجي للمياه الاقليمية من بيروت الى الحدود السورية، وكانت النتائج ايجابية لناحية وجود الغاز او النفط وبكمية تجارية،اول عملية جرت عام 1991، والعملية الثانية تمت عام 2003، ولكن جرى مسح أريد ان أتوقف عنده يسمونه ثلاثي الابعاد، واذا سألتموني ماذا يعني هذا، فانني لا اعرف، جرى مسح ثلاثي الابعاد عام 2007 قامت به شركة اسمها GPS لا أعرف ماذا تعمل. وقد اضطرت الشركات الثلاث ان تستثني بحر الجنوب، تعمل من بيروت حتى الحدود السورية، من بيروت جنوبا ممنوع، لماذا؟”.
وتابع: “لدينا معلومات ان بحر الجنوب يوجد فيه (نفط)، وبالمناسبة فانه مقابل جونيه والبترون موجود ايضا، ولكن لدينا معلومات خصوصا من الصرفند جنوبا ومن القاسمية وجنوبا هناك نفط بكمية تجارية كبيرة، على كل حال سواء كان يوجد ام لا يوجد ما الذي يمنع هذه الشركات طالما هي تعمل وتعمل مجانا، ماذا يمنعها ان تعمل جنوبا؟ هذا الامر ممنوع، لماذا ممنوع؟ قيل لانه بسبب منع اسرائيل للسفن التي تقوم بعمليات المسح، ولم يتحرك لبنان رسميا بهذا الموضوع ابدا، أناشدكم بالله انه لو كانت القصة صوب سوريا، ولو منعت سوريا هذا الامر ماذا كان سيحصل بنا؟ أية “جرصة” كنا سنشهدها؟ كانوا سيقولون “انظروا السوريين يريدون ان يمنعوننا من سداد ديوننا، ويمنعوننا من التنقيب عن النفط وكذا وكذا”، لماذا ممنوع المسح في أقل من نصف السواحل اللبنانية بقليل؟ بقوا ساكتين، وفي شهر كانون الاول وصلني الخبر آنذاك فقلت لأتروى لنجد ماذا سيظهر، في شهر كانون الاول 2008 انكشف السر، وأعلنت اسرائيل رسميا عن اكتشاف حقل للغاز مقابل حيفا بطاقة اولية تعد ب 3,2 مليار متر مكعب وقرب هذا الحقل من جنوب لبنان يفيدنا لماذا ممنوع المسح”.

وتابع: “وقتها تذكرت المهندس أماسيا رحمه الله، القشرة المائيةالتي تحدثت عنها في اول الكلام هي كالقشرة البترولية، يعني بحيرة فاذا بدأت لا يعود بمقدورهم الاستيلاء عليك، لذلك فهم ينقبون ويمنعوننا نحن. عندما اكتشفوا في حيفا، تعرفون قرب حيفا من صور ومن منطقة الليطاني ومن ابو الاسود، وكانت النتيجة، هذا هو السر، لماذا سكت لبنان عن هذا الموضوع، لماذا يسكت عن هذا الموضوع؟.

معالي وزير الخارجية، أناشدك الآن، يجب ان تثير هذا الموضوع على أعلى المستويات، اذا كانت اسرائيل في الماضي أوقفت مشروع الليطاني بزمن القيادة العربية المشتركة التي كان قائدها الجنرال علي علي عامر وكانت يومها غولدامائير،وقصفت المنطقة بواسطة طائرة لايقاف المشروع. يومها لم يكن هناك مقاومة في لبنان، الآن نحن نحمي مياهنا كما ارضنا، ونحمي خيراتنا”.

أضاف:”من هنا أقول لكل اخواننا في الوطن، 14 آذار قبل 8 آذار و8آذار قبل 14 آذار، هذا الموضوع هو المادة الوحيدة لسداد ديوننا ولكي نرفع ديوننا عن اولادنا وعن أحفادنا، وحرام ان توضع لقمة الفقير وهذه الامور في الخانة السياسية لكي يتراكم على لبنان ديونا اكثر فاكثر نبقى خاضعين للاستعمار المبطن الحالي، لماذا اقول هذا الكلام؟ اقول هذا الكلام لانه عدة هذه الامور تمر بمراحل. يعرف الاخوة خصوصا في لجنة الادارة والعدل، عادة يكون هناك قانون للنفط وهناك مسح، اتصور ان هذه الشركة قدمت وتبرعت بمسودة قانون للنفط، وهذه العملية تأخذ وقتا طويلا ولها شروط دولية، تبرعت الشركة النروجية (GPS) وصاغوا قانون النفط في لبنان وقدموه للحكومة في 18/1/2009.

واعتقد انه لم يكن بحاجة لكل هذا الوقت كي يبقى مثل هذا الموضوع في مجلس الوزراء، لماذا التلكؤ، قانون مصاغ تؤلف لجنة في وزارة الموارد، ويحال فورا الى المجلس النيابي، هل ننتظر الموازنة والموازنة تنتظر الدجاجة والدجاجة تنتظر البيضة والبيضة تنتظر الدجاجة الى آخر ما هنالك. على الاقل اذا ربحت المعارضة واذا اختارها اللبنانيون فان لديها الجرأة لاستكمال استخراج الغاز والنفط الذي ينقل لبنان من مرحلة المديونية دون ان نخشى اسرائيل، منذ الامام الصدر ونحن نطالب بالليطاني وبالتنقيب عن النفط حتى في البقاع الغربي.

هذه التدوينة نشرت في الثروة النفطية. الإشارة المرجعية.