مقتطف من كلمة الرئيس بري في بلدة شبعا خلال جولته الانمائية في جنوب لبنان

أقول ذلك لأن الخطاب السياسي الرسمي الذي يتبنى المقاومة يجب أن يثبت بالفعل لا بالقول انتماءه لمجتمع المقاومة انطلاقاً من الجنوب، الذي يشكل خط تماس الجغرافيا والتاريخ مع قضية المنطقة ومع العدو الإسرائيلي الذي يمثل تحدياً فكرياً ونقيضاً عنصرياً لصيغة العيش اللبناني أولاً، لأطماعه في أرضنا ومياهنا واستمرار احتلاله لمزارع  شبعا وتلال كفر شوبا، وثانياً عبر محاولة تهميش موقع ودور لبنان في نظام المنطقة  وتدمير سمعته وجعله مشوه حرب وإبقائه معاقاً على المستوى الاقتصادي ثالثاً ان الصمود ليس كلمات تطلق وليس أناشيد تغنى للمقاومة ومن اجل المقاومة. إن الصمود  يحتاج إلى قواعد شعبية صلبة تتوفر لها الوسائل الصمود وفي الطليعة التعويضات لمنازلها المدمرة والمتضررة وشراء مواسمها الزراعية بأسعار تشجيعية خصوصاً التبغ والزيتون والتفاح. خلال هذه الجولة سمعت في اكثر من بلدة الطلب إلى حول التعويضات لقد قلت قبل أيام أو في الأسبوع الماضي في مثل هذا اليوم قلت في يانوح لرئيس بلدية  كفرشوبا خاصة قبل نهاية هذه السنة سنبدأ بدفع التعويضات إن شاء الله لكل أهلنا في  المناطق.

إننا في لبنان وبكل بساطة وببساطة الفلاح والعامل والمزارع والأب الذي يقيم في منزله مزارع التبغ والزيتون نقول لن نقبل التفريط بـأي ذرة تـراب أو نقطـة مـاء، فإننـا من موقعنا الرسمي والحزبي والشعبي سنكون طليعة المقاومة بكل أشكالها أولاً: لرد  أية محاولة للانتقام من لبنان، وثانياً لتحرير مزارع شبعا وتلال كفر شوبا، وثالثاً طليعة التحرك من اجل تحرير وحماية مياهنا الجارية أو المخزونة، وفي هذا المجال فإننا لن نألو جهداً من اجل مرة أخرى تثبيت حق لبنان الرسمـي بمياه الوزاني وفي جعل المشاريع الخاصة بالليطاني حقيقة واقعة.

هذه التدوينة نشرت في دعم شتلة التبغ. الإشارة المرجعية.