في الذكرى ال33 لإخفاءالصدر الرئيس بري: لا نلتزم بأي قرار الا بالاستراتيجية الدفاعية امل هي ام المقاومة وفكرتها غير قابلة للنقاش الاكثرية الحقيقية هي التي تريد الامن والامان نؤيد الحوار والاصلاح في سوريا ونرفض التدخل في شؤونها على لبنان لعب دور في ضمان أمن المسيحيين العرب لتنفيذ الطائف وتشكيل هيئة الغاء الطائفية ولقانون النسبية
أحيت حركة امل ذكرى إخفاء الامام السيد موسى الصدر الثالثة والثلاثين، تحت عنوان “الحرية لإمام الوطن والمقاومة”، على مرجة ساحة القسم في رأس العين- بعلبك، في حضور رئيس حركة “أمل” رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ممثل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزير الخارجية عدنان منصور، ممثل الرئيس سعد الحريري منسق “تيار المستقبل” في بعلبك حسين صلح، ممثل المفتي محمد رشيد قباني الشيخ خالد صلح، ممثل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي راعي أبرشية بعلبك ودير الاحمر المطران سمعان عطاالله، ممثل نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الأمير قبلان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، ممثل شيخ عقل الطائفة الدرزية نعيم حسن القاضي غاندي مكارم على رأس وفد من البياضة.
وحضر ايضا ممثل بطريرك الروم الكاثوليك المطران الياس رحال، الرئيس ايلي الفرزلي، ممثل الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله رئيس المجلس السياسي في الحزب السيد ابراهيم أمين السيد، وزير الصحة علي حسن خليل، وزير الزراعة حسين الحاج حسن، ممثل المرجع علي السيستاني مدير مكتب السيستاني حامد الخفاف، السفير الايراني غضنفر ركن آبادي، السفير السوري علي عبد الكريم علي، ممثل رئيس “جبهة النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط النائب أكرم شهيب، رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد على رأس وفد من نواب الكتلة، ممثل رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون النائب السابق سليم عون، رئيس “الحزب السوري القومي الاجتماعي” النائب أسعد حردان، النواب: علي عسيران، علي بزي، علي خريس، هاني قبيسي، غازي زعيتر، ميشال موسى، مروان فارس، عبد المجيد صالح، نوار الساحلي، علي المقداد، عبد اللطيف الزين، روبير غانم، قاسم هاشم، عاصم عراجي، انطوان خاطر، جوزف صعب المعلوف، شانت جنجنيان، الوليد سكرية واميل رحمة.
وايضا، الامين القطري ل”حزب البعث العربي الاشتراكي” الوزير السابق فايز شكر، النواب السابقون: الياس سكاف، فيصل داود وزاهر الخطيب، رئيس أساقفة زحلة والفرزل للروم الكاثوليك المطران عصام درويش، مطران السريا الاورثوذكس في جبل لبنان جورج صليبا، ممثل قائد الجيش العماد جان قهوجي اللواء عبد الرحمن شحيتلي، السيد صدر الدين الصدر نجل الامام الصدر، السيدة رباب الصدر، السيدة مليحة الصدر، السيد علي فضل الله، وفد من جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية برئاسة النائب السابق عدنان طرابلسي، وفد من حركة “أمل” ضم نائب رئيس الحركة هيثم جمعة، رئيس المكتب السياسي جميل حايك، رئيس الهيئة التنفيذية محمد نصر الله وعضوي هيئة الرئاسة قبلان قبلان وخليل حمدان، وفد من “الحزب التقدمي الاشتراكي”، وفد قيادة قوى الأمن الداخلي، وفد من قيادة المديرية العامة للأمن العام وشخصيات سياسية ودبلوماسية ودينية واجتماعية وأمنية وقضائية وتربوية وفاعليات ووفود.
وكانت مرجة رأس العين قد ضاقت بعشرات الآلاف من الأوفياء للامام الصدر ورفيقيه، والذين لبوا دعوة حركة “أمل” لاحياء الذكرى ال33 لاخفائه. ورفع المشاركون الاعلام اللبنانية وأعلام حركة “أمل” وصور الامام الصدر وأقواس النصر ويافطات مرحبة بالرئيس بري ومذكرة بمواقف الامام الصدر الداعية الى الوحدة الوطنية ومقاومة الاحتلال.
وكانت عريف الاحتفال عضو هيئة الرئاسة في حركة امل الشيخ حسن المصري.
