السيدة رنده بري: لأجندة نسوية وطنية ضاغطة لتحقيق مطالب المرأة وانصافها

333
نظم مكتب شؤون المرأة في حركة امل وجمعية شؤون المرأة اللبنانية، احتفالا مركزيا، لمناسبة يوم المرأة العربية الذي اطلقه رئيس مجلس النواب الأخ نبيه بري في العام
2004، بعنوان “تحديات المرأة في الواقع العربي الجديد”، برعاية الرئيس بري ممثلا بعقيلته السيدة رنده، على مسرح “الامل” في ثانوية الشهيد حسن قصير – بئر حسن.
 222
حضر الاحتفال: سفيرة الاتحاد الاوروبي انجلينا ايخهورست، مديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” السيدة لور سليمان، رئيس ديوان المحاسبة القاضي عبدالرضا ناصر، رئيس “مؤسسة فريدريش ايبرت” في لبنان سمير فرح، السيدة جاويد ممثلة السفارة الايرانية في لبنان وعقيلات وزراء ونواب حاليين وسابقين، رئيسة ديوان “اهل القلم” الدكتورة سلوى الخليل الامين، رئيسة “جمعية حقوق الانسان” نوال حيدر وحشد من الوجوه الاجتماعية والاكاديمية والهيئات النقابية والكشفية والدينية والحزبية، وممثلات عن المجلس النسائي اللبناني والتفتيش المركزي ومجلس الانماء والاعمار.
 
rrr
استهلالا النشيدان الوطني وحركة امل، والقت عريفة الاحتفال المحامية رغدة القره كلمة وجدانية، ثم كان عرض لشريط وثائقي عبر شاشة عملاقة اعدته الزميلة رشا الزين، يحاكي واقع المرأة في فكر الامام موسى الصدر وأهمية دورها الاجتماعي والفكري والانساني والذي كرسه بإنشاء “بيت الفتاة” بهدف تعليم وتطوير وتأهيل المرأة، ومن بعده حامل الامانة الرئيس نبيه بري الذي اطلق يوم المرأة العربية في العام 2004. كما تضمن محطات عدة للمرأة “المقاومة والام والاخت والمربية والمناضلة”.
 
بعد ذلك توالت الكلمات لممثلات الاحزاب اللبنانية: حركة امل، الحزب التقدمي الاشتراكي، التيار الوطني الحر، التنظيم الشعبي الناصري، تيار المردة وحزب الله.
كلمة شؤون المرأة
وتحدثت رئيسة “مكتب شؤون المرأة” في حركة امل و”جمعية شؤون المرأة اللبنانية” الدكتورة الأخت رباب عون باسم الحركة، فأشارت الى “ان يوم المرأة العربية يقع في الاول من شباط من كل عام والذي “اطلقه حامل امانة الامام الصدر الرئيس الاستاذ نبيه بري في عام 2004، بناء لتوصية الهيئة البرلمانية لتطوير صيغ التضامن العربي المشترك في الاتحاد البرلماني العربي، وذلك تكريما لدور وعطاءات المرأة العربية، وعلى اساسه تم استحداث لجنة المرأة في الاتحاد البرلماني العربي للاعتراف بحقوقها المواطنية الكاملة، ومن اجل تفعيل دورها كقدرة ابداعية تساهم بشكل اساسي في المنظومة التنموية في المجتمعات العربية”.
واكدت ان المرأة العربية سجلت حضورا واسعا في حركات التحرر العربي، معتبرة انه “على المرأة اليوم اكثر من اي وقت مضى مواجهة المشروع الاكبر من تداعيات الربيع العربي ورفض هذا الواقع الاليم وما يواكبه من بركان من التوترات والصراعات بزرع العقل والحكمة والتوجه الصحيح لدحض المراهنات وتفعيل دورها الكامل والشامل وتحدي العراقيل والمطالبة الدائمة في تحقيق انسانيتها فلن يضيع حق وراءه مطالب”.
التقدمي
بعد ذلك القت مفوضة الشؤون النسائية في “الحزب التقدمي الاشتراكي” السيدة وفاء عابد، كلمة الحزب فأكدت ان “المرأة شريك اساس في المجتمع يتأثر بمقوماته السياسية والاقتصادية والاجتماعية”، لافتة الى انها اذا “تبوأت منصبا فرضت وجودها باحترام، وكان لها مساهمة فعالة في التقدم والتنمية وعززت دورها في عملية التطوير المواكبة لتغيرات العصر”.
