جربنا أن نسلك الطريق إلى لبنان المشاركة وإلى جوهر النظام البرلماني الديمقراطي، فما حصدنا سوى خيبات الأمل واكتشفنا ان شعارات الانتقال إلى مرحلة الدولة هي كلام بكلام، فقد جرى تعطيل كل مسعى لتنفيذ احكام الدستور بتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية ويتكلمون عن تعطيل المجلس النيابي دون أن يرف جفنهم عن الحكومة اللا ميثاقية.
ندعو للسير في العقد الاجتماعي الذي اسمه الطائف، ومن هنا اصرارنا على العمل لتشكيل الهيئة الوطنية التي تقترح السبل الآيلة لإلغاء الطائفية.
ونكرر القول اليوم، وبعد كل مشاهد التعبئة الطائفية والمذهبية التي عشناها، وبعد استعراض كل العصبيات وفي كل المناسبات، إن تشكيل هذه الهيئة كان ضرورياً وأصبح اليوم ملحاً.