كلمة بري
والقى الرئيس بري الكلمة الآتي نصها: “ثلاثة وثلاثون عاما لم نعيد معا، وها نحن نجتمع إليك في العيد فكل عام وانت بألف خير يا سيدي، يا جسرا للتعايش، ايها الجسر الممتد بين الامس والغد. كل عام وانت بخير ايتها الايام البيضاء، يوم انطلاقة امل وشهيدها. يا اعياد الاستقلال والشهداء والعمال والجنود والامهات والاطفال، يا فسحة الامل وحديقة الامل ووطن الامل، كل عام وانت بخير يا سيدي، ايها المجاهد المفكر الصائم الصابر المجتهد المحتسب، ايها العاملي العالمي، ايها النجفي القمي الازهري، ايها المجدد المتجدد الموحد المقرب بين الاديان والمذاهب. كل عام وانت بخير يا سيد الموقف: يا من منعت اغتيال التعايش بالتقسيم، ومنعت اغتيال فلسطين بالتوطين، واغتيال لبنان بالتسليم للعدو، ومنعت اغتيالنا بأن علمتنا على انفسنا، وعلى ان الانسان هو خليفة الله على الارض”.
اضاف: “كل عام وانت ورفيقاك بألف خير يا سيد فصولنا، يا ربيعنا وقد ثار في ارضك القندول معلنا ابتهاجه بعودة الغائب، ويا اخضرار مشاتلنا، ويا حريتنا المزدهرة في زهرة الدم وشما على جباه الاطفال وعلى زجاج نوافذ الفقراء. كل عام وانت بخير وقد حملت عنا كل مواسم الثلج عندما لم تدفئنا العدالة وقد حملت عنا غابة الريح والحجر ونعش القمر، عندما احتكروا الضوء والماء والكهرباء والخدمات، ونحن وجها لوجه منعونا ان نحلم، منعونا ان نحصد قمحنا، وتركوا لنا ان نشك اصابعنا بالميابر وان نقطف اوراق التبغ”.
تابع: “كل عام وانت بخير يا امام السهل الممتنع البقاع، ايها المعذب على طريق السبايا، الذي لازال يمتد طويلاً شاهداً على عصر لا ينتهي، يسلمنا الحاكم فيه للحاكم ويسلمنا الحواريون فيه كلمة السر: الحسين. يا امام البقاع، ايها العاصي الذي تحمل خبزنا وملحنا وماءنا الى اعماق بر الشام”.
وقال: “تماما من هنا ومن عين البنية، وفي وقت يسير الجميع نحو الاستسلام وللحروف مواعيد مهزومة ..افتكرت وتفكرت بعد الهوان العظيم واعلنت ان المقاومة ضرورة حتى تتمكن الدولة من واجب الدفاع، تماما كما ماء العاصي اختارت السير وان تندلق في سبيل الناس لا الى البحر عكس كل خطوط سيرهم. وبعد وبعد. فقد سقط يا سيدي نظام الطاغية وتهاوى صاحب الاربعين لقبا واكثر الحاملين للنياشين واكثر الحالمين انهم انصاف آلهة، بقية نيرون، ووديعة الاستعمار، ملك الملوك، الذي ما دخل قرية او بلدة او بلدا او عاصمةالا وأفسدها وحرض من فيها على من فيها، واغتال روح الوحدة الوطنية ومشروعي الوحدة العربية والوحدة الافريقية. وقف في مثل هذه الايام في الثمانينات ليخطب امام العالم: “اقتلوا نبيه بري وانا ادفع الدية”، وبعدها باعوام صارت فلسطين اسراطين”.
تابع: “لقد تراخت قبضة الطاغية عن كل مدينة بعد اخرى، وعن كل شارع وحي و”زنكه”، وأصبح واولاده وبعض اعوانه في كل واد يهيمون بإنتظار ان يسدل الستار وتنكشف الاسرار وفي الطليعة سر السجن الذي وضعت فيه الامام الصدر ورفيقيه، حيث انك اول من قال كلمة حق امام الطاغية الجائر وقلت لا لكتابه غير المنزل. اننا يا سيدي ويا ايها الاخوة الاعزاء، قد وجهنا وعائلة الامام عناية اشقائنا في قيادة الثورة الليبية الى ان لبنان الذي يشاركهم فرحة الانتصارات المتتالية التي حققها ويحققها الثوار ميدانيا، والاعتراف العربي والدولي بشرعيتهم، ـ وجهنا عنايتهم ـ الى ان لبنان تحكمه غصة الحزن بسبب استمرار الستار الحديدي الذي اقامه نظام الطاغية على عملية الاخفاء القسري للامام الصدر ورفيقيه منذ ثلاثة وثلاثين عاما”.
تابع: “وقد طلبنا الى اشقائنا المبادرة الكريمة ببذل المساعي المخلصة من اجل التحقيق مع كل اركان النظام البائد ومساءلتهم عن مكان احتجاز الامام ورفيقيه لوضع حد لهذه الجريمة الدولية الموصوفة. وانا اسجل باهتمام كبير ما ادلى به البارحة رئيس المجلس الوطني الانتقالي عندما قال ان قضية الامام الصدر هي اولوية اولى عند الثورة. لقد طلبنا الى الحكومة اللبنانية واستجابت تشكيل لجنة لتقصي الحقائق من خلال الانتقال الى ليبيا وإجراء الاتصالات المطلوبة لتحديد مكان إخفاء الامام ورفيقيه واطلاق سراحهم”.