واشارت الى “التقرير العربي للاهداف الانمائية للعام 2013 الذي اعدته الامم المتحدة وجامعة الدول العربية واطلق من نيويورك في ايلول 2013، وجاء فيه انه “لا تزال مؤشرات مشاركة المرأة في العمل السياسي متدنية في معظم البلدان العربية وان دل ذلك على شيء فعلى اخفاق في البناء على ما حققته المرأة من مكاسب في التعليم والصحة”.
وختمت سائلة “هل ان ما قامت به المرأة في لبنان من مشاركة فعالة في الاحزاب والتنمية يمكن اعتباره انها اصبحت مشاركة في صنع القرار نقول كلا، ننتظر من المجلس النيابي ومن رئيسه راعي هذا الاحتفال اننا نريد المزيد من الانجازات”.
التيار الوطني
والقت كلمة “التيار الوطني الحر” لجنة شؤون المرأة” السيدة مرسيل بجاني بستاني فرأت ان “المرأة التي تعمل على نقل القيم الى عائلتها بإمكانها نقل هذه الخصوصية الى الحيز العام وادارة شؤون البلاد بجدية وبجدارة”.
وقالت: “اتت الساعة حيث بإمكان المرأة بحسها المعنوي أنسنة العمل الاجتماعي والسياسي والاقتصادي خاصة كون العائلة هي المدرسة الطبيعية لبث روح التضامن وثقافة الحوار وقبول الاخر والسلام بين الافراد، هذا هو الحل للملمة البلد وتكوين وطن وبناء دولة القيم وترميم هوية واحياء شعب متضامن”.
اما كلمة “التنظيم الشعبي الناصري” فألقتها فادية خريس فأكدت ان المرأة اثبتت وجودها في كل المجالات وعلى كل الصعد، واصبحت بنضالها وصبرها هي نصف المجتمع، فهي الام المعطاءة والمربية المناضلة والعاملة المنتجة”.
المردة
والقت عضو المكتب السياسي في تيار “المردة” السيدة فيرا يمين، كلمة اعتبرت فيها ان “المرأة التي منحت تاريخيا التوازن للعالم العربي، حيث اذا لم أقل تصدرت المشهد، حلت في المشهد، ولانها طالما فضلت ان تلعب الدور بخفر لتهب الضوء الى الرجل، كانت القائدة او الرائدة والراعية للشريك بالبعدين العملي والمعنوي”.
وقالت: “كنا ننتقد الغرب لتسويقه المرأة بما لا يليق بها في الاعلان بالرغم من انها للناحية القانونية قد تكون في وضع افضل ولكن القوانين وعلى الرغم من اهميتها لا تكفي فبناء الانسان في مجتمع سليم من شأنه ان يطوع القوانين بل ويتجاوزها في المعنى الايجابي”.
واكدت ان “الرئيس بري شكل سابقة حين سمى السيدة وفاء الضيقة حمزة لمنصب وزاري، عدا النضال الدائم والمستمر للسيدة بري في كل المحافل المحلية والدولية”.
وختمت: “يبقى القول ان النور لمسناه ايضا وعليه نعول في حضور المرأة في الوفد السوري الى جنيف 2 اذ حضرت سيدتان ما يشكل نسبة الاربعين في المئة من وفد رسمي في محطة مفصلية”.
حزب الله
والقت كلمة “حزب الله” السيدة هدى مرمر من “الهيئات النسائية” فرأت “اننا نعيش اليوم اخطر انواع الارهاب الا وهو الارهاب التكفيري الذي يضرب منطقتنا وعالمنا الاسلامي والعربي تحت مسميات يتبرأ منها الاسلام وكل دين سماوي” معتبرة انه “تكمن الخطورة في ما يعتقد به الارهابي التكفيري وهو ان ما يقوم به من قتل وعنف واعتداء على الاخرين انما هو جهاد في سبيل الله وانه عمل مبرر”.
وسألت امام هذا الارهاب وهذا الجنون هل باستطاعة المرأة ان تواجه وان يكون لها دور في مكافحة هذا الارهاب، داعية الى “التكاتف لنشكل صوتا واحدا قويا وفاعلا ويدا واحدة في مواجهة الارهاب التكفيري لنحفظ وطننا لبنان”، و”لنقول للعالم اجمع ان المرأة في لبنان لن تتوانى عن مقاومة كل الحقد الحاصل الذي يحصد الابرياء ولا يميز بين طفل وامرأة وشاب وشيخ ولا يميز بين دين واخر او بين طائفة واخرى او مذهب وآخر”.
