حوار الأهرام مع دولة الرئيس نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني

_HIM8

العناوين:

  • قناة السويس الجديدة لاتقل عن بناء الفراعنة للأهرامات
  • لابد من تحالف مصري سعودي إيراني ليكون للعرب كلمة فيما يحدث بالمنطقة
  • إنتخاب رئيس لبناني يحتاج إلي مساعدة سعودية إيرانية
  • كيف أحترم نفسي إذا إنتخبت عون رئيسا وهو يصفني بعدم الشرعية؟

من حق عون أن يتظاهر ولكن ليس من حقه تعطيل مؤسسات الدولة

  • ماينعم به لبنان من أمن نتيجة للحوار بين المستقبل وحزب الله ومن لايري ذلك أعشي.
  • نعم لدينا هلال شيعي ولكنه هلال في القمر السني
  • أنا شيعي الهوية ولكني سني الهوي
  • الخلاف السني الشيعي حول خلافة الرسول (ص) ماض ولن يفيد الحاضر في شئ 
  • إنتصرنا علي إسرائيل بوحدتنا وليس بشيعتنا أو سنتنا
  • مشكلة القمامة في منتهي السخافة والدناءة وتحركها التجارة والسمسرة
  • طلبت من الرئيس سلام عدم الإستقالة ونحن علي قلب رجل واحد
  • الإتفاق النووي الإيراني لمصلحة إيران والعرب لأن بينهم تاريخ وإقتصاد ومصالح مشتركة
  • أمريكا توافقت مع إيران ليس دفاعا عن البترول ولكن خوفا من التكفيريين علي أوروبا وعلى مصالحها.
  • الليبيون يعترفون بأن الإمام الصدر خطف ولم يغادر ليبيا

حوار أجراه في بيروت-عبداللطيف نصار:

المقدمة:

دولة الرئيس ،رئيس مجلس النواب،زعيم حركة أمل ،الحليف القوي في فريق 8آذار،صمام الأمان،الأستاذ….هذه بعض ألقاب رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري الذي أوتي من الحكمة والإتزان مايفتقده الكثيرون من قادة السياسة،يلتزم بالقانون والدستور ويري كل مخالفة ضررا بلبنان،

درس القانون وأكمل دراسته بالسوربون وبرع محاميا ،وكان مقربا ومساعدا للإمام موسي الصدر ،شارك في تأسيس حركة المحرومين ،ثم أنشأ أفواج المقاومة اللبنانية “حركة أمل”،أنتخب رئيسا لمجلس النواب اللبناني منذ العام 1992 ولايزال حتي الآن.

ماهر في السباحة منذ الصغر،لعب الملاكمة شابا ،يكتب الشعر ويجيد قراءته وإلقاءه،ويهوي كرة،مواليد 1938متزوج ولديه تسعة أبناء هم  سيلان وسوسن وفرح ومصطفى وعبد الله وهند وأمل وميساء وباسل.

الأهرام التقته في مكتبه بمجلس النواب اللبناني وكان هذا الحوار

———————————-

الأهرام:

تشرفت مصر رئيسا وحكومة وشعبا بمشاركتكم في احتفالات إفتتاح قناة السويس الجديدة…ماانطباعكم عن الحدث؟

 

الرئيس بري:

قلت لمن زاروني بعد عودتي من مصر إنها ليست المرة الأولي التي يقوم فيها الشعب المصري بعمل خالد بعد بناء الأهرامات،فالذي حصل يعادل بناء الأهرامات، لأنه عملية وطنية تمويلا وجهدا وجيشا ،وهو عمل لايصدق أن يحدث في عام واحد.

الأهرام:

وكيف ترون مستقبل مصر في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي؟

الرئيس بري:

أعتقد أن علي مصر مسئولية كبيرة ،ليست داخلية فحسب من ناحية الإقتصاد والأمن واحتياجات المواطنين،ولكن مسئولية إقليمية ودولية كبيرة،وأنا أنادي بذلك وأعمل له،ومن الضروري وبأسرع وقت ممكن يجب أن يكون هناك تقارب مصري إيراني سعودي خاصة بعد الإتفاق النووي الإيراني مع الغرب ،وإذا أردنا ان يكون للعرب كلمة فيما يجري الآن في المنطقة فعلي مصر أن تلعب دورها بسرعة،وإلا فنحن أمام إمبراطوريات ستعيد تشكيل المنطقة بدون العرب،ومصر وحدها القادرة أن تجعل للعرب كلمة في ذلك.