وقال: “يا أبناء الامام الصدر، ان ما تجدر الاشارة اليه هو اننا وقبل انفجار الثورة الليبية المباركة كنا قد بدأنا تحركا وطنيا ضاغطا، تجلى بالمتابعة الدقيقة لقرار القضاء اللبناني اتهام معمر القذافي واعوانه بالتحريض على خطف وحجز حرية كل من سماحة الامام السيد موسى الصدر وفضيلة الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين. ومنذ ثلاثة اعوام اصدر المحقق العدلي قرارا قضى بإتهام المدعى عليه معمر القذافي واعوانه بالجناية التي ذكرناها، واصدر مذكرة توقيف غيابية بحقهم واحيل الملف امام المجلس العدلي”.
تابع: “وارسلت التبليغات وعين موعد لانعقاد جلستين خلال العام الحالي، ولكن بسبب عدم اكتمال هيئة المجلس العدلي ارجئت الجلسة الى شهر تشرين الاول المقبل. اننا من اجل تأكيد المسؤولية الوطنية تجاه قضية امام الوطن ورفيقيه، نتمنى على الحكومة التسريع بتعيين رئيس للمجلس العدلي ليباشر مهامه في متابعة هذه القضية الوطنية وسواها والاسراع ببت هذا الملف وسوق المجرمين الى العدالة”.
تابع: “هذا من جهة، ومن جهة ثانية فإننا لن نألو جهدا في متابعة محاولات النظام الليبي البائد غسل يديه امام القضاء الايطالي بوسائل الرشوة السياسية والمتنوعة او عبر المصالح الاقتصادية، وصولا الى الانحناءة المخزية لرئيس الوزراء الايطالي برلسكوني على يد معمر القذافي ومحاولته اليوم تبييض صفحة بعض اعوان القذافي المخلصين واعادة توظيفهم في مستقبل ليبيا نحن بالمرصاد لهذا. لقد اطلقت حركة امل في موازاة حركة الثورة تحركا مباشرا عبر اخوة حركيين نحو كل مصدر للمعلومات ونحو كل مكان يمكن ان يتصل بقضية هذه الجريمة”.
واعتبر “اننا متأكدون اننا على قاب قوسين او ادنى من كشف جرائم النظام الليبي تجاه شعبه وتجاه اشقائه وخصوصا لبنان عبر تأجيج النزاعات الداخلية واختطاف الامام الصدر، ونحن سنكون متلهفين للحظة الحقيقة وتحديد مكان الامام”.
وقال: “يا أبناء الامام الصدر، تعودنا ان يكون يوم الحادي والثلاثين من آب يوم الوفاء للامام الصدر، يوم مكاشفة ومصارحة، وان نقف فيه كعادتنا مسؤولين امام الناس لا عنهم، لذلك فإني سألقي الضؤ سريعا على عدد من القضايا الوطنية وتساؤلاتها:
اولا ـ محاولة الجواب على سؤال يسأل دائما من اطراف لبنانيين اخوة لنا في جميع الحالات، لماذا التمسك بسلاح المقاومة؟ هذا السؤال يسأل كل يوم وفي الصحف نرى مندوحات ومعلقات. اننا وبكل صدق نرجو من شركائنا في الوطن التفهم بأن العهود السابقة كانت قد تخلت عن الجنوب، وهي التي قامت بتأجيره تحت عنوان “اتفاق القاهرة”، وجعلته ضعيفا وهامشا لأزمات المنطقة ومسربا للنظام العربي الذي كان يريد الاكتفاء بتقديم الدعم المادي او الرشوات من اجل ابعاد ما كان يوصف بالخطر الفلسطيني وردود الفعل الاسرائيلية”.
اضاف: “ان العهود التي تعاقبت على لبنان لم تبن جيشا قبل الطائف، ولم تنفذ مشروعا حيويا او اقتصاديا واحدا في جنوب الجنوب او في بقاع البقاع او في عكار العكار.
هي لم تبن مدرسة او مستشفى، ولم تقم حتى بتلوين الطرقات التي زفتها الانتداب الفرنسي، ووصلت الكهرباء الى تلك المنطقة وهي على آخر رمق وكذلك الهاتف والماء، بل في كثير من الحالات كنا نفتخر بالحرية الفردية الوجودة في لبنان ولا نزال. في كثير من الحالات استعملت الحرية الفردية اداة تخدير كبرى لإغفال الحركة الاجتماعية. ان تلك العهود لم تبن وعيا وطنيا حول دعم صمود المواطنين اللبنانيين في المنطقة الحدودية وجعلهم مكشوفين امام العدو واهدافا حية لعملياته ومناوراته بالذخيرة الحية”.