السيدة رنده بري
واختتم الاحتفال بكلمة السيدة بري فقالت: “للمرأة وطن الامومة والعاطفة والضوء الذي يحملنا الى الانسان في أبعاده والتي نحتمي بمحبتها حين تشتد الانواء، للمرأة الام، التي يصاحبنا ملاكها في الاسفار والقيام والقعود، ووحشة الدروب والاخبار وفي جموح المواسم وعصف الاحتمالات لايامها المثقلة بالامال والاحلام، لاولادها والتي تستعيد غيابهم ان هاجروا اشجارا، والتي تغمض العيون على نصاعتها ونقيم ونغترب في مدى عيونها. للمرأة الاخت ، نجمة منازلنا وضحكة ايامنا ولغة حنيننا وحناننا ووردة ارواحنا، لبناتنا، الغد الذي يمشي طريق المستقبل والحلم الذي يقيد معاصمنا والامل الذي يغمر حياتنا بالقمح والازهار. للزهرات اللواتي يبزغن من مشاتل الضوء ويبشرنا كالفجر بالغد. لهن امهات الوطن الشهيدات، اللواتي ذرفن دماءهن في حروب الوطن الصغيرة والكبيرة، الزينبيات اللواتي مشين طريق الجلجلة ولا زلن على نفس الطريق، يحملن دماء ابنائهم على اكف الشوارع التي تعصف بها الانفجارات فتقتل الامومة والطفولة والشباب وتغتال كل ما هو مدني وتفتك بالحياة”.
اضافت: “للامهات الزينبيات اللواتي صبرن على العذابات على امتداد حدود الوطن منذ منتصف القرن الماضي حتى التحرير، واللواتي عشن خمسة عقود من كرات النار التي حصدت مدنا، وقرى ومخيمات والتي اقتلعت فلسطين ليصير اسمها اسرائيل، وكادت تقتلع حانين وكونين ومروحين ومارون ويارون وعيترون والتي ارتكبت المجازر في ساح عاشوراء النبطية وسوق بنت جبيل واحياء الخيام وصور التي منها انطلقنا. لنساء المقاومة، نساء التبغ اللواتي مشين على زيح الضوء في ليالي القطاف واللواتي يعشن بعد التحرير في الضوء وقد دخلت عصر اللقاء والاتصالات وصرن قاضيات ومحاميات وطبيبات ومهندسات وسيدات اعمال وطغى عدد الخريجات الجامعيات على عدد الشباب واللواتي احتللن الاعمال في سوق المال والمصارف”.
وتابعت: “للامهات الصبايا وللاخوات العزيزات في مكتب شؤون المرأة في حركة امل وجمعية شؤون المرأة اللبنانية، اتقدم باسم الرئيس نبيه بري رئيس مجلس النواب ورئيس حركة امل وباسمي الشخصي بأحر التهاني بمناسبة يوم المرأة العربية وانعقاد هذا اللقاء بعنوان: “تحديات المرأة في الواقع العربي الجديد” وان كنا يجب ان ننطلق من تداعيات ما يسمى بالثورات العربية على اوضاع المرأة”.
وقالت: “كيف ترانا نبدأ، هل نقول ما قال الشاعر: عيد بأية حال عدت يا عيد ام اننا نرى التماع سراج في آخر النفق؟ ان الاجابة على ذلك تستدعي الاشارة الى ان اسس السلام في المجتمعات تقوم على التنمية والعمل الانساني وحقوق الانسان، فهل توفرت العلاقات الثلاث في المجتمعات العربية”؟
ورأت انه “اذا كنا نريد ان نكون حقيقيين في الاجابة، فانه لا بد من التسليم بأن ايا من مجتمعاتنا لم يخرج بعد سليما ومعافى من واقع ما يجري على مساحة اقطارنا ولم ندخل بعد في مرحلة صياغة خطط التنمية، حيث ان اقطارنا لم تزل في مرحلة صياغة دساتيرها او اقرارها، وحيث جرى التصويت على الدستور المصري في الرابع عشر والخامس عشر من الشهر الجاري، وبالامس في السابع والعشرين من كانون الثاني كانت تونس على موعد مع مصادقة المجلس الوطني التأسيسي على مشروع الدستور الجديد للبلاد”.
