بسمه تعالى
دولة الأخ احمد ابراهيم الطاهر المحترم
رئيس الاتحاد البرلماني العربي
إخواني رؤساء البرلمانات والمجالس الشورية العربية
زملائي النواب العرب واللبنانيين
أصحاب المعالي والسعادة
الحضور الكريم
باسم فخامة رئيس الجمهورية العماد اميل لحود وباسم المجلس النيابي اللبناني ، ارحب بانعقاد الدورة الثانية والأربعين لمجلس الاتحاد البرلماني العربي في بيروت ، وارحب بهذه التظاهرة البرلمانية العربية التي يعبر عنها الحضور القوي والمُشرف والمسؤول للزملاء رؤساء البرلمانات والمجالس الشورية العربية ، والزملاء أعضاء الوفود البرلمانية العربية في بلدهم الثاني لبنان .
كما ارحـب بحضـور ومشاركة معالي الأخ الدكتور عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية في افتتاح أعمال هذه الدورة ، ومشاركة السادة الأمناء العامين لاتحاد البرلمانات والمجالس الشورية للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الإفريقي ومجلس الشورى في الاتحاد المغاربي والاتحاد الدولي للعمال العرب .
وباسمكم جميعا” اسمحوا لي أن أتقدم بالشكر الخالص للامين العام للاتحاد البرلماني العربي الأخ نور الدين البوشكوج، وموظفي الأمانة العامة وإدارات مجلس النواب اللبناني على الجهد الذي بذلوه لاتمام انعقاد هذه الدورة .
دولة رئيس الاتحاد
الحضور الكريم
في مثل هذه الأيام من العام 1967 كانت إسرائيل تضع اللمسات الأخيرة على عدوان الخامس من حزيران ، الذي شكل المرحلة الثانية من محاولة اغتيال فلسطين أرضا” وشعبـا” وتاريخا” ، وهو العدوان الذي استهدف سوريا عبر الجولان ومصر عبر سيناء .
بعد هذا العدوان التوسعي عبر موشي ديان وزير الحرب الإسرائيلي آنذاك عن ندم حكومته لأنها لم تشمل لبنان بهذا العدوان ، الذي كان فرصة لتحقيق أطماعها المائية والاستراتيجية في بلدنا .
وبعد مضي خمسة عشر عاما” ، وفي مثل هذه الأيام واللحظات من العام 1982 ، حاولت إسرائيل تعويض ما فاتها ، واجتاح الجيش الإسرائيلي لبنان برا” وبحرا” وجوا” في عملية حربية كبرى أوقعت سبعين ألف قتيل وجريح ومعتقل ومعاق لبناني وفلسطيني وسوري ، عـدا الدمار الهائل الذي أصاب لبنـان .
في ذلك العدوان استثمرت إسرائيل على الانشغال الإقليمي والدولي بحرب صدام حسين على الجمهورية الإسلامية لتستفرد لبنان ومخميات اللاجئين من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق على أرضنا ، وان تستهدف تفكيك البنية التحيتة لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وان تستهدف بشكل رئيسي المهمة القومية للقوات العربية السورية في سعيها لإخماد الفتنة الإسرائيلية التي كانت تحرق ارض وشعب لبنان .
يومها كان الموقف العربي اكثر عجزا” عما هو عليه الآن ، حيث لمسنا نحن الذين نقف على محاور المقاومة انطلاقا” من خلده وبعدها من كل بيروت وكل الجنوب والبقاع الغربي والجبل – لمسنا – أن ( حركة السلام الآن ) الإسرائيلية كانت اكثر فعالية
من مجمل النظام العربي في الوقوف ضد الحرب ، رغم أن الأمة العربية من المحيط إلى الخليج لم تكن على منظار التصويب كما هي عليه الآن ، ولم تكن حرب السيطرة على مواردنا البشرية والطبيعية علنية كما هي عليه الآن .
ويومها ورغم آلامنا الناتجة عن العدوان الإسرائيلي ، الا ان عتبنا على النظام العربي كان اشد ألما” ، لأنه كان نابعا” من تساؤلات مشروعة وأبرزها : أين الموقف العربي من هذه الحرب الإسرائيلية على لبنان ؟ أين السلاح العربي ؟ وأين الجيوش العربية ؟ وأين النفط العربي ؟ وأين الأرصدة العربية في البنوك الأميركية والغربية ؟ وأين كل هذا الشأن العربي عن تدمير لبنان وتصفية شعبه واحتلال جنوبه ؟
ورغم أننا لم نتلق أجوبة على أسئلتنا ، لم يضعف إيماننا بالله وبعروبتنا ، وقررنا أن نمثل الفرصة العربية الاستثنائية وان نقاوم .