وقال: “ان كل قرية او بلدة او مدينة جنوبية وصولا الى منطقة الطريق الجديدة والمخيمات الفلسطينية، وصولا الى بعلبك والنبي شيت وقبل ذلك مطار بيروت الدولي، كانت اهدافا للقصف الاسرائيلي “كل ما دق الكوز بالجره”. لكي لا يقال ان هذا الامر حصل بعد العام 1978، بين عامي 48 و64 اكثر من 700 شهيد من الجيش اللبناني واكثر من 1200 شهيد من المدنيين والاف الجرحى سقطوا من جراءالاعتداءات الاسرائيلية، حتى انه في احدى البلدات عندما دخلت اسرائيل احد الضباط الاسرائيليين قال لأحد المواطنين لو كان هناك رجل واحد في هذه القرية لما دخلناها”.
اضاف: “العميد ريمون اده كان يقول: احضروا لي حذاء جندي اسرائيلي، كلنا يذكر هذا الكلام. نعم الدولة تخلت عن واجب الدفاع ونحن لا نريد ان نقول تواطأت، وانها على المستوى الاقتصادي بقيت تتهرب ولمصلحة اسرائيل من تنفيذ مشروع الليطاني.
اليوم هناك اكثر من صوت يعرف ربما الوقائع التاريخية والسياسية او لا يعرف يقول: اليوم غير البارحة .. اتركوا مهمة الدفاع للجيش”.
تابع الرئيس بري: “اننا قبل مسألة “حديث السلاح” نقول ان من حقنا ان نطلب التزاما وطنيا بإعتبار اسرائيل هي العدو والخطر على لبنان، وان نقف الى جانب دول الممانعة والمكافحة ضد العدو الاسرائيلي. ثم اننا نسأل الم تؤد هذه المقاومة واجب تحرير الارض بإستثناء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا؟ وهي في هذا الاطار تلتزم مواقف الدولة في اطار القرار 1701 أم لا؟ فلماذا منذ العام 2006 حتى الان لا يتم باقي التحرير؟
ونسأل هل تتدخل المقاومة في مهمات الجيش ودوره في اطار القرار 1701 او في مهماته الوطنية ازاء الرد على الخروقات الاسرائيلية البرية من كفركلا الى الوزاني وميس الجبل كما حدث مؤخرا؟”
تابع: “اننا نسأل من وكيف؟ يضمن للبنان وقف الانتهاكات الاسرائيلية العسكرية الجوية والبحرية؟ بل لماذا حتى الآن الجزء اللبناني من قرية الغجر لازال تحت الاحتلال. لا تعملون للتحرير ولا تسمحون به انها قسمة ضيزى. اننا نسأل من وكيف؟ سيضمن وقف عمليات الاغتيال والتفجير والخروقات الامنية الاسرائيلية داخل حدود لبنان؟ اننا نسأل من وكيف؟ سيعوض لبنان جراء العدوان الاسرائيلي المستمر منذ العام 1948 على ارضه وشعبه؟”
وقال: “ربما يعرف البعض او لا يعرف ان هناك تعويضات مستحقة اقرتها حكومات متتالية منذ الرئيس الشهيد رفيق الحريري حتى اليوم للبنانيين في المناطق الحدودية منذ السبعينات وهي لم تدفع لاصحابها. ثم اين التسليح للجيش من اسيادكم، ام انكم تطبقون عليه المثل (مقشر لا تاكل وصحيح ما تكسر وكول جوز واشبع). وبعيدا عن المساجلات فلنتفق جميعا ان الجيش خط احمر وليس من مصلحة احد ومن غير المقبول المس به من قريب او بعيد الا اذا كنا لا نريد جيشا ولا نريد مقاومة، وبالتالي لا نريد شعبا ولا نريد وطنا”.
اضاف: “اننا وبإنتظار ان نتحاور وان نتفق على الاستراتيجية الدفاعية للبنان، سنبقى نتمسك بالوصفة السحرية المتمثلة بالجيش والشعب والمقاومة، منتظرين من بعض القوى والقوات ان تأخذ دورها سياسيا وعسكريا اذا لزم الامر في الدفاع عن لبنان، وهي ستلمس دائما ان اسرائيل هي في موقع المعتدي وان علينا سويا ان نقرر الدفاع.
لقد التزم لبنان مقابل قليل من الفضة وتلبية لارادة النظام العربي آنذاك “اتفاق القاهرة. اما عن النظام العربي فإن للبنان ولا اقول للجنوب حقوقا أقرتها القمم العربية وبقيت حبرا على ورق”.