وقالت: “سأبدأ من تونس حيث لاح الضوء في آخر النفق بإقرار الفصل الخامس والاربعين من الدستور المصادق عليه، والذي تضمن التأكيد على ان الدولة يجب ان تعمل على تحقيق تكافؤ بين الرجال والنساء في المجالس المنتخبة، وان على الدولة ان تضمن حقوق النساء المكتسبة وتعمل على دعمها وتطويرها وان تتخذ الاجراءات الضرورية للقضاء على العنف الذي يستهدف النساء”.
وسألت: “فمتى يا ترى ستصاب بقية الاقطار العربية بعدوى الدستور التونسي؟ ومتى سنصفق للمجس النيابي وهو ينجز الغاء القوانين التمييزية ضد المرأة؟ ومتى تقر الكوتا النسائية في اطار قانون الانتخابات، بل السؤال متى سيصبح عندنا قانون حديث للانتخابات، بل ومتى يعبر لبنان الى مرحلة الدولة وادوار الدولة، بالاستناد الى اقرار الشرعة الوطنية لحقوق الانسان التي اقرتها لجنة حقوق الانسان النابية بعد متابعة حثيثة من الرئيس نبيه بري”.
اضافت: “لقد بدأت من تونس لأذكر بأن ما يوصف بالربيع العربي قد بدأ منها بسبب ضربة كف من امرأة تعمل في الحكومة على وجه محمد البوعزيزي الذي لم يحتمل المزيد من الاهانات فأحرق نفسه ليشعل ثورة اطاحت بالنظام واقامت نظاما انجز دستوره بالامس”.
واعتبرت ان “الثورات او الاحتجاجات او التمردات التي تتواصل منذ نهاية العام 2010 على مساحة الوطن العربي شكلت بالكاد فرصة تاريخية للفئات المهمشة ولا سيما المرأة وفي ظل استمرار الوقائع الدامية وعدم استقرار النظام العام في غير قطر عربي، فإنه لا يمكن الاستنتاج بأن المرأة العربية حققت ثمارا موازنة لمشاركتها في الثورات والاحتجاجات”.
وقالت: “اننا ما زلنا نشهد تفاوتا في نسب المشاركة للمرأة على مختلف معايير المشاركة السياسية، وفي المجال العربي نجد المشاركة العربية تتركز في الهيئات العاملة في مجالي حقوق المرأة والاعمال الانسانية وتنخفض في الاحزاب والهيئات العاملة على القضايا السياسية. واذا اردنا التعبير صراحة عن واقع الحال، فإن النسوة يترقبن مستقبلا مجهولا في غير قطر عربي، ذلك لان العقبات التي تحتجز التطور الطبيعي لحقوق النساء ما زالت قائمة، بل ربما زادها ما يسمى الربيع العربي شدة وقسوة مع وصول ما يصفه الخبراء بمرجعية متخمة بالتقاليد وحصر دور المرأة في البيت والانجاب”.
واضافت: “لذا فإن المرأة العربية ما زالت تتعرض للمزيد من القمع والضغوط لمنع مشاركتها فيما ينتج حياة المجتمعات والدول ، ففي تونس مثلا التي نمتدح الان دستورها سمعنا قبل نحو عام بمطالبة حزب سياسي بنص دستوري يجيز اتخاذ جارية الى جانب الزوجة وبروز قوى متطرفة تطالب بعودة المرأة الى المنزل وانتزاع حقوقها المكتسبة .
وتابعت: “اما بالنسبة الى المرأة المصرية التي أعادت البريق الى ثورتها وهي لا تزال تقف في الساحات وتنتقل من ميدان الى آخر، لاستكمال اهداف الثورة، هنا علينا ان نقرأ دستور مصر الجديد وان نرى كيف سيطبق وكذلك علينا ان ننتظر الانتخابات البرلمانية لنرى عدد السيدات اللواتي سيصلن الى مجلس الشعب، حيث ان مشاركة المرأة في ثورة الخامس والعشرين من يناير، أوصلت الى مجلس الشعب الذي تم حله عددا من السيدات لم يتجاوز اصابع اليدين”.