يومها اظهر المعتدي كل غروره وصلفه وكبريائه أمام تواضع مقاومتنا ، ولم يصدق العالم لبنان وسخر البعض من تجرؤنا على إبداء المقاومة ، واعتبروا أن مجرد كلامنا عن إمكانية تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 425 مجرد اضغاث أحلام ، معتبرين ان شعب لبنان الذي جعلت منه الوقائع المترتبة على الاجتياح الإسرائيلي شظايا متنافرة ، لن يتمكن من النهوض ومن بناء الثقة بنفسه ومن التوحد والوحدة والمقاومة .
اسرد هذه الوقائع ليس من اجل حث الذاكرة العـربية فحسب ، وإنما من اجل اخذ الدروس والعبر من تجربة لبنان ومقاومة لبنان لمراحل العدوان الإسرائيلي ، خصوصا” وإننا نؤكد بأنه كلما تلاقت المصلحة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية مع المصلحة الاقتصادية الأميركية ، فإن حروب السيطرة التي تستهدف امتنا ستقع حتما” .
واليوم ، وبين محطة ذكرى نكسة حزيران وذكرى اجتياح لبنان وبين احتفالنا الوطني بعيد التحرير ، أردنا ومن خلال هذه التظاهرة البرلمانية العربية وعلى ضوء صورة لبنان في المرآة العربية أن نقول لكم وبأعلى أصوات اللبنانيين ، ان واقع الاحباط والعجـز الـعربي الراهن ليس قدرا” وانه مجرد حـالة مرضية
يتطلب الشفاء منها تحويلها إلى حركة ، وان سبل الشفاء منها يتطلب الثقة بأنفسنا وببعضنا ، وهذه الثقة لن تتحقق دون ثقة سلطة القرار العربي بجمهور الناس ، والسير خطوات إلى الأمام دون خـوف من الحرية ، ودون خوف من الديموقراطية وترسيخها ، ودون خوف من الشورى الحقيقية نحو تحديث النظام العربي إلى نظام يعتمد على ترسيخ قيمة مشاركة المواطن في كل ما يصنع حياة الدول والمجتمعات العربية ، نظام يدرك أن مصالحنا المشتركة تكمن في انفتاحه على بعضه ومرونته ، نظام يدرك أن الوقوف على ارض المكان والزمان والحقيقة والحاضر والمستقبل يحتاج إلى تأسيس شاق لموقعنا ودورنا في النظام الدولي الراهن
دولة رئيس الاتحاد
الحضور الكريم
إن ما تقدم من صراحة في القول ينبع من اكثر من سؤال جريء بدأ يتردد في كل مكان من عالمنا العربي وهو : هل اصبح التغيير مهمة استعمارية ؟ وهل أن الجيوش العابرة للقارات هي هي التي ستنقل إلى شعوبنا الديموقراطية والحكم السليم؟
إن هذين السؤالين يعبران عن أن عملية تمويه نوايا أهداف حرب السيطرة وأبعادها الاقتصادية والسياسية قد جعلت الأمور تختلط على شعوبنا ، وان على مؤسسات النظام العربي أن تبدي الكثير من حسن النوايا لتستعيد مصداقيتها تجاه جمهورها من اجل أن ترسخ جملة حقائق أبرزها :
– إن الديموقراطية تكون صناعة وطنية أو لا تكون .
– إن الحرية تكون حرية مسؤولة معبرة عن مشاركة حقة أو لا تكون .
– إن ما يجري من صورة الحركة العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية العابرة للقارات يعبر عن حقيقة مؤامرة تهدف إلى فرض ما يوصف بالقيم السياسية ، وبصفة خاصة القيم الاقتصادية الأميركية ، وتصفية أدوار دولنا خاصة في القطاعات التي تتحكم بالموارد الطبيعية والبشرية والانطلاق من خصخصة النفط .
إننا هنا لا نكشف أسرارا” لا تعرفونها ، ولا نحاول التذاكي وادعاء معرفة ما تجهلونه ، أو اننا نسعى لإثارة الدول النفطية من اجل أن تقف على سوية معنا في مواجهة تحـديات خاصة بأقطارنا .
إننا نقول الحقيقة أمام الرأي العام العربي ، بصفتنا ممثلين منتخبين لمؤسسات الرأي العام التي هي البرلمانات ، وهذه الصفة تلزمنا بأن نكون مسؤولين أمام الناس لا عن الناس ، – والحقيقة – ان خصخصة النفط وتحييد منظمة اوبك هما هدفان في أعلى سلم اهتمامات مشروع السيطرة الذي تدار من اجله الحروب .