تابع: “اقول لشركائنا في الوطن الذين لم يكونوا قد وقفوا بعد على المسرح السياسي كأطر سياسية وكأشخاص، كان المطلوب ان يصمد الجنوب “على الناشف” وانتم اليوم تريدون له ان يسلم سلاحه. لقد سلمنا رقبتنا في الماضي، اما اليوم فإننا لن نلتزم بأي قرار الا في اطار الاستراتيجية الدفاعية، اذ لا يجوز ان نكون مجردين من السلاح المقاوم ونحن لازلنا موضوعين على منظار التصويب الاسرائيلي، وايضا ممنوع على الجيش ان يتسلح، ومازالت اسرائيل لا تلتزم وقف اطلاق النار وفقا لمنطوق القرار 1701″.
وقال: “لذلك وحسما لكل جدل فإن حركة امل ـ وهي رأس المقاومة اللبنانية منذ عين البنية ـ بل هي ام المقاومة الوطنية والاسلامية، ترى ان فكرة ومشروع ووجود المقاومة امر غير قابل للنقاش، لأن المقاومة هي نتيجة للعدوان والذي لايزال مستمرا بل ومتصاعدا ومتطورا، كان على ابنائنا وارضنا ومياهنا فأصبح بالاضافة اليها على نفطنا ايضا”.
تابع: “السؤال الثاني الذي سأحاول الجواب عليه لماذا الحوار والوفاق. اننا نتفهم بعض مواقف الفريق الآخر حتى بعض المواقف المتطرفة والهبات العاطفية والكلام المشتعل، ولكن نحن نأمل الانتباه الى ان هذا الامر يزيد من الابواب المقفلة بين الجميع ويعطي فرصة لبرامج “التوك شو” و”الثرثارين” من كل الجهات. اننا نتحدث من على منبر الامام الصدر بمسؤولية وطنية، وننطلق في دعوتنا للحوار والوفاق وصنع وبناء التفاهمات والاتفاقات تحت سقف الطائف الذي لازلنا نرى فيه عقدا اجتماعيا صالحا للخروج بلبنان نحو الدولة”.
وقال: “ان هذا الالتزام هو التزام نهائي تجاه الطوائف والمذاهب الاخرى ومصالحها، وهو بالتأكيد ليس التزاما بالطائفية في لبنان بل التزاما بحفظ صيغة العيش المشترك، لأن مستقبل لبنان يتوقف على سيرنا الفعلي نحو نظام برلماني ديموقراطي، والوصول اليه حتما يجب ان يمر بقانون انتخابات يأخذ لبنان ستين عاما الى الامام وليس الى الوراء”.
اضاف: “ان تشويه مصطلح الاكثرية والاقلية وحيث يقع البعض ويحاول تغطية السماوات بالأبوات، لم يعد ممكنا ولم يعد بالامكان تضليل الرأي العام بواسطة استخدام المهارات الاعلامية لبعض الانتهازيين الذين تساقطوا من اليسار الى اليمين.
ان الاكثرية الحقيقية هي الاكثرية الساحقة من المواطنين التي تريد الامن والامان وزيادة الائتمانات الصحية والاجتماعية وتعزيز النقد الوطني، وتوليد فرص العمل وتعزيز الزراعة والصناعة الوطنية وشبكات الامان الصحية والتربوية والكهربائية، وفي هذا الامر فإن مصالح الاكثرية الساحقة من المواطنين موحدة، كما ان مصيرها موحد، وان الشعب اللبناني لن يتحمل المزيد من الانقسام ولن يتحمل المزيد من الاستثمار لشعارات الاستقرار والعدالة على حساب الوحدة، خصوصا وان العدالة كما الاستقرار لن يتحققا الا بالوحدة”.
وقال الرئيس بري: “اننا من اجل ذلك ايدنا الدعوة الى عودة مؤتمر الحوار للانعقاد من اجل وضع الصيغ التطبيقية لما اتفقنا عليه في مجلس النواب، حتى لا يبقى الخلط قائما في الاجتهاد في تفسير على ما اردنا اعتباره جامعا مشتركا، وحتى لا يتكرر مشهد الاقصاء والتهميش والانقلاب على الدستور وعلى الصيغ الميثاقية، وسلوك طريق شهود الزور لاغتيال الحقيقة بدل الوصول إليها وبالتالي السير في العدالة وتحصين لبنان بتطبيقها”.
اضاف: “يبقى وقبل ان انتقل الى صورة اخرى في المشهدين اللبناني والشرق اوسطي ان اشير الى درس في الوحدة الوطنية الذي تجلى في اقرار قانون النفط. كما تعرفون فقد كانت حكومة العدو الاسرائيلي قد اعلنت عن الحدود الشمالية للمنطقة الاقتصادية الخالصة بما يتعارض مع حقوق لبنان وبما يتيح لاسرائيل سرقة (860) ثماني مائة وستين كيلومترا مربعا من بحرنا. وقد كنا لسنوات قليلة نخوض جدلا بيزنطيا حول المسؤوليات عن ثرواتنا، وكان الكلام المر يدور في فناجين جلساتنا الى ان انتبهنا الى اننا قد استدنا على المستقبل ونحن نصرف الحاضر”.
