مقتطف كلمة الرئيس نبيه بري في مغدوشة

كنت اخذت عهداً على نفسي كما في كل مكان من الجنوب الا ازور مكاناً الا وانا احمل معي مشروعاً يعوض الناس بعضاً من حرمانهم الطويل. 

ورغم ان حركة “أمل” أوفت بنذورها للوطن، وقدمت عشرات الشهداء دفاعاً عن مغدوشة، يوم كانت حياة الوطن ملغومة بالتنابذ، وكانت نار الفتنة تأكل هشيم بعضنا البعض. 

رغم ذلك انتظرت هذا اليوم لافتتح مدرسة في مغدوشة التي ارتسمت صورتها في قلبي يوم قرأت في الستينات كتاباً بعنوان: “سيدة المنطرة” يصف بلدتكم بأنها فوارة بالحياة البشرية، فاذا انتقلت بين ازقة حاراتها، او دخلت بيوتها لرأيت الاولاد تطفر من حواليك كالظباء المرحة في الغابة، واذا ما فطنت للآية الكتابية القائلة – وتخطر على بالك عفواً “ثمر البطن بركة من عند الرب” لتبين لك انها بلدة رضيت عنها السماء وباركتها مريم العذراء. 

وها انا احمل اليكم هذه المدرسة التي انجز مجلس الجنوب مشكوراً بناءها بعد انجازه الوطني في الوزاني، ولكن الانجاز يفتح باب الحديث عن التربية معالي وزير التربية الاخ عبد الرحيم مراد. 

واسجل بداية ان الاهداف التي تتوخاها التربية تحدد طبيعة المدرسة التي تساهم في تحقيقها، وعلى اساسها يمكن تحديد مواصفات الانسان الذي نريده، والمناهج التي تتكفل بتخريجه من البيئة المدرسية الى الحياة العملية. 

ان المدرسة التي نريد يجب ان تعمل على تعميم مفاهيم المواطنية والتربية على الديموقراطية واحترام سيادة القانون، مدرسة تتأسس مناهجها على أساس ان التربية هي وسيلة تنمية القوى البشرية التي تصنع التنمية وتحدد معالمها. 

لقد تجاوز لبنان قطوعاً كبيراً عبر النجاح الكبير الذي تحقق بانعقاد القمة التاسعة للفرنكوفونية في عاصمته.

هذه التدوينة نشرت في التنمية. الإشارة المرجعية.