إن ترتيب أهداف المخطط يتضمن كما هو معلن فرض شراكة تجارية أميركية شرق أوسطية ، وبمعنى أوضح ترسيخ مشروع شمعون بيريز بعنوان الشرق أوسطية ، الذي نرى انه يؤسس لإسرائيل الكبرى اقتصاديا” بعد أن فشلت حرب تشرين المجيدة وممانعتنا ومقاومتنا وانتفاضتنا على مساحة دول وشعوب لبنان وسوريا ومصر وفلسطين والاردن مشروع قيام إسرائيل الكبرى عسكريا” .
السيد رئيس الاتحاد
الزملاء الأعزاء
الحضور الكريم
إن كل ما جرى وما سيجري يحتاج إلى مبادرة عربية تثبت فشل محاولة تسويق الهزيمة وفشل كل محاولة للتدمير النفسي لعناصر المقاومة الكامنة لدى شعوبنا ، وهذه المبادرة مـا كانت
لتنطلق الا من المؤسسات التشريعية العربية ، كونها مؤسسات منتخبة ، او عناصر النخبة التي تعبر عن مصداقية اشخاصها وشخصياتها في اطار البرلمانات ومجالس الشورى العربية .
وبصـراحة فقد غامرت بالدعوة إلى هذا الاجتماع في بيروت ، العاصمة العربية الثانية بعد القدس التي حوصرت اثنين وسبعين يوما” عام 1982 وصمدت ، ولم تمكن الغزاة الإسرائيليين من تحقيق البعد اللبناني في أهداف ذلك الغزو – غامرت بهذه الدعوة – لأنني متفائل بأن اجتماعنا سيطلق صوتا” في بريتنا العربية وفي العالم ، صوتا” تحتاجه شعوبنا من اجل أن تدخل المستقبل ، وصوتا” صارخا” في وجه القوة القابضة على القرار الدولي ، هذا الصوت يؤكد على المستوى السياسي في ما يخص الصراع العربي الإسرائيلي والعراق على ما يلي :
أولاً : التمسك بقرارات القمم العربية وخصوصا” المبادرات العربية الإيجابية المرتكزة على قرارات مجلس الأمن الدولي 242 و 338 و 425 و 194 ، التي انطلقت من قمتي بيروت وشرم الشيخ الأخيرتين بما يختص بالصراع العربي – الإسرائيلي وبما يضمن عدم التفريط بالثوابت العربية وفي الطليعة :
أ – استعادة الأراضي العربية المحتلة وضمنا” مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والجولان العربي السوري حتى حدود الرابع من حزيران .
ب – الاستجابة لأماني الشعب الفلسطيني بالتأكيد على الاستراتيجية العربية المبنية على حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم ، وعلى حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني واقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
ثانيا” : التأكيد على حق شعوبنا في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي ومقاومة العدوانية الإسرائيلية ، واعتبار المقاومة والممانعة نتيجة طبيعية للاحتلال والاستيطان وإرهاب الدولة الذي تمثله إسرائيل ، ورفض كل محاولة لوصم المقاومة بالارهاب
ثالثا” : دعوة الاتحاد البرلماني العربي إلى العمل في كل المحافل البرلمانية الدولية الإسلامية والقارية والجهوية ، لبناء رأي عام برلماني دولي ضاغط ، من اجل دعم مشروع القرار الذي قدمته سوريا إلى مجلس الأمن الدولي ، والذي يدعو المجلس إلى القيام بدور محوري في التصدي لانتشار أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط ، وتصديق دول المنطقة على مجموعة الاتفاقيات الخاصـة بالحـد من التسلح بمـا في ذلك الأسلحة الكيماوية لعام 1993 .
في المسألة العراقية :
أ – رفض حالة الفوضى التي تعم العراق لما لها من انعكاسات سلبية على هذا البلد الشقيق وعلى جواره العربي والمسلم واعتبار حالة الفراغ السياسي والاجتماعي الراهنة أمرا” يهدد حاضر ومستقبل العراق .
ب – دعم مقررات لقاء الرياض للدول الست المجاورة للعراق ، التي أكدت على وحدة أراضى العراق ، وانسحاب القوات الأجنبية ، ورفض التدخل في الشؤون العراقية الداخلية .
ج – دعم الاتحاد البرلماني العربي لكل عمل يهدف لتمكين الشعب العراقي الشقيق وبأقصى سرعة ممكنة من الاختيار الحر للعناصر التي تشكل شخصيته الوطنية وحكومته الانتقالية ، وتمهد لبناء وصنع نظامه السياسي بنفسه ودون أي تدخل أو هيمنة .
