اليوم يوم الارض: يوم فلسطين بهذه المناسبة، اتوجه الى اهلنا والى اشقائنا ابناء الشعب الفلسطيني في كل فلسطين، في الضفة الغربية وقطاع غزة، في الجليل والمثلث والنقب وبئر السبع في القدس وفي حرمها الشريف وفي كل مخيمات الشتات-اتوجه- اليهم قيادة وكوادر ومجاهدين، ضحايا شهداء او استشهاديين اطفالاً ونساء وشيوخاً بتحية الاعجاب لصمودهم وتمسكهم بهويتهم وتشبثهم بأرضهم وبحق العودة الى ديارهم وارضهم وتحية الاكبار لانتفاضتهم ومقاومتهم بمواجهة اسرائيل التي تمثل الانموذج العصري لارهاب الدولة والاستعمار في العالم واحد ابرز مظاهر السيطرة العسكرية الدموية والاستيطان.
في هذا اليوم، يوم الارض، وفي هذه اللحظة السياسية يعيش الشعب الفلسطيني ذروة نضاله في حرب الاستقلال التي يخوضها من اجل تحقيق امانية الوطنية وتأكيد حقوقه وفي الطليعة حق العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
ان اسرائيل بالمقابل تعبر عن وحشية مطلقة عبر الحملات العسكرية المزودة بأحدث الاسلحة الاميركية والتي استهدفت بالامس رام الله والتي سبق واستهدفت مدناً ومخيمات وبلدات وتستهدف اليوم بيت لحم في عملية متدحرجة تشيه عملية التدمير والتهجير التي استهدفت لبنان في تموز عام 1993 والتي استهدفت لبنان في نيسان عام 1996 وخلقت مجازر قانا والمنصوري وسحمر والنبطية وغيرها وغيرها .
ان تمادي اسرائيل في استخدام القوة في عمليات حربية وتلويحها بامكانية اتساع الرقعة الجغرافية لعدوانها واستدعائها للاحتياط يشكل تهديداً متزايداً للامن والسلام الاقليميين والدوليين.
ان اسرائيل ما كانت لتتمادى في عدوانيتها وفي تنفيذ عمليات القتل والاغتيال الواسعة والتدمير والاقتلاع والحصار وتحويل فلسطين المحتلة الى سجن كبير لشعب بأكمله لولا معاملتها كاستثناء لا تنطبق عليه ولا تطبق عليه القرارات الدولية واعتمادها على حق النقض الفيتو الذي تستعمله الولايات المتحدة الاميركية لمنع ادانتها.
انني بصفتي رئيس اللجنة البرلمانية العربية لكشف الوقائع المتصلة بجرائم الحري الاسرائيلية ادعو الاتحاد البرلماني العربي الى المبادرة الفورية لتطبيق مقررات اعلان صنعاء لدعم الانتفاضة وادعو الاتحاد البرلماني الدولي ومجلس نواب الفرانكوفون والمؤتمر السنوي الثالث لجمعية البرلمانات الآسيوية للسلام الذي سينعقد في بكين قريباً الى الادانة الفورية للجرائم الاسرائيلية ومبادرة هذه المؤسسات البرلمانية بصفتها الاكثر تعبيراً عن الرأي العام والمحافل الاوسع للحوار وآثار الوعي وتعزيز العمل المتعدد الاطراف الى ممارسة الضغط في سبيل تأكيد اعطاء معنى تطبيقي للقرارات الدولية وفي الطليعة القرارات 242 و338 و 194 كمظلة لصنع سلام عادل وشامل في الشرق الاوسط يستند الى مرجعية مدريد ومبدا الارض مقابل السلام.
كما ادعو هذه المؤسسات البرلمانية الى المبادرة في ارسال لجان تحقيق برلمانية لكشف النقاب عن الجرائم الاسرائيلية المتمادية بحق الشعب الفلسطيني.
وادعو البرلمانيين العرب الى قيادة التحرك الشعبي المناسب لدعم الشعب الفلسطيني واستنكار العدوانية الاسرائيلية والضغط على الحكومات في سبيل تنفيذ التهدات الصادرة عن الدول التي اقامت علاقات متنوعة مع اسرائيل لقطعها وتنفيذ الاحكام الصادرة عن مكتب مقاطعة اسرائيل.
مجدداً وبمناسبة يوم الارض اتوجه بالتحية وبتأكيد التضامن الكامل مع الصامدين المجاهدين ابناء الشعب الفلسطيني ونحن من موقع المقاومة واثقون انهم منتصرون .