تابع: “وهكذا وخلال اسابيع قليلة عبرت الكتل البرلمانية موالاة ومعارضة عن تضامنها بشكل رائع، ادى الى صدور قانون ترسيم الحدود البحرية للجمهورية اللبنانية.
فهل لنا ان نتعلم ان في الاتحاد قوة. ومع الاسف ونحن نتكهرب الان نسينا موضوع السير قدما بمراسيم النفط للتطبيق وصولا للتلزيم والسير حيث ان اسرائيل سبقتنا بأعوام، واعطيكم خبرا الان ان قبرص ستبدأ في تشرين الاول اي بعد شهر من الان”.
وعن السؤال الثالث والمتعلق بسوريا، سأل بري: “لماذا نقف مع سوريا نظاما وشعبا؟
اننا نعيش في واقع نوع من الحرب الباردة الداخلية، لأن تدخلنا العابر للحدود صوتا او صورة وغير ذلك لن يفيد، بل على العكس سيجعل من لبنان هدفا لكل طرف نستهدفه وغير صحيح اننا لا نستطيع السكوت عما يجري هنا او هناك، لأن هناك من يرى، ونحن منهم، في التحركات الجارية انخراطا في مؤامرة أجنبية الا اذا كان بعض الاطراف يرى في الهروب الى الامام وعبور الحدود الى سوريه سبيلا للنجاة من الاستحقاقات الوطنية”.
وقال: “ان هذه الوسيلة قد تحول الانظار ولكنها تراكم دون شك المشكلات، وهي ستضع لبنان غدا امام استحقاق ازماته التي لن تكون سوريه فحسب، اذ ليس هناك مكان عربي عليه خيمة زرقاء، في استبعاد وصول عدوى “ثورة الارز” إليه مثلا !! وهي “الثورة” التي كانت حتى قبل تنحي مبارك تتشاور معه على السياسات الخارجية المتصلة بلبنان، لا بل تخبىء شهود الزور عند اركانه، ثم انها فجأة زعمت انها سبقت شباب مصر الى ميدان التحرير”.
أضاف: “اننا نوجه عناية البعض الذي قام ولايزال بجعل سوريا والجمهورية الاسلامية في ايران هدفا اعلاميا، وحاول في كل يوم خلق “بروباغندا” حول وقائع وهمية او المبالغة في تصوير احداث في ذلك البلد الشقيق وذلك البلد الصديق. لقد انتقل هذا البعض الى تسخير وسائل اعلامه للهجوم على سوريه، واقام غرف العمليات في غير منطقة لبنانية، وحاول تجنيد سوريين وتسليحهم، وهرب الاموال والشعارات وتكنولوجيا الاتصال، والنتيجة كانت ربما ليس اطالة أمد الازمة في سوريه بل اطالة امد معالجتها”.
تابع: “وفي السياسة، لا بد من دخول الوقائع من الباب في المنطقة، والباب الدمشقي تحديدا الذي هو الباب المركزي والاكثر اهمية منذ ان وضع الشرق الاوسط تحت المجهر مطلع القرن العشرين وبدأت الخرائط لتقسيمه. ان الحرب من اجل سوريا ايها الاخوة جرت منذ مطلع القرن العشرين واستمرت الى مطلع الالفية الثالثة والى اليوم، لأن سوريه هي مفتاح الحرب وهي مفتاح الاستقرار في المنطقة. لقد اردنا ان لا نقع بصفة خاصة في لبنان ولا النظام العربي ولا الجوار الاسلامي في الأفخاخ والكمائن التي استهدفت وتستهدف سوريا، لأننا سنكون صدقوني امام “سايكس بيكو” جديد. ان هذا الامر لا يعني انه لا توجد مطالب محقة للشعب السوري، وان تحديث النظام في سوريا يجب ان يكون هدفا مركزيا، وان سوريا يجب ان تكون نموذجا لنظام منطقتها العربية”.
وقال: “اننا نلاحظ في هذه المرحلة السياسية ان سوريا دخلت في حالة تخل من بعض النظام العربي، لا بل من اغلبه، الذي لا يعرف انه “أكل حيث أكل الثور الابيض”، وان رهاننا كان دائما ومن اجل بناء قوة الموقف العربي وبناء وتعزيز الثقة في العلاقات السوريه ـ السعودية، وفي العلاقات السورية ـ المصرية وفي علاقات الجوار العربية ـ الايرانية، يسألون لماذا الموقف من سوريا هو غيره بالنسبة الى الاخرين؟ الجواب بصراحة، أولا إننا إزاء ما يجري داخل سوريا، لا بد وحرصا على سوريا ومن منطلق علاقات الاخوة والجوار والتاريخ، ان نتابع ما يجري في كل مدينة وبلدة وقرية ودسكرة، لأن للبنانيين علاقات مباشرة وقربى مع أهلهم وذويهم في كل مكان من سوريا”.
