كلمة الرئيس نبيه بّري في حفل افتتاح وتدشين مبنى الثانوية الرسمية في بلدة رومين التي شيدها مجلس الجنوب

نحن  نجزم ان اسمها على مسمى ، فترجمة معناها الى اللغة العربية : التل المنبسط ، ولعل  الحقيقة هي ان التل في ذروته حيث يستريح يكون بيدرا” للشمس .

لذلك  نختلف نحن مع الحكايات والقيل والقال والذي نزعم انها اكتسبت اسمها من الرومان  الذين اقاموا فيها ردحا” من الزمن ، فنحن لا تلتصق اسماء المحتلين والغزاة بأرضنا  ولا نحمل من تاريخهم سوى حكايات مقاومتنا وممانعتنا .

ورومين كما في التاريخ كذلك في الحاضر غير البعيد ، عندما رفضت مشروع ” الحرس  الوطني ” ايام الاحتلال الاسرائيلي وقاومت صفوف الميليشيات والعملاء .

لذلك  اتوجه بداية بالتحية الى روح شهيد امل المقاوم مصطفى حاموش ، الذي كان طليعة  المقاومين المدافعين عن بيروت على محور كلية العلوم مع اخوانه الحركيين حيث اصيب ثم  نزف حتى الاستشهاد .

واتوجه بالتحية الى اهلي جميعا” في رومين ، امهات واخوات وآباء واخوة وابناء ،  الذين كانوا اوفياء لحركة امل وللامام الصدر ، والذين لم يضيعوا البوصلة ، مؤكدا”  لهم اننا لن نقبل استمرار الوقائع التي اطلعنا عليها والتي تشير الى ان الاحوال  المعيشية تشبه حال الطريق الرئيسية المنكوبة بين دير الزهراني وهذه البلدة .

واود  هنا ان اسأل : لماذ تستقيل وزارة الاشغال من مهمتها في الجنوب ؟

ولماذا تستقيل بقية الوزارات والادارات من مهامها ، وهل هناك قرار مكمل للقرار 1559  بمعاقبة الجنوب على مقاومته .

اننا  بمناسبة عيد المقاومة نتشرف بإفتتاح ثانوية رومين التي انجزها مجلس الجنوب الموضوع  على منظار التصويب الحكومي ، والذي نأمل كما اهلنا في الجنوب ان ينجو من صيبة عيون  من تضيق عيونهم بفرحة الناس بعيد المقاومة والتحرير .

ثم  أضاف مرتجلاً:

“ان  الدفاع عن العاصمة يبدأ من الحدود، نقول ذلك لأنه ونحن في هذه الأيام لا يبحثون عند  دعم الجنوب وأهل الجنوب ولا يبحثون عن دعم المقاومة وأهل المقاومة، لكنهم يبحثون عن  نزع سلاح المقاومة. ونحن نقول انه يجب ان يكون هناك استراتيجية دفاعية ليس من الآن،  منذ أكثر من خمسين عاماً. ونقول ان قوة لبنان في إيمانه وفي إنمائه وفي مقاومته  وليس قوة لبنان في ضعفه”.

هذه التدوينة نشرت في خطابات. الإشارة المرجعية.