ننـي ومن على هذا المنبر أدعو :
أولا” : تحويل جامعة الدول العربية من مجرد مكان وشكل وإطار تنسيقي وأداة وظيفية إلى مؤسسة فاعلة تدير سلطة القرار العربي ، منها اتفاقاتها واختلافاتها عبر حوار حضاري وبطريقة ديموقراطية بما يؤدي إلى بناء مصداقية جامعة الدول العربية عبر جعلها مؤسسة تملك الصلاحيات السياسية اللازمة لجعل ميثاق الجامعة والقرارات والتوصيات الصادرة عن سلطة القرار السياسي العربي وفي الطليعة القمم العربية نافذة عبر جميع أطر العمل العربي المشترك .
ثانيا” : وضع الأسس العملية التي تمكننا وفي هذه الدورة لمجلس الاتحاد من إطلاق البرلمان العربي .
إن البرلمان العربي برأيي سيشكل الرافعة الأساسية للصيغة المؤسسية الفاعلة لجامعة الدول العربية لمواجهة التحديات المطروحة علينا من المحيط إلى الخليج ، ومع الدور الذي نأمله لامتنا وأقطارنا في النظام الدولي الراهن وفي المستقبل .
إن هذا البرلمان يجب :
أ – أن لا يحل محل البرلمانات أو المجالس الشورية أو الأطر التشريعية التي ترتضيها الشعوب والدول العربية لنفسها في كل بلد عربي ، ولا تنتقص من سلطاتها التشريعية في أقطارها .
ب – يقوم هذا البرلمان بإقرار التشريعات أو تحديث التشريعات العربية التي من شأنها أن تعزز التنسيق والتضامن والعمل العربي المشترك .
ج – يمارس هذا البرلمان رقابة متدرجة على العمل العربي المشترك من موقع عربي عام لا قطري .
ثالثا” : دعم الاتحاد البرلمان العربي لحماية إقليمية فعالة لحقوق الإنسان في العالم العربي ، وفق المبادئ والأسس التي نصت عليها الشرعة العالمية لحقوق الإنسان والعهود والمواثيق المكملة والمتممة لها ، بما فيها الميثاق العربي لحقوق الإنسان الذي بات يحتاج إلى تحديث والى إيجاد الآليات التي تضمن حماية الحقوق والحريات فعليا” لا نظريا” .
رابعا” : مبادرة الاتحاد البرلماني العربي والمجالس النيابية والشورية العربية إلى إصدار التشريعات اللازمة ، والى جعل سلطة القرار السياسي العربي تلتزم بتعزيز مشاركة المرأة العربية في ما يصنع حياة الدول والمجتمعات العربية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، وبما يؤدي إلى دعم طاقات وإمكانيات الأمة عبر التأكيد على حقوق المرأة العربية في الحياة الكـريمة ، عبر حقها في المساواة والتمتع المتكافئ بحماية القانون ، والحق في شروط عمل منصفة وموازية ، والحق في عدم التعرض لأي شكل من أشكال التمييز ، والحق في أن تكون بمأمن من العنف أو المعاملة أو العفوية القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة .
خامسا” : رفض ابقاء اتفاقية السوق العربية المشتركة مرفوعة من التداول ، ودعوة القمة العربية الى اتخاذ الاجراءات والخطوات للعمل الفوري ودون ابطاء بالبرنامج التنفيذي لاقامة منطقة التجارة العربية الحرة تنفيذا” لقرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي المتخذ منذ العام 1997 ، وضمنا” المصادقة التامة على اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية والبدء بخطوات لتنفيذها .
إنني هنا اوجه عنايتكم إلى أن مشاريع الشراكة الاقتصادية مع أية جهة كانت يجب أن تنطلق من الكل العربي ، من الأسس التي وضعها المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي ومنطقة التجارة العربية الحرة .
سادسا” : القيام بأنشطة وتعبيرات برلمانية عربية لتأكيد رفض منطق الحرب الباردة التي تشن على الشرعية الدولية عبر الأمم المتحدة بهدف تقويضها وشطب دورها ، السياسي وتقليص حضورها في التصدي للأزمات وحفظ الأمن والسلام الإقليميين والدوليين .
دولة رئيس الاتحاد
الزملاء الكرام
السيدات والسادة الحضور
لقد أطلت عليكم ولكني أيضا” وفرت عليكم كلمة الشعبة البرلمانية اللبنانية أثناء المداولات .
أخيرا” أتمنى باسم مجلس النواب اللبناني لمجلس الاتحاد البرلماني العربي التوفيق في أعمال هذه الدورة ، التي ستؤسس حتما” لاستنهاض مؤسسات العقل العربية من كبوتها بما يخدم آمـال شعوبنا ، فإنني مجددا” ارحب بكم في
عشتم
عاش الاتحاد البرلماني العربي
عاش لبنان