ان الربح الحقيقي في هذا الامر وقفة عند مجلس الجنوب وصندوق المهجرين حيث تحاول الحكومة الحالية الغاءهما، وهذا الامر ليس مجرد ان هذا المجلس لهذه الطائفة وهذا الصندوق لتلك الطائفة، لا، بالارقام أريد الآن ولو بكلمات ان أثبت لكم ان هذا الامر الذي حصل بالنسبة لبناء المدارس وغيرها من المؤسسات كان ربحا للدولة ولم يكن خسارة، بنينا في الجنوب اكثر من 281 مدرسة، وكان المبدأ عندي ان لا تبقى بلدة من دون مدرسة وفي البقاع الغربي ايضا، ماذا يميز الجنوب عن البقاع الغربي، فالاعتداءات الاسرائيلية التي حصلت على الجنوب مثل الاعتداءات التي حصلت على البقاع الغربي، لا بل حصلت إبادة كميدون التي أزيلت، وكان لا بد من إيجاد مدارس، وعادة عندما يصار لبناء المدارس فان وزارة التربية هي التي تشرف وتستملك وهذا يأخذ وقتا لتأمين كل ذلك، تأخذ سنوات وانتم تعرفون تقلبات الحكم في لبنان، ولذلك سرنا على طريقة في ما يتعلق بالجنوب والمهجرين هي الطريقة البسيطة التالية، وهي تأمين الارض من قبل اهالي البلدة وتسجيلها باسم وزارة التربية وإفادة من الوزارة ان هذه البلدة تحتاج الى مدرسة” لافتا الى ان “قرشا واحدا لم تدفعه الخزينة اللبنانية والدولة اللبنانية لكل المدارس التي أشيدت في البقاع الغربي والجنوب. وسجلت كلها باسم وزارة التربية، وقد تم وضع نموذج واحد للابنية المدرسية، والمدرسة التي تكلف 5 او 6 او 7 ملايين دولار اصبحت تكلف مليون دولار او مليون ونصف، وهذا الامر ينطبق على المستشفيات والمسالخ وغيرها.