تابع: “ثانيا لأن سوريا بلد ممانعة ومقاومة وداعمة لكل الحركات الوطنية ولفلسطين وأهلها.
وثالثا، الرجاء الانتباه هنا، لأن المؤامرة على سوريا تستهدف تقسيمها وهذا التقسيم يشكل خطرا على العراق وتركيا ولبنان، نعم لبنان، هل تسمعون؟
لذلك كله نرفض وندين كل تدخل او تخريب او سلاح او تحريض عابر للحدود، ونؤكد على دعمنا لكل أشكال الحوار في سوريا، وللمضي بعزم في طريق الاصلاحات السياسية وصولا الى الانتخابات العامة، مع تجديد التأكيد على رفض كل أشكال التدخل الاجنبي الذي يموه بنوايا بالديموقراطية، ويريد ركوب المطالب الشعبية للوصول الى الهدف المطروح منذ مئة عام: السيطرة على سوريا”.
تابع: “رابعا، انني اذ ادعو للتأكيد على ملاقاة غبطة البطريرك بشاره الراعي في دعوته الى الشركة والمحبة في منتصف الطريق، فإننا نجدد ارتياحنا الى دعوة سينودوس كنائس الشرق الاوسط الذي عقد في حاضرة الفاتيكان فـي تشرين الاول 2010 والذي دعا الى السلام في الشرق الاوسط ومطالبة المسيحيين بالتفاعل مع المسلمين والبقاء في ارضهم وعلى ارضهم والقيام بدورهم الحضاري والثقافي خدمة للسلام والانسان.
كما اننا نشيد بالدعوة المتجددة التي يرعاها قداسة البابا حول حوار الاديان والتي موعدها قريبا”.
اضاف: “هذا من جهة، ومن جهة اخرى فقد تعرض المسيحيون خلال العام الحالي الى احداث هدفت في واقع الامر الى تعرية النظام العربي واستهدافه بالتقصير في حماية الاقليات والانتقاص من مشاورتهم ومشاركتهم. إننا في اطار التوترات المتصاعدة في غير بلد عربي، نرى ان لبنان يجب ان يلعب دوره العربي في السعي لضمان امن المواطنين المسيحيين العرب وهي قضية لبنان الاولى، وحرية ممارسة شعائرهم ومشاركتهم، ونحن في كل الحالات نؤكد ان المسيحيين هم اخوة لنا في الايمان وفي الوطن وفي العروبة، نتمسك باخوتهم ونلتزم بالعلاقات المواطنية الصادقة معهم”.
تابع: “خامسا، ان فلسطين في الواقع العربي والاسلامي والشرق اوسطي والمتوسطي هي جوهر قضية الشرق الاوسط، قضيتنا العربية المركزية، وما يجري من المحيط الى الخليج في واقع الامر تبديد لقوتنا وايقاظ للتناقضات في ما بيننا واشعال للفتن على المستوى القطري والمشترك، انما يهدف اضافة الى اخضاعنا لمشروع الشرق الاوسط الكبير الى جعل الكيان اليهودي الاسرائيلي بمثابة كيان مضاء على تل مقابل كيانات طائفية ومذهبية وعرقية مختلفة”.
اضاف: “انني في هذا الاطار وعلى خلفية التحرك الفلسطيني الدبلوماسي وصولاً الى الامم المتحدة، وبعد افتتاح سفارة فلسطين في بيروت نقول: ان المسألة تتجاوز بالنسبة لنا وجود سفارة وان تغمرنا السعادة ونحن نرى علم فلسطين في قلب لبنان وفي قلب الشعب اللبناني، ذلك لانه بالنسبة لنا في الجنوب والبقاع الغربي او كما يقال من الناقورة الى العرقوب، وعلى مساحة كل لبنان وعلى مساحة حركة امل والحركة الوطنية اللبنانية والمقاومة الاسلامية تحديدا، فإن علم فلسطين قد ارتفع في قلب لبنان واللبنانيين بدماء شهدائنا المدنيين والعسكريين والمقاومين منذ النكبة حتى اليوم وعلى مدى ثلاثة وستين عاما بمواجهة العدوانية والاطماع والاحتلال الاسرائيلي ومحاولة اسرائيل احباط اماني الشعب الفلسطيني”.
تابع: “هذا اولا، اما ثانيا فنحن لبنان وفلسطين سنذهب سويا الى الامم المتحدة لخوض معركة الحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين، غير ان الموقف الفلسطيني الخاص بالتوجه الى الامم المتحدة يتعرض للأسف في هذه اللحظة السياسية ليس لضغوط اميركية وغربية مباشرة فحسب، بل الى ضغوط عربية، ولن يمضي وقت طويل حتى يكشف الجانب الفلسطيني نفسه انه تلقى نصائح بل تهديدات اذا اصر على طرح الاعتراف على مجلس الامن او على الجمعية العامة، وستفرض عليه عقوبات اقتصادية او تقطع عنه مساعدات.
