وجه كلمة الى اللبنانيين تطرق فيها الى نتائج الإنتخابات النيابية والأوضاع السياسية الراهنة

الرئيس نبيه بري : نعم بكل فخر وإعتزاز هذه حقيقتنا وغداً يومآخر، وما من طائفة تريد أن تلغي طائفة أخرى والجميع مدعوالى الإحتكام لخيارات الناس الذين قالوا كلمتهم ولتكن نتائجالإنتخابات محطة تلقي فيها كافة القوى الخطاب السياسيالإنتخابي المتوتر جانباً ولتهدأ كل الرؤوس الحامية وللبدءبحوار جدي من أجل دفن هذا القانون المسيء للشراكة ويكرس المحاصصة ويعمق الطائفية ولإنجاز كافة الإستحقاقاتالدستورية في موعدها .

دعا رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري كافة القوى التيتنافست في إستحقاق الإنتخابات النيابية الى الإحتكاملخيارات الناس الذين قالوا كلمتهم أقله في الجنوب والبقاعمحولين هذا الإستحقاق الى إستفتاء على الثوابت الوطنية أمامهيئات رقابية محلية وإقليمية وأوروبية وأممية وسفراء فوقالعادة حتى كدنا نعتقد ومعنا الغالبية العظمى من اللبنانيينأنهم في هذه الإنتخابات التي هي استحقاق دستوري محليفي الخامس عشر من أيار انهم سينتخبون أعضاء لكلبرلمانات العالم بكل قاراته ، معرباً عن أسفه من أن البعض فيالداخل تستهويه فكرة العيش في عقدة وأنه لم يبلغ بعد سنالرشد الوطني ويدعي وصلاً بمفاهيم الإستقلال والسيادة وهوفي أدائه وسلوكه وخطابه السياسي غارق حتى النخاع فيبراثن العبودية والتبعية لمصالح الخارج على حساب مصالحلبنان واللبنانيين في كل ما يصنع حياة الدولة وأدوارها وحياةاللبنانيين وكل ما يتصل بأمنهم المعيشي والإقتصاديومستقبلهم ، مشدداً على وجوب جعل نتائج الانتخابات محطةلكافة القوى التي تنافست في هذا الإستحقاق كي تلقيالخطاب السياسي الإنتخابي المتوتر والتحريضي جانباً ولتهدأكل الرؤوس الحامية وليقتنع الجميع بمعادلة لا مناص منهابأننا كلبنانيين أبناء وطن واحد قدرنا أن نعيش سوياً ، مؤكداًان ما من أحد وما من طائفة تريد أن تلغي طائفة أخرى ،مؤكدا بإسم الثنائي بأن حدود لبنان وثرواته في البر والبحرهي إستحقاق سيادي لا نقبل التفريط بأي ذرة من هذا الحقالذي هو حق غير قابل للتنازل أو المقايضة أو المساومة تحتأي ظرف من الظروف ولبنان يملك كل عناوين القوة التي تمكنهمن حفظ هذه الحقوق . 

كلام الرئيس نبيه بري ومواقفه جاءت   

خلال الكلمة التي وجهها الى اللبنانيين بعد صدور نتائجالانتخابات النيابية و وتطرق فيها الى الاوضاع السياسيةالراهنة .

وجاء فيها :

بسم الله الرحمن الرحيم

أيها اللبنانيون..

الى الذين ما زادهم التهديد.. والتهويل والتطاول إلا يقيناًوتصديقاً بأن الله حق… وان الحق يعلو ولا يعلى عليه.

الى الذين إذا وعدوا وفوا… 

وإذا قالوا صدقوا وما بدلوا تبديلاً…

وكما على الدوام

الى الذين لا يغويهم النصر.. 

ولم يكسر إرادتهم إحتلال أو خوف أو إفتراء أو تدليس.

للهامات التي لا تنحني ولا تركع الا في صلاة..

للسواعد التي تبني وتحمي ولا ترتفع الا للدعاء..

لهؤلاء الذين مع كل استحقاق يخرجون أكثر نضوجاً وشموخاً..

لقرى جبل الريحان المسيجة بالوحدة والإنفتاح..

للأهل في صيدا وقرى ساحلها وشرقها والزهراني وسيدةالمنطرة في مغدوشة الممتلئة قلوبهم بأنوار المحبة.

