النبطية كرمت الرئيس بري في ذكرى عيد المقاومة والتحرير

4

كرمت مدينة النبطية، في ذكرى عيد المقاومة والتحرير رائد مسيرة التنمية والتحرير رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري بمهرجان حاشد، أقيم في النادي الحسيني، حضره ممثل الرئيس بري وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل، وزير الدولة في حكومة تصريف الاعمال علي قانصو، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، والنواب هاني قبيسي، غازي زعيتر، ميشال موسى، عبد اللطيف الزين، ياسين جابر، ايوب حميد، عبد المجيد صالح، علي بزي، قاسم هاشم، امام مدينة النبطية الشيخ عبد الحسين صادق، محافظا الجنوب والنبطية نقولا ابو ظهر والقاضي محمود المولى، مدير عام وزارة المغتربين هيثم جمعة، رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان، رئيس المكتب السياسي في حركة أمل جميل حايك، عضو هيئة الرئاسة في حركة امل خليل حمدان، وحشد من ممثلي الهيئات الروحية والسياسية والعسكرية والأمنية والأحزاب والشخصيات والفاعليات ورؤساء البلديات والمخاتير والمواطنين.

وألقى  الوزير خليل كلمة الرئيس بري خص في مستهلها مدينة النبطية في هذه الذكرى المجيدة، عاصمة جبل عامل البرية “النبطية” التي انطلقت المقاومة الشعبية للاحتلال الاسرائيلي من ساحة عاشورائها، واخص بالتحية والتقدير الشيخ عبد الحسين صادق الحجة، والصديق المحب، والمجاهد الصلب الشيخ عبد الحسين صادق، الذي أصر على تكريمي بالمناسبة وهو الجدير بهذا التكريم، وهو الذي كان دائما في طليعة وقيادة الحراك الشعبي ضد الاحتلال والحرمان من على هذا المنبر وصولا الى اقتحام الاسلاك الشائكة في ارنون.

وقال: “في هذه المناسبة الخالدة لا بد ان اعيد التأكيد على جملة ثوابت في طليعتها: ان المقاومة كانت ولاتزال ضرورة وحاجة وطنية طالما بقي الاحتلال لاجزاء عزيزة من ارضنا في طليعتها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من بلدة الغجر، وانني بالمناسبة اوجه عناية الامم المتحدة ومؤسساتها وسلطة القرار الدولي والرأي العام الدولي الى اننا نرفض القبول باسرائيل كمفتش دولي عن السلاح وعم مواقع القوة لدى خصومها لتحطيمها بالعدوان اذا امكن او بوسائل الضغط”.

اضاف:”ان اسرائيل تريد منع سوريا من تعزيز دفاعاتها الجوية والمتنوعة وان تبقى مكشوفة امام اعتداءاتها وترى في ايران تهديدا دائما وتعتبر تسليح المقاومة في لبنان وغزة خطا احمرا وتسعى الى تجميد الجيش المصري استشعار الاخطار المحدقة بأمن مصر القومي فيما تشن الاعتداءات الجوية على السودان، واننا نؤكد ان من حق الجيش اللبناني كما من حق المقاومة ان يتزودوا بسلاح الدفاع وبقوة الردع اللازمة كما ان تعزيز دفاعات الدول العربية هو حق سيادي لا يمكن لاحد منعه”.

وقال: “انني على المستوى السياسي اوجه عناية الجميع الى اننا حاولنا وسنستمر في ادارة الاختلافات بين الكتل النيابية على قانون الانتخابات توصلا الى اتفاق جامع نتمنى ان يشكل تأسيسا لثورة دستورية تؤسس لقانون عصري، ولكننا بكل تأكيد لن نتخلى عن دورنا في المشاركة تعزيزا لمنطق الديمقراطية وانتظام المؤسسات وادوراها، واننا من موقع رئاسة المجلس النيابي لن ننحاز الى فئة دون فئة، ونعتبر ان الازمة الحالية مردها الى رفض تقديم التنازلات لصالح الوطن والى التخلي عن معادلة لا غالب ولا مغلوب، واننا ونحن نريد ان يكون الوطن هوالغالب وهو مستقبلنا، سنبقى منفتحين على التعاون المثمر توصلا الى قيام السلطة التشريعية بأدوراها وتشكيل حكومة اتفاق وطني مسؤولة تجاه الازمات ودائما الالتقاء على طاولة حوار وطني وجها لوجه من اجل صنع وبناء تفاهمات حول القضايا الخلافية، ومن هنا فإن معالجة قضية النازحين من الاشقاء السوريين والفلسطينيين وحدها تستحق طاولة حوار وطنية، فكيف ونحن مختلفون على كل شيء.

وتابع:”ان سورية موضوعة على منظار التصويب منذ الثمانينات القرن الماضي لأنها مفتاح الحرب والسلام في الشرق الاوسط ولاسباب معروفة متصلة بقضية العرب المركزية فلسطين، ولقد بدا واضحا ان هناك استهدافا لسورية لشطب دورها الاقليمي وتبديد قوتها العسكرية والاقتصادية وصولا الى تفكيك هذا البلد”.

وقال:”اننا من جهتنا في لبنان لا يمكن لنا الا ان ننحاز الى وحدة وسلام سوريا والى الحل السياسي فيها، والى تطوير واصلاح نظامها السياسي وهو امر يؤكد السوريون جميعهم الاتفاق عليه كما اننا من جهتنا لا يمكننا ان نقبل بفرض التغيير بالقوة ولا بمنع التغيير بالقوة”.

واشار الى “اننا نبهنا من النوايا والمساعي الهادفة للتدخل الاجنبي وغيرها في سورية ونؤكد في هذا المجال ان مثل هذا التدخل سيؤدي الى اسقاط السيناريو الكوري على سورية، والذي ستقوم على هوامشه دويلات عرقية ومذهبية، ويسحب نفسه عبر الحدود السورية الى دول الجوار العربية ولبنان ضمنا وبتقسيم منطقة سايكس بيكو الى فيدراليات وكونفدراليات وبالاحرى كانتونات او اسرائيليات تدور في فلك اسرائيل الكبرى التي ستسود اقتصاديا”.

وختم: “لقد كنا نلمس ان كل تصعيد في سورية كان في ابعاده يخفي تغطية على محاولة لحل القضية الفلسطينية بالقفز على مسائل عودة اللاجئين والحدود والقدس والمياه والاستيطان”.

بعد ذلك قدم رئيس اتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جميل جابر ورئيس بلدية النبطية الدكتور احمد كحيل درعا تقديريا لممثل الرئيس بري الوزير خليل ، كما قدمت دروع للوزير السابق الهاشم وللسيد جمال الدين.

هذه التدوينة نشرت في خطابات. الإشارة المرجعية.