الأهرام:

للعام الثاني علي التوالي لم يستطع مجلس النواب إنتخاب رئيس للجمهورية لملء الشغور الرئاسي،وذلك لعدم إكتمال النصاب،فمن المسئول؟

الرئيس بري:

الدساتير يصوغها فقهاء ولكن للأسف تنفذها مصالح،وفي لبنان يحدث ذلك،وكنت أعتقد هذه المرة نظرا لإنشغال العالم بما يجري بالمنطقة ،أن يكون الإستحقاق الرئاسي “مُلبننا”- لبنانيا- ،وكانت النتيجة أنه لابد من مساعدة خارجية وخاصة سعودية إيرانية،وذلك بعد 26جلسة للمجلس النيابي ولم نستطع خلالها انتخاب رئيس،وهذا الأمر حدث من قبل عام 2008،ووصلنا وقتها إلي 20جلسة،وإنتهي الأمر بقمة الدوحة قبل أن نصل لانتخاب رئيس

الأهرام:

ولماذا لايحدث التوافق الآن؟

 

الرئيس بري:

الآن كلنا نعلم مايحدث بالمنطقة ،وأن مايسمي بالصحوة الإسلامية في كل الأقطار العربية تريد أن يستيقظ الإسلام وينام المسلمون ،أو يعيش الإسلام ويموت المسلمون،لأن من يمثلون هذه الصحوة يقتلون المسلمين باسم الإسلام ،ويقتلون المسيحيين والصابئة والزيديين والدروز باسم الإسلام،ولذلك فإن التوافق صعب خلال هذه الفترة.

الأهرام:

بالرغم من أنكم حلفاء في فريق 8آذار مع العماد ميشال عون،و8آذار يدعم عون رئيسا للجمهورية إلا انكم قلتم: لن ادعم أو أنتخب عون رئيسا،فهل لأنه وصف المجلس النيابي بأنه غير شرعي بعدما تم التمديد له؟

الرئيس بري:

في لبنان فريقان 8آذار ويتبني ترشيح عون للرئاسة، و14آذار ويتبني ترشيح سمير جعجع للرئاسة،والتمديد للمجلس النيابي جاء لظروف إستثنائية طارئة،وليست من الناحية الأمنية فقط، ولكن الظروف السياسية تهدد الوطن كله،خاصة اذا كان وطنا مثل لبنان فيه 18مذهبا،كما أن الإنتخابات الأخيرة فتحت باب الترشيحات وتقدمنا إليها ونجح أكثر من نصف كتلتي النيابية بالتزكية،وكان من مصلحتي الشخصية والحزبية والحركية أن تتم الإنتخابات ،ولكن تيار المستقبل وهو فريق سياسي كبير وأساسي أعلن عدم خوضه الإنتخابات،والتقيت الرئيس سعد الحريري لإقناعه بالمشاركة في الإنتخابات وكان رده التلويح بالإستقالة من المجلس ،فكان لابد أن نذهب للتمديد ،خاصة وان المستقبل هو اكبر تكتل نيابي ،فهل أترك الأمر لو أجريت الإنتخابات بدون المستقبل للمتطرفين لكي يصلوا إلي المجلس النيابي.

وعموما لست أنا من يقرر التمديد أو عدم التمديد، وكان لابد من العودة للمجلس الذي قرر التمديد ،وتم الطعن عليه ورفض الطعن ،فأصبح التمديد قانونيا مئة بالمئة، ثم سمعت بعد ذلك أكثر من مرة من يقول إن المجلس غير شرعي،ولأنني المسئول عن المجلس في غياب الهيئة العامة ،وأنا من يمثل المجلس ،وأنا كحليف وحليف الحليف وزميل ،فإن”كثر الدق يفك اللحام”كما يقول المثل ،وإذا كنت أنا غير شرعي فكيف أنتخبك رئيسا للجمهورية،وكيف أحترم نفسي إذا إنتخبت أو دعمت من يقول عني إنني غير شرعي ؟.

الأهرام:

ولكن العماد عون يهدد بالنزول إلي الشارع  بعد التمديد أيضا لقائد الجيش العماد جان قهوجي ورفض التعينات التي إختارها العماد عون ،بل ويهدد القائد الجيش إذا واجه المتظاهرون في الشارع؟

الرئيس بري:

من حيث المبدأ أنا مع العماد عون في قضية التعيين بالجيش ،وفي أي مؤسسة أخرى بلبنان،طالما إنتهت مدة المعينين،ولكن إذا تعذر التعيين في ظل الظروف التي تمر بها لبنان ،ماذا أفعل؟لاحل إلا بالتمديد لمن يشغل منصبا في أي موقع،وإذا كان الماء أساس الوضوء فإن تعذر فالتيمم،ولأنه لم يتم التوافق في مجلس الوزراء،تم اللجوء للتمديد لقائد الجيش.

أما التهديد بالنزول إلي الشارع فهذا حق مكفول ،ومن حق العماد عون ديمقراطيا أن يتحرك ويتظاهر ولكن بالقانون ودون تعطيل لمجلس الوزراء او المجلس النيابي أو أحوال البلد.