للأوفياء في صور عبد الحسين شرف الدين وصدرها الإمامموسى وقسمه المبين وقراها المعلقة في السماء..

لبنت جبيل وقرى قضائها..

لبيادر العز في صف الهوى وتلة مسعود والطيبة ورب ثلاثين..

لكل قرية وبلدة في النبطية وساحة عاشورائها ورجع الصدىكان وسيبقى هيهات منا الذلة.

الى الخيام ومرجعيون الكلمة والحرف واللون والموعظة الحسنة.

الى خلوات الحكمة والكلمة السواء..

الى قرى العرقوب ومشغرة وأقمارها في البقاع الغربيوراشيا.

الى السهل الممتنع بقاع الصدق وفرسان الشموس الساطعة..

الى الجبل الأشم..

الى بيروت أم الشرائع العاصمة التي تعصم الجميع عن الخطأوالخطيئة.. 

الى الشمال جهة الجهات..

الى كل لبناني اقترع بالأمس للوائح الأمل والوفاء ومنحهاصوتاً مدوياً ونصراً حاسماً..

ألف شكر لإخلاصكم الذي أبداً لا يقاس..

واضاف : 

ألف شكر لوفائكم والتزامكم وثباتكم..

ألف شكر لوحدتكم التي هي دائماً جمرٌ لا يداس.

شكراً للثقة الغالية والمقدسة التي أودعتمونا إياها أمانة لحفظالوطن والأرض والإنسان.. أمانة لبنان هي وحدته.. هويتهوعروبته.. ثوابته وسلمه الأهلي.. جيشه.. شعبه.. مقاومته.. وعدم التفريط بثرواته في البر والبحر.

شكراً لإنجازكم هذا الإستحقاق بقلب واحد ويد واحدة.. 

ثقوا أن ما أنجزتموه سيعيد لبنان أكثر تألقاً ومنعة ووحدةوقوة..

والشكر موصول للقوى الأمنية اللبنانية بدءً بوزير الداخليةوجيش وقوى أمن داخلي وأمن دولة وأمن عام والأجهزةالإدارية التابعة لوزارة الداخلية وللقضاة في لجان القيدالمركزية والفرعية ولرؤساء الأقلام وكل من أشرف على حسنسير العملية الإنتخابية على النحو الذي قدم فيه لبنانواللبنانيون صورة لنظامهم البرلماني الديمقراطي.

وأيضاً الشكر لكل اللوائح المنافسة التي لم يحالفها الحظ .

نعم بكل فخر وإعتزاز هذه حقيقتنا “تعرفون الحقيقة.. الحقيقةتحرركم” وغداً يوم آخر.

وتابع الرئيس بري : 

وبعد..

أيها اللبنانيون..

الجميع مدعو الى الإحتكام لخيارات الناس الذين قالوا كلمتهم اقله في الجنوب والبقاع حيث حوّل أهلنا هذا الإستحقاق الىاستفتاء على الثوابت الوطنية أمام هيئات رقابية محليةوإقليمية وأوروبية وأممية وسفراء فوق العادة، حتى كدنا نعتقدومعنا الغالبية العظمى من اللبنانيين في هذه الإنتخابات التيهي إستحقاق دستوري محلي في الخامس عشر من أيار انهمسينتخبون أعضاء لكل برلمانات العالم بكل قاراته. 

أيها السادة.. إنهم لا يقرأون..

لبنان أعرق ديمقراطية في التاريخ..

بيروت أول مدرسة للحقوق في العالم…

لكن للأسف البعض في الداخل تستهويه فكرة العيش في عقدةأنه لم يبلغ بعد سن الرشد الوطني ويدعي وصلاً بمفاهيمالإستقلال والسيادة وهو في أدائه وسلوكه وخطابه السياسيغارق حتى النخاع في براثن العبودية والتبعية لمصالح الخارجعلى حساب مصالح لبنان واللبنانيين في كل ما يصنع حياةالدولة وأدوارها وحياة اللبنانيين وكل ما يتصل بأمنهم المعيشيوالإقتصادي ومستقبلهم.