ان هذا الامر يأتي مترافقا مع اعلان اسرائيل عن انشاء خمسة الاف ومئتي وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة ومئتي وسبع وسبعين وحدة في الضفة وهذا الامر يطرح سؤالا: ترى على من يجب ان تمارس الضغوط؟ هل على الجانب الفلسطيني الوحيد في العالم الذي ليس له دولة معترف بها؟ ام على اسرائيل التي تعطل حتى امكانية التفاوض وليس الوصول الى حل؟”
وقال: “يا أبناء الامام الصدر، بعد كل ما تقدم لا بد ان نتحمل المسؤولية ازاء ترتيب جدول الاعمال الوطني خلال المرحلة القادمة. انني بإسم حركة امل أؤكد اننا سنسعى لتأكيد تنفيذ اتفاق الطائف بالجملة كعقد وطني، واننا لن نقبل بعد اليوم بأي مساومات بالمفرق من اجل اضاعة الجدوى الدستورية او السياسية او الاجتماعية من هذا الاتفاق”.
اضاف: “اننا سنبقى نحمل على رأس اهدافنا: اولا ـ تشكيل الهيئة الوطنية لالغاء الطائفية واننا في هذا الاطار نستدعي القوى السياسية والبرلمانية والشبابية لاطلاق الفعاليات المناسبة لجعل تشكيل هذه الهيئة مقبولا وممكنا لا بل موضع اجماع وطني.
ثانيا، اننا سنبقى نعمل من اجل قانون انتخابات عصري على اساس النسبية. والنسبية تناسب كل الطوائف فهي ليست نظاما جامدا، ولكن مع ذلك سنحاول جعلها موضوع اجماع وطني ايضا. ثالثا، اننا سنعمل من اجل تسريع اقرار الخطة الوطنية لحقوق الانسان، بل اني اطلب من لجنة حقوق الانسان على ان تنتهي في اخر الشهر المقبل ان شاء الله.
رابعا، انجاز قانون اللامركزية الادارية. خامسا، سنبقى نعمل من خلال موقعنا التشريعي والشعبي من اجل انشاء وزارة التخطيط والتصميم”.
تابع: “سادسا، العمل من اجل: تعزيز الجيش عددا وعدة. تعزيز استقلال القضاء بدل استغلال القضاء. تعزيز المؤسسات العامة والبلديات. استعادة دور المجلس الاقتصادي والاجتماعي. واخيرا تعزيز دور الاغتراب اللبناني وبناء الاسس الحقيقة للمشاركة”.
وقال: “أخيرا، كي لا ننسى، ونحن نقف في ساحة القسم، ساحة المطالب التي أقسمنا على تحقيقها، فإنه بالرغم من اتفاق الطائف الذي أقر الانماء المتوازن فإن البقاع لازال يتألم وحده دون ان يشعر بإهتمام الدولة. انه لايزال ينتظر الزراعات البديلة وان تتوقف غارات أجهزة الامن التي تريد ان تثبت كل فترة انها ألقت القبض على بعض المطلوبين، او أزالت بعض الزراعات الحرام وبالتالي يظهر البقاع وكأنه “هارلم” لبنان. ان البقاعيين إلتزموا وقاموا بأنفسهم بوقف تلك الزراعة بحيث لم يبق سوى مشاهد لا تذكر. ان اموال مؤسسات الدولة ودوليا ايضا صرفت خلال حكومات سابقة على استطلاع الزراعات البديلة وبقيت كل النتائج حبرا على ورق”.
اضاف: “هذا من جهة، ومن جهة ثانية قوانين عديدة في مجلس النواب تدرس في سبيل وجود عفو وتخفيض السنة السجنية، فإن قانون العفو العام اسقط العقوبات عن المشاركين في المجازر خلال الحرب الاهلية، وبقي هناك مئات بل آلاف اللبنانيين الذين صدرت بحقهم مذكرات توقيف لدرجة ان اشخاصا صدرت بحقهم مئات وعشرات المذكرات للشخص الواحد”.
وفي الختام دعا الرئيس بري الى “تسوية هذا الملف، كما ندعو الى: تعيين محافظ لبعلبك وملء الشواغر في الادارات. الانتهاء من عمليات الفرز والضم للاراضي غير الممسوحة. اعطاء الاهمية لانجاز مشروع سد العاصي والسدود المتوسطة والبحيرات التي كل لساننا ونحن نعيد المطالبة بها كل مرة. قالها الامام الصدر ذات يوم: اعدلوا قبل ان تبحثوا عن وطنكم في مقابر التاريخ .كدنا ولما… الدولة رعاية وعناية لا افقار ولا اتجار ومن يعش ير”.