الأهرام:

بذلتم جهدا مشكورا للتوفيق  بين المستقبل وحزب الله للجلوس إلي مائدة الحوار ،ولكن صقور المستقبل يقولون إن الحوار غير ذي جدوي؟

الرئيس بري:

من لايري جدوي من الحوار فهو أعشي،وماننعم به من أمن الآن هو نتيجة الحوار بين المستقبل وحزب الله،وسط مايحدث في المنطقة العربية ودول الجوار،ونعم هناك مظلة دولية لحماية لبنان،ولكنها لاتحمي الحدود ولاتوفر الأمن داخل لبنان،ولذلك يتطلب الأمر الحفاظ علي الجيش اللبناني والقوي الأمنية،لأن هذا مايحمي لبنان،ولو خيرت بين الأمن والسياسة لأخترت الأمن،ولوخيرت بين الإقتصاد والأمن لأخترت الأمن،لأن الأمن هو الربيع الذي يجلب الإقتصاد،ومثلا علي ذلك مايحدث في مصر حيث يضرب الإرهابيون الأمن في السياحة وسيناء لأن عصب الإقتصاد في مصر هو السياحة ودخل قناة السويس،وحيث لا أمن لايوجد إقتصاد.

الأهرام:

ولكن من يهاجمون الحوار بين المستقبل وحزب الله  حجتهم أن هناك هلالا شيعيا في لبنان،فما قولكم؟

 

الرئيس بري:

نحن في لبنان لدينا هلال شيعي مقاوم، ولكنه هلال شيعي في القمر السني، فالشيعة ليسوا دينا، والسنة ليسوا دينا، ودائما أقول انا شيعي الهوية ولكني سني الهوى، والخلاف بين السنة والشيعة حول خلافة الرسول صلي الله عليه وسلم، وهذا أمر حدث في التاريخ الماضي وأصبح ماضيا،ولن يفيد شيئا في الحاضر،وعلماء السنة والشيعة الكبار لم يتوقفوا عند هذا الخلاف، فهل كان جمال الدين الأفغاني والشيخ محمد عبده موقفهم غير هذا؟ والمرجع الشيعي العراقي السيد علي السيستاني يقول السنة ليسوا إخوتكم همُ أنتم، والإمام جعفر الصادق الذي ينسب إليه المذهب الجعفري للشيعة ينتسب من ناحية الأب للإمام علي بن أبي طالب،ومن ناحية الأم لأبي بكر الصديق ،والرئيس عبد الناصر رحمه الله عندما وجد من يحاول اللعب على الإختلاف بين السنة والشيعة أمر بتدريس المذهب الجعفري في الأزهر الشريف إيمانا منه بالإسلام الشامل والعروبة،وإنتهي الأمر الذي فيه يختلفون.

وعموما الفرقة المصطنعة بين السنة والشيعة وجدت لخدمة إسرائيل وليس الإسلام ،ونحن إنتصرنا علي إسرائيل بوحدتنا وليس بشيعتنا أو سنتنا.

الأهرام:

مؤخرا وضعت مشكلة النفايات المتفاقمة الحكومة في مأزق حتي قطع المتظاهرون الطرقات ،فمن المسئول عن تصدير المشكلة إلي الواجهة خلال الموسم السياحي الذي كان ينتظره لبنان؟

الرئيس بري:

التجارة والسمسرة،وهذه المشكلة في منتهي السخافة والدناءة،وعلي الحكومة أن تحلها بأسرع وقت ممكن،لأن لبنان بجماله لايمكن أن يقترن تاريخه بهذه المشلة،فيكفيه مايعانيه من قمامة طائفية.

الأهرام:

ولكن رئيس الوزراء تمام سلام هدد بالإستقالة إذا لم يتم التوافق علي حل لمشكلة القمامة؟

 

الرئيس بري:

أتفهم ألم الرئيس سلام وتهديده بالإستقالة،ولكني لاأوافقه واحد في المليون،وقلت له “أنا أنت”،وممنوع التفكير في الإستقالة في هذا الظرف الحرج،لأن كل واحد منا أن يستقيل ويرتاح،وعموما أنا والرئيس سلام علي قلب رجل واحد في كل مشاكل لبنان،لأننا نتعرض في لبنان لأزمات ومشاكل دائمة ونتيجة للصراع الدائر في المنطقة يجب أن”نمشي جنب الحيط “ونقول يارب الستر.