نعم فلتكن نتائج الإنتخابات محطة تلقي فيها كافة القوى التيتنافست في هذا الإستحقاق الخطاب السياسي الإنتخابيالمتوتر والتحريضي جانباً ولتهدأ كل الرؤوس الحامية وليقتنعالجميع بمعادلة لا مناص منها بأننا كلبنانيين أبناء وطن واحدقدرنا أن نعيش سوياً.

جرحنا واحد..

الأزمات التي تعصف بنا هي عابرة للطوائف.

ما من أحد وما من طائفة تريد أن تلغي طائفة أخرى.

لبنان، مقدمة الدستور فيه واضحة وهي في صلب ميثاقحركتنا وطن نهائي لجميع أبنائه.

نعم فلتكن نتائج يوم الخامس عشر من أيار يوماً لبنانياً آخراًيؤكد فيها الجميع عن صدق نواياهم واستعدادهم وانفتاحهملحوار حول العناوين التالية:

أولاً: نبذ خطاب الكراهية وتصنيف المواطنين.

ثانياً: دعوة مفتوحة لكل القوى السياسية والكتل البرلمانية للبدءفوراً وبعد الإنتهاء من إنجاز المجلس النيابي الجديد لمطبخهالتشريعي رئيساً وهيئة مكتب ولجان، بحوار جدي بالشراكة معكافة قوى المجتمع المدني المخلصة والجادة من أجل دفن هذاالقانون المسيء للشراكة والذي يمثل وصفة سحرية لتكريسالمحاصصة وتعميق الطائفية والمذهبية. 

آن الأوان لقانون خارج القيد الطائفي وخفض سن الإقتراعلـ18 سنة وكوتا نسائية وإنشاء مجلس للشيوخ تمثل فيهالطوائف بعدالة.

ثالثاً: إقرار خطة للتعافي المالي والإقتصادي تكرس حقوقالمودعين كاملة دون أي مساس بها.

رابعاً: إقرار قانون استقلالية القضاء.

خامساً: الحوار الجدي ودون تلكؤ أو إبطاء التأسيس من أجلالإنتقال بلبنان من دولة المحاصصة الطائفية الى الدولة المدنيةالمؤمنة بأن الطوائف نعمة والطائفية نقمة .

سادساً: اقرار اللامركزية الإدارية الموسعة بالصيغة التي وردتفي  الطائف والدستور .

سابعاً: اقرار كل القوانين التي من شأنها وضع حد للفسادوالهدر وملاحقة مرتكبيها في أي موقع كانوا لا بل تنفيذالقوانين التي صدرت بهذا الصدد .

ثامناً: إنجاز كافة الإستحقاقات الدستورية في موعدها وقطعالطريق على أي محاولة لإغراق البلد أو أي سلطة في الفراغ.

وأضاف : 

أما في السياسة العامة ومن روحية ما أنتجه هذا الإستحقاقالمهم في تاريخ لبنان، نؤكد باسم الثنائي مجدداً ودائماً بأنحدود لبنان وثرواته في البر والبحر هي استحقاق سيادي لانقبل التفريط بأي ذرة من هذا الحق الذي هو حق غير قابلللتنازل أو المقايضة أو المساومة أو التفريط به تحت أي ظرفمن الظروف فلبنان يملك كل عناوين القوة التي تمكنه من حفظهذه الحقوق .

وختم الرئيس بري : 

لأبناء الإمام الصدر في حركة أمل على مساحة لبنان المقيموحيث هم على حدود كل الكون..

ألف تحية للأخوات صنو الرجال..

للأمهات..

للرعيل الحركي المؤسس..

لكل القامات الشامخة لكم جميعاً تحية إعتزاز وتقدير..

لجهودكم الجبارة التي تجاوزتم فيها كافة المصاعب والأزماتوما أكثرها.. 

وتعاليتم فوق كل سهام التجريح والتجني فكنتم عند حسنالظن وجسدتم بحق الشعار الذي اخترتموه عنواناً لهذاالإستحقاق “بالوحدة أمل”.. فأثمر خير العمل.. 

وأثبتم أن الأخضر القاني في رايتكم هو الربيع الدائم والأوراقالخضراء من غرفهم السوداء هي خريف زائل.. 

صوتكم أمس …اقتضى التصويب ! 

عشتم وعاش لبنان

هذه التدوينة نشرت في أخبار ونشاط الرئيس. الإشارة المرجعية.