وشددت على ان “ابرز تحد يواجه المرأة هو تلاعب المجتمع الذكوري بالشعارات، للقول بأن ما يجري ثورات ذات اهداف وطنية وليست “نسوية” وهكذا تؤجل مطالب المرأة ولهذا السبب ايتها السيدات والامهات والاخوات والصبايا، فإن على المرأة ان تدرك ان نضالها الوطني يجب ان يتضمن دائما “اجندة نسوية”؟
وقالت: “ان على المرأة في الوطن العربي ان تجعل المجتمع يدرك ان اي “ربيع عربي” فعلي لن يزهر اذا لم ينل نصف المجتمع المتمثل بالمرأة حريته وكرامته”.
واضافت: “لكن اسمحوا لي ان اتوقف هنا عند نقطة هامة، الا وهي ان الثورات العربية ممكن ان تكون قد بدأت بفعل وشعار ثورة، لكن لا نستطيع ان ننكر انها سرعان ما تعرضت للابتزاز ولخطط جهنمية ابعدت مسارها وفقدت صوابيتها ونخرت فيها المشاريع المبرمجة والمهيئة للعب دور الاستثمار على العائد سواء كان عالميا او اقليميا، حيث لم يعد خافيا على احد مدى خطورة هذه المشاريع على المجتمع العربي واول المتضررين منه هي المرأة نفسها، لذلك افسر حماس والتزام المرأة المصرية في تصدر المشهد الانتخابي انطلاقا من وعيها هذه المخاطر وسد الفراغ في الظرف المناسب والوقت المناسب مع احترامي الشديد والكامل للشباب الذين شكلوا الوقود الحقيقي لهذه الثورة”.
وتابعت: “وبالمناسبة، بالنسبة لي ان مصر ام الدنيا وهي الرافعة الحقيقية للعالم العربي، وهي ان ثبتت قواعدها على اسس متينة فلا شك ان تعقيدات كبيرة سوف تحل في الوطن العربي واولها لبنان”.
واضافت: “بالنظر الى الوقائع الدامية من اليمن الى ليبيا مرورا بسورية والعصف المتفجر الذي يهدد مصر ولبنان، فاننا لا بد من ان نستمر بتنفيذ اجندة وطنية تضغط من اجل مطالب المرأة اللبنانية وفي الطليعة:
– الغاء التمييز ي قوانين العمل والضمان والضريبة .
– حق المرأة في منح جنسيتها لعائلتها
– حماية المرأة من العنف الاسري
– ادخال الكوتا النسائية في قانون الانتخابات المقبلة .
– التاكيد على حقوق المرأة السياسيةوالقيادية في الدولة .
– الغاء التمييز العنصري ضد العاملات الاجنبيات .
وأكدت “ان لبنان يجب ان يكون عقليا في محاكاة وجود خمسة عشر قانونا” للاحوال الشخصية ” اي خمسة عشر انموذج مواطن ومواطنة في لبنان وهو الامر الذي يستدعي البحث في قانون وطني للاحوال الشخصية”.
وختمت: “اخيرا، يجب ان ننتظر انقشاع الرؤية بعد الحريق الكبير الحاصل على مساحة الامة وبعد جرائم التفجير الارهابية المنظمة التي تفتك بالحياة المدنية في المغرب والمشرق العربي على حد سواء. نقول “انقشاع الرؤية – وعودة النظام من اجل صياغة مستقبل الحياة في الدول والمجتمعات على اساس المشاركة ولاختبار مدى القبول بمبدأ مساواة المرأة ومشاركتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، على ان هذا الامر لا يعني كما يبعث دولة الرئيس نبيه بري في كلمته الى الاخوات في مكتب شؤون المرأة في حركة امل وجمعية شؤون المرأة اللبنانية ان ننتظر ونستكين ونتفرج على ما يجري، بل ان نبادر الى خلق الانموذج اللبناني لمشاركة المرأة والوقوف في مقدمة الحركة النسائية الوطنية في العمل لتحقيق المطالب، وكذلك لمشاركة المرأة سياسيا في السلطة التنفيذية حيث نسمع عن مطالب الكتل دون ان نسمع اشارة الى دور المراة في الحكومة المقبلة، وكذلك لنستبق تشكيل اي حكومة للمطالبة بانصاف المرأة في وظائف الفئة الاولى في لبنان”.

هذه التدوينة نشرت في ticker_ar, خطابات, خطابات يلقيها ممثلو الرئيس بري. الإشارة المرجعية.