الأهرام:

وفي ظل الظروف التي تمر بها المنطقة،هل تعتقدون ان الإتفاق النووي الإيراني مع أمريكا والدول الغربية،سوف يساعد في حل مشاكل المنطقة خاصة في سوريا واليمن والعراق؟

 

الرئيس بري:

الإتفاق سيعيد تشكيل نسيج المنطقة،والآن من يريد أن يشارك في الحل ،عليه ان يسارع بالمشاركة والتحالف،ولابد ان يبدا الحل من اليمن وسوريا ولبنان،وأنا  كنت أول من تقدم بمبادرة للحل في اليمن وقلت للسفير السعودي في لبنان يجب أن يتوقف مايحدث في اليمن فورا،وذلك ليس من منطلق مذهبي ،ولكن المصلحة الكبري تستدعي ذلك،لنستعيد خارطة العالم العربي ولو نظرنا للمسألة بصورة أوضح سنجد أن أمريكا التي كانت تعتبر إيران دولة مارقة،تتفق الآن مع إيران ،بعد تزايد نفوذ القوي التكفيرية ،واصبح من مصلحة امريكا والغرب الإتفاق مع إيران ،ليس دفاعا عن البترول ،ولكن خوفا من خطر التكفيريين على أمريكا وأوروبا ومصالحهما، وأمريكا تعلم جيدا أن إيران قادرة للمساعدة على مواجهة التكفيريين، بينما الأنظمة العربية للأسف متآكلة، لذلك فإنه يجب النظر للإتفاق النووي الإيراني للمنطقة ككل، ولايعني تخلي أمريكا عن حلفائها العرب ،ولذلك سارع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بزيارة عدة عواصم عربية بعد إقرار الإتفاق لطمأنتها،كما طمأن الرئيس الإيراني ووزير خارجيته كل دول المنطقة ،ومن وجهة نظري فإن الإتفاق ليس في مصلحة دولة واحدة بالشرق الأوسط وهي إسرائيل.

الأهرام:

ولكن دول الخليج العربية متخوفة من الإتفاق النووي الإيراني؟

الرئيس بري:

كيف تخاف تلك الدول وبينها وبين إيران تاريخ وجغرافيا ومصالح إقتصادية مشتركة ،ويكفي أن نعلم أن في دبي وحدها 11ألف شركة أوفشور إيرانية،وبين إيران وقطر شراكة في أكبر حقل إحتياطي غاز في العالم تبلغ مساحته 10آلاف كيلو متر مربع،وهناك صراع دولي بين الشركات العالمية للإستثمار فيه.

أما حكاية إيران شيعية والخليج سني واثارة الفتن على هذا الأساس فقد إخترعها الصهاينة لخدمة إسرائيل فعندما كانت ايران سنية كانت مصر شيعية.

الأهرام:

تتابعون شخصيا قضية إختفاء الإمام موسي الصدر في ليبيا منذ أواخر السبيعنات من القرن الماضي ،فإلي أين وصلت التحقيقات في هذا الأمر؟

 

الرئيس بري:

الليبيون أخبرونا قبل ثورتهم أن الإمام ورفاقه غادروا إلي إيطاليا وجاءوا لنا بجوازات سفر مع رجال مجهولين ليثبتوا خروجهم من ليبيا،وكان الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز صديقا شخصيا للإمام ويتابع معنا قضيته ولكنه لم يصل إلي شئ،وأجريت إتصالات عدة بالمسئولين الليبين لمعرفة الحقيقة ولم نتوصل إلي شئ،وتم تهديدي بالقتل أكثر من مرة بسبب هذه القضية،وحين قامت الثورة الليبية دعمناها بكل قوة سياسية،وبعد نجاح الثورةتوزع رجال النظام القديم في شتي بقاع المعمورة فأقمنا دعوي قضائية لملاحقة المشتبه بهم منهم في مصر وإيطاليا وجنوب إفريقيا وقطر وتركيا ،ووجدنا الكل يتنصل من المسئولية أو إعطاء معلومات حول القضية،وأكد الليبيون الذين تعاونوا معنا من الداخل ان الإمام خطف في ليبيا ولم يغادرها،وذات مرة طلبوا منا تحليل الـDNAلجثة عثروا عليها ،فأرسلنا لهم بعض متعلقات الإمام ولكنهم وجدوا أن الجثة تعود للسياسي الليبي الذي إختطف في مصر منصور الكيخيا،وبعد إنهيار الأوضاع في ليبيا بين الأطراف المتصارعة عدنا إلي نقطة الصفر ولكننا لانزال نتابع التحقيقات في القضية، سيما بعد أن توصلنا الى اتفاق قضائي بين لبنان وليبيا للعمل سوياً، وكذلك بعد أن صدر قرار قضائي إيطالي يؤكد أن الإمام الصدر ورفيقيه لم يغادروا ليبيا الى إيطاليا.

هذه التدوينة نشرت في ticker_ar, TOP ARTICLES, أخبار ونشاط الرئيس, مقابلات صحفية. الإشارة المرجعية.